الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي

نشر بتاريخ: 22/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:00 )
رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي
غزة- معا- في مبادرة فردية للفت الانتباه لمعاناة الفلسطينيين، ولتحفيز كافة الناطقين باللغات لمخاطبة شعوب ورؤساء الدول التي ستحضر احتفالات إسرائيل، "بالمحرقة"، الأكاديمي د. زياد مدوخ يوجه رسالة مؤثرة بالفرنسية الرئيس الفرنسي ماكرون والشعب الفرنسي جميعا.
اليكم نص الرسالة كما وصلتنا:

رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ألم يحن الوقت لتعترف فرنسا بدولة فلسطين؟
سيدي الرئيس،
أرسل إليكم هذه الرسالة، ليس كمدرس للغة الفرنسية في القسم الفرنسي بجامعة غزة- قسم تم إنشاؤه بدعم من القنصلية الفرنسية في القدس، وبدعم من الجمعيات الناطقة بالفرنسية- ولا كباحث أكاديمي أو حتى ككاتب شعر باللغة الفرنسية، أكتب إليكم كمواطن فلسطيني بسيط يعيش الحصار والمعاناة والرعب في هذا السجن في غزة.
فلسطيني ناطق بالفرنسية يقوم بتطوير تعليم اللغة الفرنسية في قطاع غزة رغم كل الصعوبات، وذلك بالتعاون مع القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وهي قنصلية نشطة للغاية لصالح الفرانكوفونية في الأراضي الفلسطينية.
لكن ، فلسطينيًا تقطعت به السبل كثيرًا في مدينته، ومنع من مغادرة قفصه، للمشاركة في المؤتمرات والندوات الجامعية في البلدان الناطقة بالفرنسية بسبب الحصار القاسي وإغلاق الحدود التي تربط قطاع غزة بالخارج.
فلسطيني يحافظ على الأمل في غد أفضل، وغد للسلام والعدالة، وقرر أن يبقى مرتبطًا جدًا ببلده وبلدته، إلى جانب هؤلاء الشباب وهؤلاء الأطفال من أجل دعمهم، ولرفع معنوياتهم في السياق الصعب للغاية لغزة.
فلسطيني قرر مقاومة التدابير الوحشية للاحتلال بالتعليم وتعليم هذه اللغة الجميلة: الفرنسية.
فلسطيني متمسك بمبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وهي مبادئ مستوحاة من الثورة الفرنسية.
فلسطيني يتمنى الكثير في فرنسا، البلد الذي يشترك مع فلسطين بمجموع من القيم: بلد يحظى بتقدير كبير من الفلسطينيين. فرنسا التي لا تزال تحاول تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية مع الفلسطينيين.
يعتمد الفلسطينيون إلى حد كبير على فرنسا وأوروبا لإعادة إطلاق عملية السلام الفاشلة، وبشكل أدق في المعاناة. بدأت عملية السلام في أوسلو عام 1993، عندما لم يحصل الفلسطينيون بعد 27 عامًا على شيء، بل على العكس تمامًا، وهم يرون أراضيهم تُسرق وتستعمر يومًا بعد يوم.. أكتب إليكم هذه الرسالة نيابة عن أسر 6000 اسير فلسطيني ما زالوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في ظروف صعبة للغاية، من بين هؤلاء السجناء الذين قضوا أكثر من 30 عامًا، وكبار السن جدًا، وكذلك النساء والأطفال في معاناة دائمة.
أكتب إليكم هذه الرسالة بالنيابة عن أطفال غزة المحرومين من أوقات فراغهم ومجرد فرحتهم، من الأطفال الذين يتعلمون في المدارس والفصول الدراسية التي دمرتها الاعتداءات الإسرائيلية المختلفة. حتى مراكزهم الثقافية النادرة يتم تدميرها تقريبًا في أعقاب القصف الإسرائيلي.
أرسل إليكم هذه الرسالة بالنيابة عن الشباب الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا والذين لم يغادروا مدينتهم أبدًا؛ الشباب اليائس الذين يعانون من البطالة، والحصار، وعدم وجود فرص للمستقبل.
أبعث إليكم بهذه الرسالة بالنيابة عن هذه الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية التي تعاني من الاستعمار وجدار الفصل العنصري ونقاط التفتيش التابعة لجيش الاحتلال والذين يرسلون أطفالهم رغم كل هذا إلى المدرسة.
أرسل إليكم هذه الرسالة بالنيابة عن أمهات الأطفال والشباب الفلسطينيين الذين يقتلون يوميًا في الضفة الغربية أو في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي ؛ نيابة عن الأمهات اللائي لا يجدن أي شخص يمحو دموعهن أو يدعي غضبهن.
بعد 72 سنة من قرار الأمم المتحدة، ما زلنا وما زلنا محتلين ومهينين ومحرومين من حقوقنا. ألم يحن الوقت، سيدي الرئيس، لإقامة العدل في منطقتنا؟
نحن في عام 2020 ، لم يحن الوقت لفرنسا لاتخاذ قرار شجاع ليقول لا للظلم والقمع وإنهاء الاحتلال.
ساعدنا، سيدي الرئيس، بقرار شجاع، والذي سيشجع بلا شك الدول الأوروبية الأخرى التي تتحرك في هذا الموضوع، على الاعتراف بدولتنا من أجل المساعدة في إنهاء معاناة سكان مدنيين بأكملهم وإلى تحقيق آمال ومطالب شعب بأكمله
نحن نطالب بلفتة سياسية قوية ومفيدة من فرنسا: نحن نطالب بالاعتراف بدولة فلسطين. نحن نطلب من فرنسا اتخاذ قرار بالعدالة لأننا نعتقد أن لديها طريقة فريدة للتعبير عنها في منطقتنا.
نحن من أجل سلام عادل ودائم ، سلام سوف يمر فوق كل شيء من خلال تطبيق القرارات الدولية وإنشاء دولة فلسطينية حرة ومستقلة.
تحيا فرنسا !
تحيا فلسطين!
تحيا العلاقات الفرنسية الفلسطينية!
تفضلوا بقبول سيدي الرئيس ، أطيب تحياتي لحياة غزة.
الدكتور الأكاديمي زياد مدوخ .
مواطن من غزة .

Lettre ouverte au Pr sident fran ais Emmanuel Macron

Le temps n&
39;Etat de Palestine ?
Monsieur le Pr sident,
Je vous adresse cette lettre, non pas en tant que professeur de fran ais au d partement de fran ais l&
39;expression fran aise, je vous cris en tant que simple citoyen palestinien qui vit le blocus, la souffrance et l&
39;enseignement du fran ais dans la bande de Gaza en d pit de toutes les difficult s, et cela en coop ration avec le Consulat G n ral de France J rusalem, un consulat tr s actif en faveur la Francophonie dans les territoires palestiniens.
Mais un Palestinien souvent bloqu dans sa ville et emp ch de sortir de sa cage pour participer des conf rences et colloques universitaires dans des pays francophones cause du blocus impitoyable et ses fermetures des fronti res qui relient la bande de Gaza l&
39;un lendemain meilleur, un lendemain de paix et de justice, et qui a d cid de rester tr s attach son pays et sa ville natale, aux c t s de ces jeunes et ces enfants afin de les soutenir, et de leur remonter le moral dans le contexte tr s difficile de Gaza.
Un Palestinien qui a d cid de r sister contre les mesures atroces de l&
39; ducation et par l&
39;Homme, principes inspir s de la R volution fran aise.
Un Palestinien qui esp re beaucoup en la France, le pays qui partage avec la Palestine une somme de valeurs : un pays tr s appr ci par les Palestiniens. La France qui essaye toujours de d velopper des relations politiques, conomiques , culturelles, et ducatives avec les Palestiniens.
Les Palestiniens comptent beaucoup sur la France et sur l&
39;agonie plus exactement. Un processus de paix commenc Oslo en 1993, alors que 27 ans apr s les Palestiniens n&
39;ont jamais quitt leur ville ; des jeunes d sesp r s et qui souffrent du ch mage, du blocus, et de l&
39;avenir.
Je vous envoie cette lettre au nom de ces familles palestiniennes en Cisjordanie qui souffrent de la colonisation, du mur de l&
39;arm e de l&
39; cole.
Je vous adresse cette lettre au nom des m res des enfants et jeunes palestiniens tu s tous les jours soit en Cisjordanie soit dans la bande de Gaza par les tirs de l&
39;ONU nous sommes encore et toujours occup s, humili s et priv s de nos droits. Le temps n&
39;instaurer la justice dans notre r gion ?
Nous sommes en 2020, le temps n&
39;injustice, l&
39;occupation.
Aidez -nous, Monsieur le Pr sident, par une d cision courageuse, qui va sans doute encourager d&
39;aider mettre fin la souffrance de toute une population civile et r aliser les esp rances et les revendications de tout un peuple.
Nous demandons un geste politique fort et utile la France : nous lui demandons la reconnaissance de l&
39;elle a une voie singuli re exprimer dans notre r gion.
Nous sommes pour une paix juste et durable, une paix qui passera avant tout par l&
39;un Etat palestinien libre et ind pendant.
Vive la France !
Vive la Palestine !
Vive les relations franco-palestiniennes !
Veillez accepter Monsieur le Pr sident, mes meilleures salutations distingu es de Gaza la vie.
Ziad Medoukh
Citoyen de Gaza-