الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو زهري: القيادة والرئيس والشعب سيفشلون المؤامرات والمخططات العبثية

نشر بتاريخ: 30/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
أبو زهري: القيادة والرئيس والشعب سيفشلون المؤامرات والمخططات العبثية
أبو ظبي- معا- شاركت دولة فلسطين في أعمال الدورة الأربعون للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، ممثلة بمعالي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أ. د. علي زيدان أبو زهري بصفته رئيسا للمؤتمر العام للمنظمة، وعضو المجلس التنفيذي عن دولة فلسطين أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية د. دواس دواس، والمنعقدة في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 29 و30 من الشهر الجاري.
واكتسبت هذه الدورة أهمية بالغة، حيث تمتع المجلس خلالها بصلاحيات المؤتمر العام، أعلى سلطة تمثل الدول الـ54 الأعضاء وبحضور ممثلين عنهم، في الإشراف على عمل المنظمة وسياساتها العامة.
وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع قال أ. د. أبو زهري: "نلتقي اليوم والقضية الفلسطينية تواجه ما يسمى بصفقة القرن ونحن على ثقة بأن دولنا الإسلامية والعربية لن تخذل الحق الفلسطيني والعدالة الإنسانية بتحقيق السلام العادل والشامل، وأود أن أؤكد لكم بأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والشعب الفلسطيني المناضل سيفشل كل المؤامرات والمخططات العبثية، وكما قالها شهيدنا الخالد الراحل ياسر عرفات "أبو عمار": "هناك خطة واحدة ستنتصر هي خطة الشعب الفلسطيني"، وكونوا على ثقة بأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل أو يخذل قضيته العادلة وهذا ما تم إثباته عبر التاريخ."
وأضاف أ. د. أبو زهري بأن انعقاد هذا الاجتماع الهام بالتزامن مع فترة عصيبة تعيشها أمتنا الإسلامية والعربية والمنطقة برمتها وخاصة في قطاعات التربية والثقافة والعلوم، يزيد من أهميته، وأشاد بالهمة العالية للقائمين عليه والعاملين في المنظمة وعلى رأسهم معالي المدير العام د. سالم بن محمد المالك، وسعيهم الحثيث لإحداث التطوير والتغيير الإيجابي، والذي من شأنه أن يفرض واقعا جديدا أكثر ازدهارا وحضورا ومواكبا للتطور الحضاري على مستوى العالم.
وشدد أ. د. أبو زهري على أهمية الانفتاح على العالم، والخروج بخطة استراتيجية إسلامية على غرار خطة التنمية المستدامة، وأن تكون قادرة على رسم مستقبل مشرق يقوم على توظيف موارد ذاتية والاستثمار بالوقف الإسلامي ضمن رؤية استراتيجية موحدة.
وتطرق أ. د. أبو زهري للتحديات التي تواجه العاصمة القدس الشريف، واصفا إياها بمهجة القلب التي لا تزال تتعرض لأبشع هجمة شرسة، خاصة باستهداف واسع لقطاعات التربية والثقافة والعلوم فيها، والتي كان آخرها وأخطرها الخطة الخمسية التي تستهدف تهويد القطاع الثقافي والتربوي في المدينة بشكل كامل، وتم رصد مئات ملايين الدولارات لتنفيذها، والسعي لأسرلة كل ما هو موجود داخلها من ذاكرة جمعية ومكونات حضارية وثقافية، وطالبت دولة فلسطين زيادة الدعم وتفعيل وحدة القدس لمجابهة التحديات التعليمية والثقافية والتربوية في فلسطين والقدس، وذلك من خلال إعادة النظر بآليات المواجهة والدعم للمدينة، وزيادة المشروعات والأنشطة الموجهة نحوها حتى يستطيع أهلها المرابطين والقابضين على جمر نارها الصمود والاستمرار بالتحدي.
وشكر أ. د. أبو زهري معالي المدير العام للمنظمة د. سالم بن محمد المالك، وأمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام والمؤتمرات الوزارية المتخصصة على الجهود الحثيثة التي بذلت، وكل من ساهم في التحضير والإعداد والعمل على إنجاح هذا الاجتماع، متمنيا مشاركة فاعلة وشراكة حقيقية لتطوير منظمتنا الإسلامية وأداء رسالتها العالية في الحقول التي تعمل بها.
وفيما يتعلق بدولة فلسطين ومدينة القدس فقد اجمع المشاركون على استحداث قسماًخاصاً لبرامج القدس بناءً على طلب اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ضمن مشروعات وبرامج تربوية وثقافية وعلمية، وذلك لتنسيق وتعزيز وتكثيف البرامج الموجهة للمدينة في ظل ما تتعرض له من سياسات احلالية تهدف لطمس معالمها الحضارية خاصة في مجالات عمل المنظمة الإسلامية في حقول التربية والعلوم والثقافة.
وخلال أعمال الاجتماع جرى اعتماد قرار تغيير المسمى القديم للمنظمة ليصبح "منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، و تم عرض رؤية المنظمة الجديدة على الدول الأعضاء، في صورة قرارات وتوجهات للعمل خلال المرحلة القادمة، تتبنى مزيدا من الانفتاح والتعاون مع الدول الأعضاء، باعتبار الإيسيسكو بيت خبرة لدول العالم الإسلامي، وبما يجعل منها منارة إشعاع حضارية تعزز العمل الإسلامي المشترك، بالإضافة لاستعراض تقارير عملها خلال السنوات الماضية، والتقرير المالي، وناقش المجلس عدة أمور تنظيمية مهمة، منها مشروع الهيكل التنظيمي الجديد، ومشروع إنشاء وقف تنموي للإيسيسكو، ومشروع إنشاء المجلس الاستشاري الدولي للإيسيسكو، وتم خلال الدورة أيضا انتخاب أعضاء لجنة المراقبة المالية، واعتماد شركة تدقيق الحسابات الجديدة، وتحديد مكان انعقاد الدورة الـ41 للمجلس وزمانها.