الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صمت وزير المالية ... يقلقني

نشر بتاريخ: 15/08/2017 ( آخر تحديث: 15/08/2017 الساعة: 14:24 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

- في حال سقط نتانياهو عن سدة الحكم، فان المرشح الأقوى لخلافته سيكون الوزير المتطرف نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي الذي يحمل الافكار الفاشية، وهو من أقوى الداعمين لخلايا الارهاب اليهودي. وهو الذي سيلغي حل الدولتين تماما. ونحن نتمنى سقوط نتانياهو ونتمنى عدم فوز نفتالي بينيت. وفي كلا الحالتين يجب ان نبحث عن حل ثالث.
- لا يوجد حزب كبير في اسرائيل يمكن التفاوض معه. وجميعها شظايا أحزاب لم ترق الى مستوى صناعة القرارات التاريخية، ولمن يهمه الامر فان تأثر اسرائيل بالعوامل الخارجية لا يحسب، لأن مقالة يكتبها صحفي يهودي مبتدئ في الصحافة الاسرائيلية يعادل تأثيرها عشر زيارات يقوم بها موفد الرئيس الامريكي.
- لا يوجد لدى روسيا أي حل خلّاق للقضية الفلسطينية، وانما ترغب روسيا ( صديقة اسرائيل ) في التورط بنقل ديموغرافي للسكان والمساهمة في تسهيل تنفيذ نقل ام الفحم ومدن المثلث تحت حكم السلطة ( حكم السلطة غير موجود اساسا ). وما الحديث عن اعادة فكرة تقسيم 1947 سوى لمسات روسية على تثبيت يهودية الدولة، من دون ازالة المستوطنات ومن دون اي التزام اسرائيلي بالتقسيم اساسا. وعودة واحدة الى خارطة التقسيم عام 1947 ستكون كافية لنا ان نقبل بها بشرط ان تقبل ربها روسيا واسرائيل وامريكا، وليس ان تنهش منها بعض الافكار وتمتنع عن باقي البنود. 
- انعقاد الدورة القادمة للمجلس الوطني الفلسطيني في رام الله لا يعتمد في هذه الايام على موافقة الفصائل وحسب، وانما يعتمد على موافقة اسرائيل.. وفي حال رفضت اسرائيل فان العاصمة الاردنية عمان ستكون هي المكان المقترح لعقد المجلس القادم.
- يعتبر التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء ووزير الداخلية د.رامي الحمد الله في سبتمبر 2016 هو أهم واخر تصريح مالي حول الوضع الاقتصادي للسلطة وخزينتها. حينها كشف عن انحسار دعم المانحين بشكل خطير لخزينة السلطة. ومنذ ذلك اليوم وحتى الان لم نسمع عن وزير المالية اي تصريح مفصل حول الامر. مضى عام ونحن ننتظر من الدكتور شكري بشارة ان يوضح لنا الامر، او ان يكاشف الصحافة بحقيقة ما هو موجود وما هو غير موجود في جوسق مالية السلطة. وان استمرار صمت وزير المالية يزيد من قلقنا، فهل أفلست السلطة ؟ وهل تقوم الدول المانحة بابتزازنا بالمال السياسي ؟ هل تدفع الدول العربية التزاماتها ؟ وما هي الخطة الاقتصادية لوزارة المالية ؟
- الشهر القادم يلقي الرئيس خطابه امام الامم المتحدة ؟ فهل يتحول الخطاب الى موضوع بحد ذاته ؟ ولو عدنا الى خطاب الرئيس في سبتمبر الماضي 2016 حين هدّد الرئيس بوقف الاتصالات مع اسرائيل. ما هو الشعار السياسي القادم لمنظمة التحرير.
ان وضوح التقريرين المالي والسياسي للسلطة ( دولة فلسطين ) عاملان حاسمان في اعادة تشكيل الجبهة الداخلية الفلسطينية.