الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير- انتهاكات حقوق الإنسان الأسبوعي في مدينة القدس

نشر بتاريخ: 25/08/2011 ( آخر تحديث: 25/08/2011 الساعة: 16:48 )
القدس- معا- اظهر تقرير انتهاكات حقوق الانسان الاسبوعي في القدس عن منع السلطات الإسرائيلية آلاف المواطنين من الضفة الغربية والقدس من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثالثة لشهر رمضان الفضيل، ولم تسمح للدخول إلا للذين تزيد أعمارهم على"50" عاما من مواطني القدس وللنساء 45 عاما، مما أضطر الآلاف لتأدية الصلاة على الحواجز العسكرية وفي الأزقة المؤدية إلى الأقصى المبارك تحت أشعة الشمس الحارقة.

في سياق الحملة الإسرائيلية الهادفة إلى محو الأثر العربي لمدينة القدس، تستمر الإجراءات الساعية نحو تهويدها وإعطائها الطابع اليهودي. فمن عمليات فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، إلى إجراءات منع البناء بحجة عدم الترخيص إلى غيرها من الانتهاكات التي تحدث على الأرض.

كما تتزايد التحذيرات من خطر إقدام إسرائيل "الدولة القائمة بالاحتلال" على القيام بإبعاد مئات المقدسيين عن المدينة عقب قيام السلطة الفلسطينية بإعلان الدولة الفلسطينية في الشهر القادم.

كما أصدرت محكمة الصلح قرارا بإخلاء المواطن غازي زلوم من منزله في حي القرمي بالبلدة القديمة الذي يبعد عن المسجد الأقصى 120متر مربع بحجة انه خالف إجراءات ترميم منزله.

شهدت مدينة القدس مؤخرا إغلاق العديد من الطرق ووضع عشرات الحواجز العسكرية الطيارة أمام البلدة القديمة ومحيط القدس الأمر الذي أدى إلى منع ألاف المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

كما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات التفتيش ودهم المنازل في قرية سلوان، وخاصة حي بئر أيوب والبستان، حيث قامت بتطويقها لساعات واستعانت بمروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية والتي حلقت على ارتفاع منخفض واعتلت قوات أخرى أسطح المنازل، ويذكر أن عائلة عودة كان لها النصيب الأكبر من هذه الحملة التي استمرت لساعات طويلة.

تعرض ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة (عائلة الفاخوري) إلى الاعتداء من قبل قوات الاحتلال كما وتم إصابة مواطن بعيار مطاطي بقدمه. وتأتي هذا الاعتداء في إطار المواجهات التي وقعت في حي باب حطة احتجاجا على منع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى يوم الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك 19-8-2011، إذ اقتحمت قوات حرس الحدود منزل هذه العائلة واعتدت عليهم بالضرب.

هذا بالإضافة إلى قيام الجيش المتواجد على حاجز مخيم شعفاط بالاعتداء على المواطن عادل محيسن البالغ من العمر 52 سنة بالرش بالفلفل إثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة.

وفي 17/8 قامت دورية عسكرية تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي بدهس المواطن أمين دبش 38 سنة من قرية صور باهر، الأمر الذي تسبب باستشهاده أثناء توجهه لمكان عمله. ويذكر أن الشهيد متزوج وهو أب لطفل يبلغ العامين.

أقرّ وزير الداخلية الإسرائيلي بتاريخ 14/8 الموافقة على بناء 4300 وحدة استيطانية جديدة في القدس في ثلاثة مناطق رئيسة في القدس الشرقية، الأمر الذي يعني فرض سياسة الأمر الواقع عند إجراء مفاوضات الحل النهائي، وهذه المستوطنات هي رمات شلومو حيث سيتم بناء 1600 وحدة استيطانية، وفي مستوطنة جفعات همتوس سيتم بناء 2000 وحدة استيطانية، و700 وحدة في مستوطنة جفعات زئيف. كما تم الإعلان عن المصادقة على مخطط لإقامة 250 وحدة استيطانية ومجمع تجاري كبير على أراضي بيت حنينا وبيت أكسا المصادرة.

كما تسعى إسرائيل إلى تحويل القدس إلى سوق اثري كمدينة يافا العتيقة ولكن بطابع يهودي غربي، حيث تنتشر ظاهرة وضع النجمة الإسرائيلية في أماكن متعددة من المدينة، بالإضافة إلى ما حدث مؤخرا عند قيام سلطة الآثار باعتبار القصور الأموية مطاهر للهيكل المزعوم.

كما تمنع الشرطة الإسرائيلية المؤسسات من إقامة أمسيات رمضانية في درجات باب العمود باعتبارها "بسطات" غير قانونية.

بعد تكرار حظر نشره، كشف تقرير لمحامي دولة الاحتلال عن الظروف والمعاملة غير الإنسانية والقاسية جدا التي تتعامل فيها السلطات العسكرية ودائرة السجون والمعتقلات الإسرائيلية مع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. ويشير التقرير إلى ظروف سجن قاسية، واكتظاظ وكثافة عالية لدرجة الاختناق في الغرف، ومبان لا تتماشى مع المعايير الأساسية، وتقييد بشكل غير منصف للأسرى، ونقص بالعتاد فلا فرش ولا أغطية مناسبة، ونقص في تقديم العلاج الطبي يقتصر على الحبوب المسكنة، إضافة إلى سلسلة من الانتهاكات في حقوق الأسرى في زيارة ذويهم ومحاميهم.

كما كشف التقرير، من جملة ما تضمن من فضائح شكوى معتقل فلسطيني جرى تقييده إلى السرير 24 ساعة يوميا لمدة خمسة شهور متواصلة. وجاء فيه أن عملية الفحص قد أجريت من قبل المحامين وشملت 26 موقعا )سجن أو معتقل) تقع تحت مسؤولية مصلحة السجون، و 13موقعا تحت مسؤولية المحكمة، و 10 مواقع تحت مسؤولية الشرطة الإسرائيلية.

وخصص التقرير فصلا لسجن "الشارون"، بسبب النواقص الكثيرة فيه، وطرحت شكاوى بشأن العلاج الطبي، وفرض عقوبات شديدة وغير مناسبة؛ مثل العقاب الجماعي على الأسرى الفلسطينيين، والتقييد بشكل غير منصف.

كما أشار التقرير إلى نقص في القوى العاملة، وأطر معالجة السجناء، ومشاكل وقائية خطيرة، وكثافة غير محتملة، وحر شديد في الصيف مقابل برد شديد في الشتاء. كما تذمر الأسرى والمعتقلون من نوعية الطعام والشراب، وكشف التقرير أن الأسرى عانوا بسبب الطعام الفاسد الذي قدم لهم ثلاثة أسابيع من أمراض معوية شديدة. ولم يتم عرضهم على طبيب للفحص بل تم تكبيلهم إلى الأسرّة ما اضطرهم إلى قضاء حاجتهم وهم مقيدين. كما عملت إدارة سجن عتصيون على تقديم خبز عفن للأسرى، ناهيك عن عشرات الانتهاكات الأخرى اليومية التي ترتكب بحقهم.