الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد نفي نتنياهو- غزة تستبعد نشر قوات دولية على ارضها

نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 28/02/2017 الساعة: 10:12 )
بعد نفي نتنياهو- غزة تستبعد نشر قوات دولية على ارضها
غزة- تقرير معا - فجرت التصريحات التي سارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى نفيها حول طرح نشر قوات دولية في قطاع غزة، حالة جدل كبيرة.. ففي الوقت الذي استبعد فيه محللون سياسيون جدية هذا الطرح رفضت فصائل فلسطينية ذلك مؤكدة انها ستتعامل معها كقوة احتلال.
وكان نتنياهو رفض اقتراحا بنشر قوات دولية في القطاع قدمته وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب حيث ابلغها أن تجربة اسرائيل مع هذه القوات لم تكن ناجحة، مؤكدا أن السيطرة الأمنية في الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون بيد اسرائيل.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن المشكلة الرئيسة للشعب الفلسطيني هو استمرار الاحتلال واعتداءاته والتي كان آخرها اليوم في قطاع غزة.
وأضاف قاسم في حديث لمراسل معا أن الحل الوحيد هو إزالة الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية، مشددا على أن جهد المجتمع الدولي يجب ان ينصب على وقف العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة وصولا إلى طرد الاحتلال عن فلسطين، كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم شعبنا ماديا وعسكريا للدفاع عن نفسه.
بدوره، رأى الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر بغزة، انه وحتى ينجح هذا الطرح لا بد من توافق الأطراف المعنية المتمثلة في السلطة الفلسطينية في الضفة وحركة حماس التي تحكم القطاع.
وأضاف في حديث لمراسل معا انه اذا كانت استراليا جدية في هذا الامر فيجب أن تعمم القوات الدولية على كل الاراضي الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية والتهويد والاستيطان، مشيرا الى ان القوات الدولية تأتي للفصل بين المتحاربين كما جرى في جنوب لبنان، لكن المساحة الجغرافية لغزة صغيرة جدا وستكون القوات الدولية غير قادرة على حماية نفسها.
من جهته، قال سالم عطالله رئيس الدائرة السياسية لحركة المجاهدين إن التحدث عن قوات دولية تحكم السيطرة على امن غزة ضرب من ضروب الخيال واي تدخل اجنبي لن يقابل الا بالمقاومة، بحسب تعبيره.
من جانبه، استبعد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، شن عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، واعتبر ان التهديدات التي يسربها الاحتلال بما فيها المطالبة بقوات دولية على غزة تأتي في إطار الحرب النفسية.