فشلَ ترامب في تمرير قانونه الصحي فحطمَ الدولار

بيت لحم- معا- هبطت اسعار صرف الدولار مع بداية اسبوع التداول في اسواق الاوراق المالية العالمية والمحلية، وذلك بعد ان فشل الرئيس الامريكي ترامب في تمرير قانونه الصحي الذي يلغي قانون "اوباما كير" الشهير.
وفي الاسواق العالمية سجل الدولار الامريكي تراجعا امام الين الياباني بنسبة 0.9% مسجلا 110.3 ين لكل دولار، فيما ارتفع سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة امام الدولار بـ 0.6% مسجلا 1.085 دولار لليورو الواحد ليتبعه في الارتفاع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.7% مسجلا 1.256 دولار لمقابل الجنيه الواحد.
واستجابت الاسواق العالمية لحالة عدم اليقين من قدرة الرئيس الامريكي ترامب على تنفيذ برامجه وسياساته وعلامات الاستفهام التي طرحها سحب مشروع قانون التامين الصحي الجديد الذي قدمه الحزب الجمهوري للكونغرس الخميس الماضي بعد ان اتضح للحزب الحاكم استحالة تمرير القانون في مجلس النواب.
وتنظر الاسواق لهذه الواقعة كبشرى سيئة تلقي بظلال الشك على قدرات ترامب المستقبلية على تمرير مشاريع وقرارا اكثر اهمية وجوهرية من وجهة نظر المستثمرين مثل الاصلاحات الضريبية وخطة الاستثمار في قطاع البنية التحتية ما دفع المستثمرين الى الابتعاد عن الدولار الامريكي وعدم الاستثمار بالعملة الامريكية.
محليا تنتظر الاسواق الاسرائيلية وفقا للموقع الاقتصادي "كلكليست" الصادر عن مجموعة "يديعوت احرونوت" الصحفية معرفة فيما اذا كان سيواصل بنك اسرائيل الخطوات التي شرع بها خلال الاسابيع الماضية والتي تمثلت بتدخله بشكل حاد وقوي بهدف دعم قيمة الشيكل مقابل الدولار.
واعرب "رزنيك" مدير البحوث في بنك ليؤومي عن اعتقاده بان بنك اسرائيل سيواصل التدخل بقوة في سوق العملات حيث ستشهد الاسواق خطوات في هذا السياق على المدى القريب.
"تدخل بنك اسرائيل هذا الاسبوع في سوق العملات الاجنبية اكثر من مرة عبر اقدامه على شراء مئات ملايين الدولارات بواسطة البنوك المحلية والأجنبية ونتيجة لهذا التدخل توقف حتى الان اتجاه زيادة قوة الشيكل مقابل العملات سلة العملات" قال رزنيك.
وأشارت اليوم شركة "اسرائيل –FXCM" ان هذه الاسبوع سيكون فرصة لدراسة مدى تأثير تدخل بنك اسرائيل الاسبوع الماضي ثلاث مرات متتالية ودراسة تأثير هذه الخطوة على الاستراتيجية الشرسة للاسواق.
"نجح بنك اسرائيل في نهاية المطاف في رفع سعر الصرف بأقل من 4 اغورات فقط لا غير وربما تتمكن خطوات البنك من خلق حالة من الردع في الاسواق تمنع المضاربين امكانية اختبار مدى صبر بنك اسرائيل" قالت الشركة على لسان موظف كبير فيها.