الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأندية المدرسية لحماية الطبيعة في فلسطين

نشر بتاريخ: 14/11/2019 ( آخر تحديث: 14/11/2019 الساعة: 11:42 )

الكاتب: ابراهيم عودة

ان اهمية وجود اندية مدرسية لحماية الطبيعة في فلسطين لا تقل اهمية عن البرامج الاخرى في وزارة التربية والتعليم حيث ومن خلال مفاهيم الأندية المدرسية لحماية الطبيعة ممكن نشر الوعي البيئي للطلبة والمعلمين والمشرفين في المدارس سواء أكانت خاصة اوكالة أو حكومية على مستوى الوطن، وخاصة لدى الفئة العمرية الشبابية المستهدفة ضمن مشاريع التربية البيئية مما يعزز السلوكيات السليمة نحو البيئة بشكل عام والبيئة المدرسية بشكل خاص مما سيؤدي إلى خلق صفات قيادية لديهم وكذلك التعرف على حقوقهم وواجباتهم البيئية في حياتهم اليومية. ان اهمية تلك النشاطات الهادفة الخاصة بالتربية البيئية وخاصة للطالب حيث أن الطالب هو محور العملية التعليمية والتعلمية تمكن من زيادة الوعي البيئي في المدارس والتي اصبحت مطلبا ضروريا وملحا هذه الايام ولا ننسى اهمية العلاقة الوثيقة التي يجب ان تكون ما بين المؤسسات البيئية العاملة في هذا المجال مجال التوعية البيئية وحماية الطبيعة ووزارة التربية والتعليم من خلال الشراكة في ترسيخ المفاهيم البيئية في المناهج الفلسطينية، من خلال وضمن الفريق الوطني لمنهاجي الصحة والبيئة والاقتصاد المنزلي.لذا من الضروري أن نتحدث عن نشاطات متنوعه في هذا المجال من محاضرات ورحلات ميدانية ومراكز شتوية وصيفية وكذلك مهرجانات بيئية ثقافية وكل هذا يهدف إلى ربط الطالب في بيئته ضمن فلسفة التعلم مع المتعة وهذا يزيد من قدرة الطالب على التعلم بصورة أفضل . ومن اجل هذا يجب تعميم تجربة تشكيل أندية حماية الطبيعة في الكثير من المدارس في فلسطين اعتمادها في تحقيق أهدافها على مقومات التربية البيئية لكي تنجح في أداء رسالتها على أكمل وجه واحراز تقدما واضحا في تغير سلوك الفرد نحو الأفضل منتهجة بذلك طريق التربية والتعليم لأنه ما من وسيلة ناجحة لأدراك الفرد والجماعة لأهمية البيئة إلا هذا الطريق .
وفي ضوء الدراسات العديدة في هذا المجال يمكن تلخيص أهداف التربية التي بجب أن يتوخاها المدرس عند تدريسه بغض النظر عن طبيعة المادة التي يدرسها لان التربية البيئية يجب أن تعطى من خلال جميع المواد وهي مسؤولية جميع المربين على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم لذلك فان وضوح الأهداف أمر أساسي مهم للعمل على تحقيقها ومن أهم الأهداف التي لا بد أن نعمل على تحقيقها هي.
1- توضيح التداخل والترابط بين الإنسان وبيئته وما بها من مصادر.
2- شرح وإبراز الوقائع التاريخية التي تدل على سوء استغلال بعض المصادر وما ترتب عليه من آثار ونتائج اقتصادية واجتماعية.
3- استبعاد فكرة أن العلم وحدة يمكن أن يكون بديلا للمصادر الطبيعية.
4- توضيح العلاقة بين العلم ومنجزاته التي تستخدم حاليا وامكانياتة المستقبلية في هذا المجال.
5- تقدير المجهودات التي بذلت في الماضي والتي تبذل حاليا والتي قد تبذل مستقبلا للمحافظة على مقومات البيئة وحسن استغلالها .
6- توضيح ضرورة بل حتمية التعاون بين الإفراد والمجتمعات بما في ذلك المجتمع الدولي.
7- بناء فلسفة متكاملة عند الإفراد تتحكم في تصرفاتهم في مجال علاقاتهم بمقومات البيئة.
من خلال هذا الحديث يتضح للجميع بان العملية التربوية وخاصة التربية البيئية عملية مستمرة عبر الأجيال لذلك يجب أن يكون هنالك برامج توعوية تعطى من خلال المدارس والمؤسسات المعنية لبناء قيم واتجاهات ومهارات ومدركات لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان بمحيطة الحيوي. لذلك يجب اعتماد برامج سنوية للطلبة من المؤسسات العاملة في هذا المجال ومن وزارة التربية والتعليم من خلال تأسيس النادي البيئي لحماية الطبيعة في كل مدرسة وليس عينات مدارس .ووضع الخطة التي تناسب المدرسة بحيث لا تؤثر على التحصيل العلمي للطلبة لا بل تساهم في تحسين ادائة ومن أهم الأنشطة التي يجب القيام بها الرحلات الميدانية والتي يتم من خلالها زيارة مواقع طبيعية للتعرف على جمال وطبيعة فلسطين من اجل تعزيز فكرة الحماية ، وفرصة للتعرف على إبداعات الطلبة من خلال تطبيقات عملية لبرامج التربية البيئية للمساهمة في تغيير المفاهيم السائدة التي ستأدى لتغيير سلوكيات الطالب تجاه البيئة.