الرئيس بوتين ودعمه للقضية الفلسطينية

الكاتب: المهندس رائد مهنا

نحن نعرف أن فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية (رابطة الدول المستقلة )بعد تفكك الاتحاد السوفيتي حيث ولد بوتين في مدينة سانت بطرس بورغ، ليننغراد سابقا، وتخرج من جامعة ليننغراد الحكومية كلية الحقوق وحاصل على درجه الدكتوراة وكان من صغره يمارس الرياضة مثل الجودو والسامبو حتى حصل على بطوله المدينة وعلماً انه كان بعد ذلك على علاقه مع مدربه لإنه يقول له الفضل في ذلك، حيث ان والده شارك في الحرب الوطنية العظمى وكما نعرف بعد ان تخرج فلاديمير بوتين من الجامعة التحق بالعمل فى جهاز المخابرات السوفيتية المعروف أنذاك بkeg في وحدة مكافحة التجسس وفى عام 1985 ذهب للعمل في مدينه دسدن الألمانية واستمر عمله لمدة خمسه سنوات في مكافحة التجسس ومؤخراً كشف الأرشيف السرى الروسي التابع لمدينه سانت بطرس بورغ بالنسبة للوصف الوظيفي والمهني لجهاز المخابرات حيث أظهرت الوثيقة ان عمله كان بالأجهزة الأمنية حيث اظهر نفسه كموظف مجتهد ومنضبط وذي مبادى وانه مستقر أخلاقيا ويحظى باحترام وثقه الزملاء، وبعد عودته من المانيا عمل مساعد حاكم مدينة ليننغراد ومن ثم انتقل إلى مدينة موسكو واستلم مدير جهاز الأمن الفدرالي قبل أن يصبح رئيسا للحكومه ورئيسا للدولة فيما بعد.
والجميع بعرف مدينة ليننغراد العاصمة الشمالية لروسيا حيث تعتبر مركز ثقافي واستراتيجي و تقع شمال غرب اوروبا التى حاصرها الألمان ابان الحرب العالمية الثانية والتي دامت قرابه ثلاثة سنوات وأودت بحياة مليون ونص المليون من المواطنين الروس وضرب المدنيه بالمدفعيه والطائرات من قبل الألمان ومع صمودهم وشح المواد التمونيه والماء لمقاومة الحصار وناهيك عن البرد القارس ووصلت حصة كل مواطن قطعه واحده من الخبز تزن 135 جرام لكل مواطن كل 24 ساعة ورغم ذلك صمد وقاوم الحصار .
ومن إنجازات روسيا الاتحادية وفى فترة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناء المركز الثقافي الروسي فى مدينه بيت لحم مدينة السلام ومولد سيدنا عيسى عليه السلام ما يدل على ترسيخ العلاقات الروسية الفلسطينية والتبادل الثقافي وتضامن الشعب الروسي للموقف الفلسطيني وأيضا توفير روسيا لعدد من المقاعد الدراسية لدرجه البكالوريوس والماجستير ودرجة الدكتوراة كل عام أمام الطلبة الفلسطينين في الجامعات الروسية العريقة .
وأيضا المحتف الروسي في أقدم مدينة بالعالم وهي أريحا حيث تم تشييد هذا الصرح الثقافي في فلسطين علماً بان الأرض المقام عليها المتحف ارض روسية تعود إلى عام 1883 ومن ناحيه أخرى تم بناء المبنى حسب الفن المعماري الروسي والطابع الروسي لأنه كل من زار روسيا لا يفرق بينهم من الناحية الجمالية.
وكانت روسيا من اوائل الدول التي اعترفت بمنظمه التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني علماً بان أول مكتب تمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية كان في موسكو في عام 1974 ومن ثم تحول إلى سفارة دولة فلسطين عام 1990 وكان من أولويات سياسة روسيا الخارجية موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وقيام دوله فلسطينية مستقلة.
والاهتمام الروسي بالقضية الفلسطينية متجانس مع رؤيتها الدبلوماسية لكى تكون مؤثره فى القضايا الإقليمية والدولية وتزامنت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير فلاديمرفيتش بوتين إلى فلسطين لقائه بالرئيس محمود عباس فى ذكرى حصار مدنية ليننغراد حيث عبر سيادة الرئيس محمود أبو مازن خلال لقائه الأخير مع الرئيس بوتين فلاديمير فلاديمرقيتش انه صديق وصديق للشعب الفلسطيني وشدد سيادته على مدى العلاقات الروسية الفلسطينية ودعم روسيا للشعب الفلسطيني وما قدموه من دعم سواء كان ماديا اواقتصاديا اوثقافيا وأيضا أضاف الرئيس الضيف بان اللقاءات الدوريه ذات طابع مهم للعلاقات الروسية الفلسطينية وهى متجذرة وتاريخية ونقوم بتدوير وبدعم العلاقات فى جميع المجالات ونحن جاهزين فى ترسيخ وتعزيز هذا التعاون والدعم الاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني والتسوية الإسرائيلية الفلسطينية. وأيضا اكد الرئيس فلاديمير فلاديمرفيش بوتين بزيارة سيادة الرئيس محمود عباس إلى موسكو بتاريخ 05/05/2020 بالاحتفال بعيد النصر وهزيمة الجيش الألماني
علماً بان موقف روسيا يرفض قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة إسرائيل وبأن موقفها الوضح والثابت بان القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ومع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة .