الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة علمية بعنوان "استخدام محصول علف القوار البقولي بتغذية الأغنام"

نشر بتاريخ: 12/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
ورشة علمية بعنوان "استخدام محصول علف القوار البقولي بتغذية الأغنام"
رام الله - معا - عقدت كلية الزراعة بجامعة القدس المفتوحة، اليوم الثلاثاء، ورشة علمية بعنوان: "استخدام محصول علف القوار البقولي في تغذية وتسمين الأغنام"، بالشراكة مع جامعة النجاح وبرعاية وحضور معالي وزير الزراعة أ. رياض عطاري، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.
وأقيمت الورشة في مقر جامعة القدس المفتوحة في حي البالوع بمدينة رام الله، بالشراكة أيضا مع المركز الوطني للبحوث الزراعية وجامعة النجاح وبدعم مالي مقدم من منظمة الفاو “FAO”، بمشاركة العديد من الباحثين المختصين والمرشدين الزراعيين
وأوصى المشاركون من الباحثين والمزارعين المنتجين في ختام الورشة بأهمية وضرورة التوسع في زراعة وإنتاج محصول علف القوار البقولي في أراضي الأغوار الزراعية في الفترة ما بين شهر أيار-أيلول حيث تم التوصل إلى نجاح زراعة وإنتاج هذا المحصول في تلك الفترة.
وأكد المشاركون على أهمية تنفيذ المزيد من الأبحاث التطبيقية في المراكز البحثية والمشاهدات الحقلية في حقول المزارعين في مجالي الإنتاج العلفي وتغذية المجترات (الأغنام والأبقار) بهدف التوصل إلى أعلى كفاءة إنتاجية.
وشكر وزير الزراعة القدس المفتوحة على احتضان هذه الورشة، وللقدس المفتوحة كل التقدير لأن فكرة الجامعة هي فكرة رائدة وصلت إلى كل بيت فلسطين فهي إطار جامعة ولم تفتح أبوابها فقط للموظفين والطلبة المتفرغين بل فتحت أبوابها للمعتقلين ليكونوا طلبة في أروقتها، فهي جامعة تجمع الجميع وتوفر الاطار والمنهجية والطريق إلى هذه الجامعة.
وأضاف أن الحديث عن انتاج القوار هو أمر مهم يجب أن يبنى عليه، واستراتيجية وزارة الزراعة ورؤية الحكومة وبرنامجها التنموي الاقتصادي الشامل يعتمد على الزراعة، وأنا بدأت عملي كوزير من الغور للتأكيد على وجهة الحكومة لتكون رسالة للجميع بأهمية الأرض وأهمية الزراعة.
وتابع قائلا إن وزارة الزراعة هي وزارة الدفاع الفلسطينية والمزارع هو الجندي والأرض هي المعسكرات، والأرض هي محور الصراع مع الاحتلال وبلا أرض نحن بلا وجود، مقدما نصيحته للخريجين بعدم الوقوف في طوابير الوظائف الحكومية بل علينا تحويل كل خريج إلى فلاح، ونحن نعمل على هذا الأمر في وزارة الزراعة.
وأوضح الوزير عطاري: "إذا أردنا أن نحمي أرضنا يجب أن تتحول الزراعة إلى حالة شعبية وليس إلى أبحاث دراسية فقط، ونحن وضعنا في الحكومة إطار منظم للوصول إلى هذا الهدف عبر خطة العناقيد الاقتصادية الزراعية".
وأضاف أنه بعد 3 سنوات ستتوسع الرقعة الزراعية بنسبة 30% حيث سنزرع 900 ألف شتلة في السنوات الثلاث المقبلة، على أساس الزراعة التنافسية الحديثة المروية، وهذا سيرافقه استصلاح في الأراضي وشق الزراعية، وصولا إلى تعزيز صمود المواطن.
من جانبه، رحب رئيس الجامعة أ. د. يونس عمر بمعالي وزير الزراعة وبالحضور، معربا عن أسفه لعدم إمكانية مشاركة الأخوة في فروع الجامعة في غزة نظرا لجرائم الاحتلال المرتكبة في الوقت الحالي هناك، حيث عطلت الحياة هناك.
وأضاف نحن نطلع على بحوث وأراء ونتائج تتعلق بمحصول زراعي مهم وأن هذه التجربة الناجحة تجسد معاني التعاون والتشبيك العلمي والبحثي والتطبيقي بين جامعتي النجاح والقدس المفتوحة ووزارة الزراعة، بهدف تطوير القطاع الزراعية والتنمية الزراعية في فلسطين.
وتابع قائلا: "أن فكرة إدخال وزراعة محصول القوار العلفي في محطة مركز جامعة القدس المفتوحة للبحوث الزراعية في أريحا وفي محطة تنقية دير شرف بنابلس هي فكرة رائدة جديرة بالاهتمام من قبل المعنيين في القطاعين العام والخاص، وستساهم في الحد من استيراد المواد العلفية، وستساهم في خفض تكاليف التغذية الحيوانية بنسبة حوال 20%".
وأوضح عمرو أن أغلب المواطنين يعملون حاليا في قطاع الخدمات وأهملوا الزراعة، علما أن شعبنا عاش لسنوات طويلة معتمدا على الزراعة بشكل كلي وهو أمر محزن، لذلك علينا إعادة الاعتبار إلى الزراعة والانتصار لها فصراعنا مع الاحتلال على الأرض وبإعادة الاعتبار للزراعة نحمي أرضنا.
وشكر الحكومة على الدور الذي تقوم به من أجل حماية الأرض الفلسطينية في الوقت الراهن، خصوصا مشروع العناقيد الزراعية جزء من الصمود في وجه إجراءات حكومة الاحتلال والمستوطنين، فصراعنا مع الاحتلال صراع وجود ولا أرض لا وجود وزراعة بلا أرض هي أرض عقيم والعقيم إلى الهلاك.
من جانبه، قال د. معن شقوارة عميد كلية الزراعة في جامعة القدس المفتوحة إن قطاع الثروة الحيوانية يعاني من عجز كبير في توفير وإنتاج الأعلاف محلياً في فلسطين بنسبة تتراوح ما بين 80-85%، إضافة إلى إرتفاع تكلفة التغذية الحيوانية على المزارع والتي تشكل ما نسبته 70-75% من إجمالي تكاليف الإستثمار في الإنتاج الحيواني، وفي ضوء ذلك كان لا بد من البحث عن البدائل التي تساهم في الحد من إستيراد المركزات العلفية والتي تقدر قيمتها ب 500 مليون دولار سنوياً".
وأضاف أنه من هذه البدائل محصول القوار العلفي البقولي والذي يزرع سنوياً في العالم بمساحة تقدر ب 40 مليون دونم ويعتبر من المحاصيل الغنية بالبروتين، حيث تم إدخاله مؤخراً إلى فلسطين وزراعته وإنتاجه بنجاح ولأول مرة في محطة مركز جامعة القدس المفتوحة للبحوث الزراعية في أريحا، بالإضافة إلى أنه تم تنفيذ مشاهدة تجريبية لزراعة وإنتاج محصول علف القوار في محطة تنقية دير شرف بنابلس، والتي أعطت مؤشرات نجاح باستخدام المياه العادمة المعالجة وتحمله لملوحة التربة".
وأوضح د. شقوارة أن الورشة تهدف إلى عرض ومناقشة إستخدام محصول القوار العلفي المنتج في مركز البحوث في أريحا في تجربة التغذية والتسمين للأغنام في قرية أم التوت محافظة جنين، وذلك بالتعاون مع كل من جامعة النجاح الوطنية بإشراف أ. د. جمال أبو عمر خبير التغذية الحيوانية، والباحثين المختصين في المركز الوطني للبحوث الزراعية: د. وائل القيسي وم. فتحي نعيرات من محطة بيت قاد وبدعم مالي من منظمة الفاو.
إلى ذلك تحدث أ. د. جمال أبو عمر من جامعة النجاح الوطنية عن تجربة تغذية وتسمين الأغنام باستخدام منتج علف القوار، ونقل تحيات جامعة النجاح وكلية الزراعة التي تحظى بدعم كبير من الجامعة خصوصا في النشاطات المشتركة مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف أن انتاج هذا النوع من الاعلاف هو موضوع واعد لو توفرت الإمكانيات وتوفر الدعم اللازم.
من جانبه، جانبه قال د. زياد فضة مدير المركز الوطني للبحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إننا نجتمع اليوم لنرى أولى نتائج هذا المشروع الواعد الذي ننفذه، وارتأت وزارة الزراعة أن تشبك بين الجامعات والمؤسسات العاملة في مجال الزراعة في فلسطين لتطوير البحث العلمي، ونجحت التجارب بشكل لافت حيث تم تخصيص 380 ألف دولار لتمويل عدد من المشاريع في مجال الإنتاج النباتي.
وبين أن هذه التجربة وصل صداها للعالم ومؤسسات عالمية طلبت الاطلاع على هذه التجربة وحصلنا على وعد من منظمة (UNDP) بإيجاد تمويل لخدمة القطاع الزراعي.
كما عرض المزارع مازن الجرباوي تجربة في تغذية وتسمين الأغنام باستخدام منتج علف القوار.