الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: 51 أسيرة في السجون بظروف قاسية

نشر بتاريخ: 15/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 09:35 )
أسرى فلسطين: 51 أسيرة في السجون بظروف قاسية
غزة- معا- أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات، اليوم الأربعاء، أن 51 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال في ظروف قاسية.
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الاحتلال يعزل الأسيرات بشكل كامل في سجني "هشارون والدامون" في ظروف قاسية، وأنهن يتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتنكيل، مشيرا أن الاحتلال أصدر مؤخرا العديد من الأحاكم بحقهن، ويوجد في سجن الدامون 9 أسيرات يقبعن في غرفتين، بينما في سجن هشارون يقبع 42 أسيرة.
وبين الأشقر أن أكثر من نصف الأسيرات أصدرت محاكم الاحتلال بحقهن أحكاما تتراوح ما بين عام و17 عاما، بحيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية خلال الشهرين الماضيين العديد من الأحكام الانتقامية بحق الأسيرات أعلاها حكم الأسيرة شروق ابراهيم دويات 19 عاما من القدس، وهي معتقلة منذ 7/10/2015، والأسيرة شاتيلا سليمان أبوعيادة 22 عاما من مدينة كفر قاسم، وجاء حكمهما بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما، بتهمة تنفيذ عمليات طعن.
وأضاف أن محاكم الاحتلال أصدرت بحق الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم حكما بالسجن مدة 15 عاما، وهي معتقلة منذ شهر حزيران من العام 2015 بتهمة تنفيذ عملية طعن.
وأشار الأشقر أن المعاناة تتصاعد خلال فترة التحقيق، وأن عناصر المخابرات تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء كانت النفسية منها أو الجسدية كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، وأن معاناة الأسيرات لا تنتهي عند هذا الحد، بل تستمر حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن إلى السجون، وتسعى مصلحة السجون جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن.
واعتبر أن أسوأ ما تعاني الأسيرات منه هو نقلهن بالبوسطة، والتي يصفنها أنها مأساة متجددة وعملية عقاب وتعذيب متعمدة، مشيرا أن الاحتلال يتعمد إذلال الأسيرات عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة، أن هذه الرحلة تزداد صعوبة وألما في فصل الشتاء مع ساعات الفجر الاولى حيث تكون درجة الحرارة منخفضة الى حد كبير وغالبا ما يرفض الاحتلال السماح للأسيرات باصطحاب ملابس اضافية او أغطية ما يضاعف من معاناتهن.
وبين الأشقر أن من بين الأسيرات 13 فتاة قاصرات، نصفهن اعتقلن وهن مصابات بالرصاص رغم تقديم العلاج لهن في بداية الاعتقال الا أن بعضهن لا يزال يشتكي من آلام ومضاعفات مكان الاصابة ولا يقدم لهن علاج مناسب، مبينا أن الجريحة استبرق احمد نور 15 عاما من نابلس تعتبر أصغر الأسيرات الفلسطينيات، وهي معتقلة منذ 21/10/2015 بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها من مسافة قريبة وهي عائدة من المدرسة، وإصابتها في يدها وقدمها، بحجة أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن.
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي تم إنشاؤها من أجل حقوق المرأة أن تتدخل لنصرة حقوق المرأة الفلسطينية وأن تطبق نصوص الاتفاقيات التي وضعت لحمايتها والتي ينتهكها الاحتلال يوميا.