الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما سبب عدم تمني صايمة سقوط الأمطار؟

نشر بتاريخ: 19/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:00 )
ما سبب عدم تمني صايمة سقوط الأمطار؟
غزة- معا- مع دخول فصل الشتاء، تتفاقم مجددا معاناة آلاف الأسر الفلسطينية التي تعرضت منازلها للدمار جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، والذي خلف دمارا كبيرا في كافة مناحي الحياة.
عدد كبير من هذه الأسر حصلت على تعويضات من قبل الوكالة وتمكنت من اعادة بناء واصلاح منازلها ولكن في نفس الوقت هناك عدد كبير أخر من أصحاب المنازل المتضررة لم يتلقوا تعويضا لحتى الأن ولم يقدروا على اصلاح منازلهم بالرغم من مرور خمسة أعوام على انتهاء العدوان.
صاحب المنزل محمد صبحي صايمة من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة والذي تضرر منزله في عدوان ٢٠١٤ بعد قصف مسجد الصفاء الذي لا يبعد أمتارا عنه لم يحصل على أي تعويض بالرغم أنه وقع على عقد مع الوكالة بعد تقدير المهندسين المبلغ المطلوب.

المواطن صايمة الموظف البسيط والذي يعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد بعضا منهم يدرس في الجامعة انتظر على أحر من الجمر صرف الوكالة الأموال لكي يصلح منزله الأيل للسقوط بفعل التشققات والحفر الكبيرة فيه بالأضافة الى الأسبست المتهالك المغطي غرف منزله ولكن كما يقول المثل " صام وأفطر على بصلة " فلم تعوضه الوكالة وفي نفس الوقت لم يستطع اصلاح منزله.
يفتش تساقط الأمطار في فصل الشتاء معاناة هذا المواطن الذي يتمنى عدم سقوطها خوفا على اطفاله من نزلات البرد وانهيار جدران الغرف عليهم فيقع ما لا يحمد عقباه . في هذا السياق يقول المواطن صايمة وهو يشير الى بيته الأيل للسقوط بنوع من الألم والحسرة "تعرض منزلي لأضرار جسيمة نتيجة قصف مسجد الصفاء في عدوان 2014 من قبل الطائرات الإسرائيلية، وبعد معاينة مهندسي الوكالة قدر المبلغ كتعويض لإصلاح الاضرار ووقعت على عقد بذلك ولكن حتى هذا اللحظة لم أتلق أي دولار واحد ا".
وأوضح أنه بالرغم من عدم اكتفاء المبلغ المقدر لإصلاح منزلي الا أنني وافقت على أمل استلامي أياه بعد التوقيع بعدة شهور ولكن مرت خمسة سنوات وانا ما زلت متأملا ان تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بصرف مستحقاتي كي أتمكن من إعادة أعماره وإصلاحه.
وقال "الكل يتمنى سقوط أمطار الخير والبركة إلا أننا لا أتمناها لأنها تفتش معاناتي وتفتح علي جروح مع أفراد أسرتي " عازيا ذلك بأن منزله ما زال غير صالح للسكن بسبب التصدعات والتشققات فيه ، في ظل عدم مقدرتي على أصلاحه.
وأكد أن منزله معرض للأنهيار، مشيرا الى أن اي قصف يحدث يهتز المنزل واخاف أن يقع على رؤوس أطفالي وهذا ينطبق على البرق والرعد والعواصف والرياح ، محملا الوكالة مسؤولية أي مكروه لا سمح الله يحدث لأفراد أسرتي ، مطالبا إياها بضرورة صرف المبلغ بسرعة لإجراء الإصلاحات اللازمة فيه قبل فوات الاوان ، لحماية عائلتي من الخطر".‎
وكان وفد من لجنة متضرري عدوان ٢٠١٤ قد سلم مؤخرا رسالة شديدة اللهجة لنائب محافظ الوكالة بالوسطى سامي الصالحي لينقلها لمدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي تتضمن مطالب المتضررين بسرعة تعويضهم وتزويدهم بالعقود الموقعة مع الوكالة بقيمة الأضرار الثي قدرتها والتهديد بالأعتصام داخل مقرات للوكالة في حالة عدم الأستجابة.
ومن الجدير ذكره أن أصحاب المنازل المتضررة من عدوان من ٢٠١٤ قد نظموا مؤخرا وقفات واعتصامات تنديدا بسياسة الوكالة في عدم ابجاد حل لقضيتهم ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قام عدد كبير من المتضررين من بلدة خزاعة بالأعتصام في أحد مقرات الوكالة بخانيونس للمطالبة بحقوقهم.