الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيرة الجريحة العدم تروي لحظات اعتقالها والتنكيل بها

نشر بتاريخ: 25/01/2017 ( آخر تحديث: 28/01/2017 الساعة: 10:29 )
الأسيرة الجريحة العدم تروي لحظات اعتقالها والتنكيل بها
رام الله- معا- نقلت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة شهادة الأسيرة الجريحة عبلة عبد الواحد العدم (45 عاما) متزوجة وأم لـ 5 بنات و5 أولاد من سكان بيت اولا قضاء الخليل، والمعتقلة يوم 18/10/2015 ومحكومة 3 أعوام و2000 شيقل غرامة.
وأوضحت المحامية نقلا عن الأسيرة أنها لحظة اعتقالها وإصابتها كانت تشتري بعض الأغراض واللوازم البيتية وحملت أغراضها وتوجهت الى موقف الباصات لتستقل الباص من باب الزاوية بهدف العوده لبيتها واطفالها، وهناك عادة توجد اشتباكات بين الشباب وجيش الاحتلال.
وأضافت أنها وهي في طريقها للباص قام جندي من على برج المراقبة في باب الزاوية بتصويب سلاحه باتجاهها إطلاق النار عليها دون سبب، مضيفة أنها أصيبت برصاصة في عينها اليمين وأخرى برأسها اخترقت الجمجمة من الجهة اليمنى، ووقعت على الأرض مباشرة، بداية أصيبت بحاله من الإغماء الخفيف فلم تعد ترى لكنها كانت تسمع أصوات من حولها، واقترب الجنود باتجاهها وانهالوا عليها بالضرب وهم يصرخون "موتي موتي"، وضربوها بأكواع أسلحتهم على رأسها ووجهها غير آبهين بوضعها واصاباتها ونزيفها المستمر، ما أدى لكسور في الفك العلوي والسفلي وكسور في الانف، وفيما بعد فقدت حاسة الشم، بالإضافة الى إصابة بالغة في الاذن اليمنى التي لم تعد تسمع بها.
وأشارت الى أنه الجنود استمروا بضربها باقدامهم واحذيتهم على ظهرها وكتفها ما أدى لحدوث شرخ في عدد من الفقرات، وأنها لم تستطع الوقوف على قدميها والمشي لمدة شهرين، كذلك أصيبت بخلع في الكتف الايسر.
وبينت أن سيارة إسعاف وصلت لمحاولة اسعافها إلا أن جنود الاحتلال بعد 20 دقيقة أخذوها الى مستشفى هداسا في القدس وأجروا لها عدة عمليات، مشيرة الى أنها أفاقت من إغمائها بعد ساعات من وصولها لقسم الأسيرات في سجن "الشارون"، وأن المحامي لاحقا أعلمها أنه تم التحقيق معها في مستشفى هداسا وهي لا تتذكر متى تم التحقيق معها ولا من كان يحقق وماذا أجابت.
وأكدت على أنها كانت تصرخ من الأوجاع عندما أفاقت في السجن، وأنها علمت من الأسيرات أنها وصلت وهي في حالة يرثى لها، مؤكدة أنها بقيت أشهرا لا تستطيع تناول الطعام والمشي واستعمال يديها، لذلك كانت الاسيرات يساعدنها بالدخول الى الحمام والاستحمام وتغيير ملابسها وتناول الطعام السائل.
وبينت المحامية أن وضعها الصحي اليوم كالتالي:
1. فقدت عينها اليمين ولا ترى فيها بتاتا.
2. إصابه بالغه في الجمجمة من جهة اليمين، وفقدت قسما كبيرا منها.
3. كسور في الأنف نتيجة لها فقدت حاسة الشم.
4. نزيف قوي في الأذن اليمنى استمر لمدة شهرين ولم تعد تسمع فيها.
5. كسور في الفك، ولا تستطيع مضغ الطعام، نتيجه لذلك فقدت الكثير من وزنها.
6. تمشي بصعوبة بسبب الاصابة والضرب الذي تعرضت له على ظهرها.
7. لا تستطيع استعمال يدها اليسرى على ما يبدو بسبب خلع في الكتف.
8. تعاني من التهابات وأوجاع اسفل البطن، وتستصعب بإخراج البول.
9. تعاني من إمساك بشكل دائم بسبب قلة الاكل.
10. تعاني من صداع لذلك لا تستطيع النوم الا قليلا.
11. تعاني من دوخة بشكل دائم تعيق من حركتها ومن قدرتها على المشي بسبب عدم التوازن.
وذكرت المحامية أنه تم تحويلها 3 مرات لمستشفى هداسا الذين أجروا له فحوصات روتينية ووعدوها بتعيين دور لإجراء 3 عمليات في الرأس والعين والفك، وتنتظر حتى اليوم تعيين موعد لهذه العمليات من قبل الأطباء.
وأشارت الى أن الأسيرة تقول تعاني جدا عند نقلها الى المستشفى، حيث يتم التوقف في سجن المسكوبية إنزالها للانتظار عدة ساعات في غرفة في السجن لحين تجميع عدد من الأسرى داخل البوسطة، وأنه في إحدى المرات أدخلوها الى غرفة رقم 10، ودخل عليها شخصان يرتديان الزي الأسود وانهالوا عليها بالضرب المبرح ثم أوقعوها على الأرض وأخذوا يضربونها على ظهرها بأحذيتهم ويشتمونها ويبصقون على وجهها.