السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللحام: خسائر اقتصادية بالتريليون وكورونا سيغير وجه العالم

نشر بتاريخ: 22/03/2020 ( آخر تحديث: 22/03/2020 الساعة: 10:52 )
اللحام: خسائر اقتصادية بالتريليون وكورونا سيغير وجه العالم
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام إن العالم أمام خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة لن يستطيع أحد تحملها في ظل استمرار تفشي فيروس الكورونا، ما لم ينجح العلماء باكتشاف لقاح لهذا الفيروس.
وحول ما جرى في بيت لحم وكيف كان شفاء المرضى، أوضح اللحام في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا أنّ ما حدث هو انضباط ووعي جماهيري وإدارة حكيمة للأزمة من قبل السلطة بسرعة اتخاذ القرار وإعلان حالة الطوارئ.
وأضاف أنّ بيت لحم التزمت بكل تعليمات الحجر وإجراءات الأمن والسلامة وهذا ما منع المرض أن يتفشى من المدينة إلى المحافظات الأخرى.
وحول السؤال المطروح هل هناك دواء لهذا الوباء؟ وماذا يفول السياسيون وماذا يقول العلماء؟ أشار اللحام إلى أنّ معظم الأخبار التي تنشر عن اكتشاف لقاح لمرض كورونا هو حديث للسياسين وليس للعلماء، واكتشاف دواء يصبح متاح للناس يحتاج من 9 شهور إلى عام ونصف تقريباً حتى يتم اخضاعه للتجربة ودراسة تأثيراته.
وتابع: ما هو متوافر حالياً عبارة عن ادوية مستخدمة لأمراض اخرى قد تخفف من أعراض كورونا ولكن لا تعالج المرض بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية.
وفي ما يتعلق بكورونا والعالم .. اقتصاديا وعسكريا، قال اللحام إن هناك خسائر فادحة تكبدتها دول العالم وخاصة المصانع والشركات الكبرى بسبب تفشي فيروس كورونا، "نتحدث عن 70 - 90 تريليون خسائر العالم من المرض".
ولفت إلى أنّ شركات تصدير وبيع الاسلحة في أميركا اليوم تتكبد خسائراً فادحة فلا حاجة للسلاح في حرب العالم ضد كورونا، متوقعاً أنّه إذا استمر الأمر من 20 يوما إلى شهر سيتغير وجه العالم، وهذه فرصة للدول النامية لتعيد تفكيرها بموقعها حول العالم في ظل تراجع قوة الدول العظمى وخسائرها الفادحة.
وأشار إلى أنّ فلسطين ومعظم الدول تفتقر اليوم لاجهزة تنفس اصطناعي ولم يعد شرائها متاحاً بسهولة كما السابق، وبالمحصلة يجيب على الجميع أن يستوعب فكرة تغيير العادات والسلوكيات اليومية مثل المصافحة وتجمعات الأفراح أو الأتراح.
وأوضح أن الحكومة على اتصال بالحكومات الأخرى ورئيس الوزراء د. محمد اشتيه في اتصال مباشر مع منظمة الصحة العالمية والمخابرات الفلسطينية جزء من المشهد، والعديد من الوزارات وضعت خطة طويلة المدى لإدارة الأزمة ومواصلة حياة الناس وأعمالهم بالحد الأدنى المتاح.