الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

بطلب فلسطيني- لجنة عربية لمنع انضمام إسرائيل لمجلس الأمن

نشر بتاريخ: 10/09/2017 ( آخر تحديث: 13/09/2017 الساعة: 11:29 )
بطلب فلسطيني- لجنة عربية لمنع انضمام إسرائيل لمجلس الأمن
القاهرة- معا- أعلن سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، جمال الشوبكي، اليوم الأحد، أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين وافق اليوم على مقترح دولة فلسطين بتشكيل لجنة خماسية للتصدي لمحاولة إسرائيل نيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن للعامين 2019/ 2020.
وتضم اللجنة: رئاسة القمة العربية، ورئاسة المجلس الوزاري، ودولة فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية، بالإضافة للدولة العربية العضو في مجلس الأمن (جمهورية مصر العربية).
وقال الشوبكي في كلمة امام الجلسة المغلقة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والتي انطلقت اليوم في مقر الجامعة برئاسة جيبوتي ان الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي ارتفع بنسبة تصل إلى 85 % مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2016، والذي يجري بعد قرار مجلس الأمن 2334 ضد الاستيطان، والذي تبناه مجلس الأمن في شهر ديسمبر من العام الماضي.
واضاف الشوبكي أن رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" يصول ويجول في جوارنا الحيوي، ويحاول استمالة المزيد من أصدقائنا حول العالم من شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية، مروراً بالقارة الأفريقية الشقيقة، التي طالما احتضنت القضية الفلسطينية كجزء من حركاتها التحررية، مشيرا ولا يملّ نتنياهو من القول أن علاقاته بالدول العربية أصبحت أفضل مما هو معلن بكثير، وأن علاقته بالعرب تحولت من أعداء إلى حلفاء كمدخل لاقناع أصدقائنا.
وقال الشوبكي، انه في عهد حكومات نتنياهو، أقر الكنيست الإسرائيلي أكثر من 20 تشريعاً عنصرياً، في سياسة منهجة لطمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولات تشريع عقوبة الإعدام ضدّ الفلسطينيين، ومحاولات تشريع منع دخول النشطاء الدوليين في مجال مقاطعة إسرائيل إلى الأرض الفلسطينية المحتلة وسلب وضم أراضٍ فلسطينية تحت مسمى ضم الكتل الاستيطانية غير القانونية، وكذلك تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات المقامة على أراضي الملكية الخاصة للمواطنين الفلسطينيين في دولة فلسطين المحتلة عام 1967.
واوضح، ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي قامت خلال الاشهر القليلة السابقة بتخصيص المزيد من الاموال ومصادرة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وهدم المنازل والاخلاء وتدمير الممتلكات لصالح مشاريع الاستيطان في مختلف مناطق دولة فلسطين المحتلة خاصة داخل مدينة القدس الشرقية ومحيطها، وقد شملت الممارسات الاخيرة اقرار ما يزيد عن 56 خطة لبناء 5 آلاف وحدة استيطانية خلال الأشهر الثمانية الماضية، بين يناير وأغسطس 2017، وقد شكل هذا الجنون الاستيطاني الاستعماري، ارتفاعا حادا بنسبة تصل إلى 85 % إذا ما قارناه بذات الفترة من العام الماضي 2016، كل ذلك يجري بعد قرار مجلس الأمن 2334 ضد الاستيطان، والذي تبناه المجلس في شهر ديسمبر من العام الماضي.
واضاف مندوب فلسطين، انه بالأمس قررت حكومة الاحتلال إنشاء مجلس محلي للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، ويعني ذلك أن الأمور ستزداد تعقيداً هناك على الناس وحركتهم وعبادتهم، وسيتطور الأمر إلى تأسيس بلدية إسرائيلية في الخليل وثم السعي إلى ضمّها.
واشار، انه في 14 تموز الماضي أغلق المسجد الأقصى أمام صلاة الجمعة، لأول مرة منذ عام 1969، وحاولت سلطات الاحتلال فرض قيود جديدة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، في واحدة من أوضح المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف. ولكن هبة الشعب الفلسطيني في القدس، التي عكست مجرى الأحداث التي كان يخطط لها نتنياهو، والمواقف القوية للأشقاء والأصدقاء، حيث أجبرت الحكومة الإسرائيلية عن التراجع عن إجراءاتها الظالمة حول الأقصى، من بوابات وكميرات وإجراءات أخرى، وأنتصرت هنا إرادة أهل القدس على غطرسة الاحتلال في ذروتها.
ولفت الشوبكي الى انه في اكتوبر المقبل تعتزم جمهورية توغو، الدولة العضو في منظمة التعاون الإسلامي، هذه المنظمة التي أنشئت لحماية القدس ودعم القضية الفلسطينية، تنوي توغو تنظيم ما يُسمى بقمة أفريقيا وإسرائيل، ومن المنتظر أن يحضر هذه القمة حوالي 25 دولة أفريقية.
وقال، انه في شهر حزيران المقبل ستجري انتخابات الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن لعام 2019-2020، ونخشى أن تتمكن إسرائيل من النجاح في مسعاهى للحصول على هذه العضوية، مرشحة من مجموعة غرب أوروبا وأخرين. وفي هذا السياق علينا أن نتحرك بجدية ونشاط حتى نحبط حصول إسرائيل على هذا الموقع.
ونوه ان هناك عدة تقارير دولية اشارت إلى تردي الاوضاع الانسانية في قطاع غزة، وبينت انه لن يكون صالحا للعيش بحلول عام 2020، وذلك بسبب الحصار الاسرائيلي واغلاقه للمعابر مع قطاع غزة أمام حركة الناس والبضائع، مما أثر بدرجة كبيرة على مستوي الخدمات الصحية والطاقة والمياه في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية، داعيا الى التحرك العاجل وبذل كل الجهد الممكن لرفع الحصار الاسرلائيلي عن القطاع وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم.
وقال انه بالرغم من هذه العقد التي تصنعها حكومة الاحتلال المتطرفة، إلا أننا نشهد حراكاً سياسياً لم نر ثماره بعد، تقوده إدارة ترمب الأمريكية، نأمل أن تثبت الإدارة الأمريكية هذه المرة جديتها بإنهاء هذا الصراع على أسس سليمة وغير مجحفة لحقوق الشعب الفلسطيني.