الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ترامب وشرعنة الاستيطان والردود العربية البائسة

نشر بتاريخ: 20/11/2019 ( آخر تحديث: 20/11/2019 الساعة: 12:46 )

الكاتب: ربحي دولة

مازال ترامب يتطاول على كافة الشرائع الدولية ويتحدى بعقليته غير المتزنة كل المواثيق ، فبعد أن قام بتنفيذ وعده الانتخابي لدولة الاحتلال بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان ونقل سفارته اليها تنفيداً لقراره استمر هذا الأرعن بتخبطه وفي غطرسته من خلال منحه الجولان السوري المحتل لدولة الكيان وكأنه يملك مفاتيح بلادنا وشهادات تسجيل اراضينا كي يمنحها لمن يشاء ، علماً أن هذه الوعودات كانت على البرامج الانتخابية لكل الرؤساء المتعاقبين على رئاسة راعية الإرهاب العالمي أمريكا خوفاً منهم من ردات الفعل العربية والإسلامية لكن بعد وصول هذا الرئيس لسدة الحكم وبعد تأكده بدخول العالمين العربي والإسلامي في سبات عميق منغمسون في مشاكلهم الداخلية وصراعاتهم التي أغرقتهم امريكا فيها وتسارع حكامهم نحو امريكا طالبين حمايتها لهم للحفاظ على عروشهم وبقائهم في السلطة يتنعمون بمقدرات الامة تاركين شعوبهم يعانون ضيق الحال بعد ان اغرقوا بلادهم بالديون العالية لمنعهم من التقدم والتطور لتبقى هذه الدول تحت السيطرة وليبقى حبل الاستعمار في رقاب الامة وحكامها ليلعبوا بهم كيفما شاؤوا .
فبعد أن أصبحت شرعية هذا المخُتل في مهب الريح حيث بدأت معركة عزله قائمة من قبل الكونجرس الأمريكي نتيجة للفساد الغارق به وحالات الابتزاز الذي مارسه ويمارسه من اجل ابعاد كل منافسيه يطل علينا اليوم من خلال ما يسمى وزير خارجيته بمنح الشرعية للاستيطان على الأراضي الفلسطينية معتبرا ان الاستيطان لا يخالف القانون الدولي فهل أصبحت الشرعية الدولية والقانون الدولي بيد ترامب يمنحها لمن يشاء ويحاكم باسم القانون الدولي من يشاء .
وهنا لا بد أن يعلم ترامب ومن لف لفيفه أن شرعيتنا وحقنا في أرضنا لا ينتظر اعترافاً منه ولا من غيره فحقنا تكفله كل الشرائع السماوية والأرضية ولن تدوم هذه الإمبراطورية الامريكية وستنتهي حالة الهيمنة على العالم باسم القانون فمهما طال الزمن سينتصر حقنا على قوتهم الظالمة وعلى ترامب ان يقرأ التاريخ جيدا ويسأل كيف انتهى عصر فرعون وكيف انتهت الإمبراطوريات الاستعمارية عبر التاريخ وسيتحقق وعد الله على الارض وسيعود الحق الى أصحابه الشرعيين ولن يدوم عصر ترامب ولا عصر الجبروت وينتصر هذا الشعب وشرعيته، ولعل جل ما يمكن ان نقوم به رفض الذل والهوان والتوحد رفضا للاستعمار عربا شعوبا اولا متحدين وداخليا ايضا كي تبقى الارض لأصحابها الشرعيين المتأىصلين فيها عبر التاريخ .