الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان وحلفائه (سنخوض البحر معكم) .!؟

نشر بتاريخ: 22/11/2017 ( آخر تحديث: 22/11/2017 الساعة: 22:45 )

الكاتب: منذر ارشيد


السيد محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية المحترم
بداية لا يضيرنا أن تكون ملكا على السعودية وحتى علينا نحن العرب وخادما للحرمين ، وخادما لكل حُرمه تستغيث بوامعتصماه وليكن ندائها (وامحمداه بن سلمان) ....وتلبي ندائها وتنقذها من بطش الصهاينة الذين فرخوا الدواعش وكل شياطين الأرض من صهاينة يحاولون الوصول إلى قبر الرسول والمكة المشرفه ليدنسوها كما دنسوا مسرى النبي محمد...!
أما الطاعة إن شئت يا سيد القوم ..!
فليس لنا إلا الطاعة العمياء هكذا أمرنا الله ورسوله ( وأطيعوالله وأولي الأمر منكم) صدق الله العظيم
لكن الطاعة العمياء لا تكون إلا ضمن حدود وأوامر الله تعالى الذي قال..
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
الأخ الأمير محمد بن سلمان حفظه الله من شر الصهاينة ومن شر نفسه
فالنفس البشرية أمارة بالسوء... حفظنا وحفظكم الله منها ومن شر شيطانها
أخي محمد رعاك الله ....إن أحببت هذه المخاطبة الإسلامية العربية ( أخي ) ..
فهي أرقى ما خاطب به الرسول أصحابة صلى الله عليه وسلم
أنا المواطن العربي الحُر معبرا عن كل حُر في فلسطين والوطن العربي ،(لدي تفويض من الاف الإخوة ) أتوجه برسالتي هذه إلى ولي العهد السعودي بشكل خاص وإلى القادة والزعماء العرب المغلوبين على أمرهم في غالبيتهم " مرغم أخاك لا بطل ..أو من يريد أن يأمن شر أمريكا وبطشها ...وهناك المتساوقين مع المشروع الصهيوني،وهؤلاء ليسو منا ولسنا منهم وعافانا الله منهم
سادتي الزعماء ..
وأخص بالذكر خدام بيت الله وحراس الكعبة المشرفه وهي أمانه عظيمة ستُسألون عنها يوم القيامة...
أتوجه بلغة عربية فصحى متحدثا عن منطقتنا المشتعلة من المحيط إلى الخليج .
وكي لا أخوض في التفاصيل المملة والجمل الرنانه والعبارات المستهلكه سأدخل في الموضوع مباشرة..
بداية أتوجه لعموم الزعماء العرب ومعذرة منكم , فلن أقول يا أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة ..
فلا أتعامل مع هذه المفردات ولا أرى جلالة إلا الله وحده , ولا فخامة سوى رسوله الأكرم .
وأنا المواطن العربي المجروح والمذبوح من الوريد إلى الوريد , أنتظر منيتي ولقاء ربي بفارغ الصبر لعلي أستريح من شقاء العروبة التي تكاد تتحول إلى عبرية
ما عاد يهمني ولا يهم ملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين في بقاع الأرض ..وأنا واحد منهم ، ما عاد يهمني أن ترضوا علي أو تغضبوا, فوالله إني لأرى روحي تغادر جسدي كل يوم مع كل مشهد طفل عربي ممزق تحت الأنقاض سواء من اليمن وسوريا والعراق ناهيك عن فلسطين المنكوبة منذ قرن من الزمان , فكم من المشاهد رأيناها لأطفال أبرياء ودمعة في عين كل واحد منهم اختلطت بدمائه على مذبح الظلم والقهر وسفك الدماء في منطقتنا
مشاهد رهييبة ويكفينا مشهد أم مكلومه تندب حظها لأنها تنتمي للعروبة والإسلام وهي تتمنى لو كانت بوذية ،
أو حتى *كلبة لدى عائله ألمانية.*..
يا زعماء الأمة المحترمين ...
نحن الشعوب العربية ورغم أني فلسطيني ووجعي قديم قدم تاريخكم إلا أني أخاطبكم كعربي يحب وطنه وأرضه ويتمنى الموت من أجل ذرة تراب عربية
فالوجع والظلم عم وطم والقهر أصبح سمة العصر والقتل والدمار والتهجير ما عاد صفة الفلسطينيين فقط والحروب أصبحت لازمة للجميع دون استثناء....ويا ليتها حروب من أجل كرامتنا بل من أجل إبادتنا
غاية القول ...
نحن الفلسطينيون وجيلنا الذي سينقرض قريبا مع تداول الأجيال ربما سيلعنوننا رغم أن كثير منا قدم لوطنه وقضيته .. ولكن في المجمل خذلناهم
تقاعسنا وتساهلنا وتماشينا مع الرياح العاتية ، عقدنا اتفاق أوسلو من أجل السلام مع الكيان الغاصب ظنا منا بأنهم سيقبلونا بنا كشركاء على الأقل .. ونعيش معهم كبقية البشر في أمان وسلام..ونتقدم نحو دولة مستقلة .. ولكن هيهات هيهات ،
لأنهم منذ التاريخ كاذبين مجرمين طامعين وغاصبين لا عهد لهم وليس أصدق من الله ورسوله في وصفهم ..
فكان عقابنا عقابا واجبا لأنا كذبنا قول الله وصدقناهم ،
وما زلنا نعيش في متاهات وتخمينات ومخططات ومشاريع تصفوية لا نعلم أين ستذهب بنا .!
يا محمد بن سلمان ....أيها الملك القادم كالسهم أيها القائد الجسور وأنت ما زلت شابا تواقا ً للحياة والحب والرخاء والإسترخاء ..
فوالله أنا مثلك رغم أني لا أملك ثمن عقالك وعبائتك .. فأنا أحب كل ما تُحب ، أحب السلام والهناء والراحة والطعام والإستجمام وحتى اني أحب النساء, ولكن الكبر عبر ولي زوجه تكفيني حبا حتى الموت ، والحلال أضمن وأفضل سبيلا ونجاةً
وشعبنا الفلسطيني كبقية شعوب الأرض كالشعب السعودي , شعب يحب الحياة والسلام والرفاه والسعادة والزواج والطعام والشراب وشمه الهواء والتنزه في الحقول والسباحة على الشواطيء والضنس والرقص وكل ما تتخيله من رفاهية ..ولكن كيف ..!؟
كيف وهو يعيش تحت الإحتلال وفي غزة ما زالوا تحت الحصار وبيوت معظمهم ما زالت ركام
هل مسموح أن يعيش الشعب الفلسطيني بكرامة وحرية وبإطمئنان على مستقبله ومستقبل بنائه وأحفاده.؟
كيف يا أبا سلمان وعدو يغتصب أرضهم ويهتك عرضهم ويهددهم كل يوم باقتلاعهم من بيوتهم ..!
( أي طز في هيك عيشه يا بو سلمان ).

عزيزنا الأمير الشاب القادم من قلب الشهامة البدوية العربية الأصيلة
أستحلفك بشهامتك وبداوتك وعروبتك ودينك هل ترضى لخويك وأهلك أن يعيشوا بذل وهوان ...
هل ترضى أن يأتي إلى دارك شخص تافه فقط يمتلك القوة فيخرجك من قصرك
هل ترضى لأخوك أن يستولي على بيتك .!
فما بالك بالفلسطيني المسكين الفقير ويدخل الصهيوني عليه وأطفاله نيام ويطلق النار عليه ويطرد أطفاله في العراء..!؟

حديث عن صفقة القرن ...هل توافقون على كيان هزيل مطوق محدد بشروط وبقيود واستيطان بلا قدس عاصمة ولا أمن وأمان ولا كرامة ولا حرية ولا إستقلال..!؟
على الأقل يا أميرنا المبجل " إذا كان فيه الحد المتوسط من حقنا بالعيش والحرية في دولة مستقلة ذات سيادة والقدس عاصمتها حتى ولو على حدود حزيران دولة بمعنى الدولة وليس كذبه أو ملهاة
أما فلسطين التاريخية فلها الله ووعده أصدق من كل الصفقات
يا زعماء الأمة لا تتورطوا في إنهاء القضية من أجل إرضاء إسرائيل المجرمة فأطماعهم تتجاوز ذلك حتى تصل إلى عروشكم وكل بلادكم ( من الفرات إلى النيل)
(حروب وحروب طحنت أمتنا )
نحن الفلسطينين كنا وما زلنا ندفع ضريبة إنتمائنا للأمه العربية بعد أن هدرت كرامتها مع سايكس بيكو وبلفور وما تلاهما من كوارث دفعنا ثمنها من دمائنا وأرواحنا وأرضنا من خلال إعطاء اليهود الحق بوطننا وكأننا لسنا من البشر.
لن نعيد الأسطوانة التقليدية التي باتت عنوانا لجريمة القضية الفلسطينية والتي لو وضعنا على الجوجل كلمة إسرائيل للظهرت وثيقه تحت عنوان الملك عبد العزيز والتي فيها قول مأثور على لسان جدكم..الذي فيها ما يلي....
(لا مانع لدينا من إعطاء اليهود المساكين وطنا في فلسطين )
وأنا هنا أحسن الظن وأقول... ربما تكون ملفقة .!
أو كانت بضغط الظروف في ذلك الوقت بعد اكتشاف النفط في الحجاز ولم يكن من وسيلة لاستخراجه إلا بمساعدة بريطانيا العظمى ....
وكما أن الجهل بالاستعمار في تلك الفترة كان صفة العرب.وأن ما وقع عليه الجد لا يلزم الأبناء والحفاد..
وكما أنهم لا يتحملون وزره ولذلك نتمنى منكم سوى جملة واحده
( لا مانع لدينا من أن يسترجع الفلسطينيين حقهم المسلوب من قبل اليهود الملاعين )
وإذا الملاعين فيها تحسس بلاها
يا سيد القوم القادم وبقوة يا أمير الأمراء وملك الملوك إن شئت وسأكون أول من يعطيك الولاء والطاعة
لا نريد منك المستحيل فنحن ندرك حجم الضغوط عليكم وعلى مملكتكم فقبل عامين أو أقل كشف عمكم الراحل الملك عبد الله مؤامرة ومخطط لتقسيم السعودية بعد أن يتم تصفية العائلة المالكة وأنت تعرف ذلك ..وكان أبو متعب من الشهامة والمروءة أن أرسل رسالة إلى أوباما حملها أمير سعود الفيصل هدده خلالها بأنه سيحرق النفط ويعيد السعودية إلى سابق عهدها وليكن ما يكون ولا تدارس كرامتنا .... وخلال 24 ساعة كان أوباما في الرياض معتذرا ا ومستنكرا للمخطط الذي لم يكن يعرف عنه على حد قوله ..توفي الملك عبد الله بعد أشهر وتبعه الأمير سعود بعد شهر .......!؟
العجيب أن الكل اليوم يؤكد على حق إسرائيل في دولتهم المزعومة دون اعتبار لحقنا الواضح وضوح الشمس..!
والأغرب أن العالم بدأ يشعر بخطئه تجاه الفلسطينين وبعض العرب يتجاهلون هذه الحقيقة ..
إخواننا العرب على مدى التاريخ المعاصر لم نستنجد بكم خاصة في دول الخليج كي تحاربوا بالنيابة عنا ؛
فقد إبتلينا بالحروب والموت في سبيل وطننا وسقط منا مئات آلاف الشهداء ومثلهم أسرى ما زالوا يدفعون ثمن الحرية ؛ ورضينا بما قدر الله لنا .. وقلنا لا داعي أن تتورطوا معنا , وكنا فقط نطلب منكم العون والوقوف إلى جانبنا وكنت خير العون ، ولم نرغب يوما أن ترسلوا أبنائكم للموت أو الشهادة بتعبير أصح , لأننا نعرف أنكم لا قدرة لكم ولا جيش قوي عندكم وخاصة أنكم كنتم في بداية إنشاء إماراتكم التي خرجت من إستعمار وكانت تخطوا خطوات حثيثة نحو النمو والإزدهار وكما أنكم لا ترغبون خوض الحروب .. رغم أن في شعب الخليج من هم تواقون للشهادة على ثرى بيت المقدس وقد فعل الالاف منكم وفي حروب مصر والأردن وسوريا مع العدو الصهيوني في القرن الماضي ولكم شهداء على ثرى فلسطين .. لأنهم يعتبرون فلسطين والقدس أرض الإسراء هي كرامتهم وعنوان وطنهم العربي
وبعد كل سنوات النضال الفلسطيني التي وفرتم لها كل العون والمساندة بداية من الكويت والسعودية رحم الله الفيصل الذي أغتيل بسبب القدس والإمارات رحم الله زايد الخير الذي حين يذكره أي فلسطيني حُر يبكيه ..
اليوم نتفاجأ بكل ما يجري من تجييش وتسليح وقوات ضاربة وترسانات ضخمة والهدف .. !!؟
والله هو الستار ،فإسرائيل ما عادت العدو وكأنها أعادت الحقوق واعترفت بكرامة العرب أو حتى أنهم يحترمون عربي من المحيط إلى الخليج ، حتى لمن يطبعوا معهم..
وإعلامها يُشهر ويسخر من تصريحات البعض حتي قال أحد الصهاينة عن وزير الخارجية ساخرا ً أنه يتحدث بما نقوله بالعبرية بلغة عربية .
أمريكا هدفها تدميركم
بدأت الحرب في أفغانستان بعد ضرب البرجين الذين أتهم بهما مواطنين عرب رغم أن كل المؤشرات دللت على أن العمل داخلي وبمخطط صهيوأمريكي لهدف مرسوم ما زالت معالمه تتدحرج ككرة الثلج
فحصدت وطننا العربي ومزقته شر ممزق
وانتقلت الحرب إلى العراق بعد أن قيل السبب صدام.. وعندما انتقلت الى ليبيا قيل السبب القذافي وبعد ذلك سوريا قليل السبب الأسد ...
كان قد رحل صدام في ليلة عيد الأضحى وقلنا انتهت المشكلة.. ولكن بدأت الكارثة ولم تنتهي إلا بهلاك العراق
ذهب القذافي مضرجا بدمائه ..فقلنا عادت ليبيا معافاة. ولكن ليبيا عادت الى القرون الوسطى
أما الأسد ...فظل على راس هرمه رغم دمار سوريا وموت ورحيل نصف شعبه.
رفعتم شعار الحرب على داعش الإرهابية وصفقنا وتحملت الشعوب العربية ما تحملته على اعتبار أن الخطر الحقيقي هو داعش وقبلها القاعدة وتعاطفنا مع أمريكا المظلومة في أحداث البرجين رغم أنها لم تتعاطف معنا أمام الإجرام الإسرائيلي .
اليوم وبعد أن إنفلشت الأمور وما عدنا نعرف أين داعش أللهم سوى في جيوب هنا وهناك وتحت رعاية وحماية أمريكا وقد ضربت في أرض السعودية دون أي اعتبار لموقفها الحليف لأمريكا
كم فرحنا لما ذهبت له السعودية لمكافحة الفساد وهو الشر المستطير والخطر الذي داهمنا في معظم دولنا العربية ونحن الفلسطينيين لسنا بريئة من الفساد .. فالفساد في دول الشفط أكثر منه في دول النفط ، حتى أصبح الفقر والبطالة سمة من سمات العصر الحديث
أسعدنا محاربة الفساد وقلنا لعل وعسى أن تتكاتف الجهود لاستئصال آفة الفساد التي هي عدو الشعوب المستضعفة
وبغض النظر عن الوضع في السعودية والأسباب الحقيقية وراء مكافحة الفساد التي طالت أمراء ووزراء كبار ,
وكان رأينا...* أهل مكة أدرى بشعابها.*
المملكة العربية السعودية قفزت قفزة كبيرة بعد وصول الأمير محمد بن سلمان إلى قمة الحكم ولااعتراض
لا بل نهنيء جيل الشباب الطموح , ولكن الطموح له حدود والسياسة هي فن الممكن وليس المستحيل
فالسياسة التي تمارس اليوم ومن خلال حشد الأمة لحرب ضد إيران تجعلنا نتوقف ونسأل ..
أولا........
إن السعودية والإمارات ودول الخليج قاطبة دول رزقها الله بالخير الوفير وكم كانت سعادتنا بالنهضة العظيمة التي نشأت في الإمارات التي أصبحت تضاهي اوروبا بالعمران والتجارة والإقتصاد
وكذلك السعودية وقطر والكويت والبحرين وكم سعدنا بتكوين اتحاد التعاون الخليجي كنواة لوحدة عربية
ولكن ما نراه اليوم ما هو إلى تدمير لما تم بنائه للأسف وهذا ما تريده أمريكا وإسرائيل حتما ..
فالنموا التصاعدي الهائل الذي شهدته دول الخليج أزعج الأعداء وإسرائيل على رأسهم حتما ...
فكيف تصبح دبي منارة الشرق الأوسط .!؟
فعلى سبيل المثال قطر دخلت صراعات أدهشتنا وذلك باستزاف طاقاتها في حروب الإخوة الأعداء بداية من لبيبيا وانتهاء بسوريا وكان الحبل على الجرار وهي من بدأت بالتطبيع مع إسرائيل
السعودية تنفق السعودية المليارات في حرب طاحنة في اليمن هل لدحر النفوذ الإيراني ..!
فلا اندحرت إيران ولم ينتصر أحد أللهم سوى قتل مئات الالاف من الأبرياء والمرض الذي يفتك باليمنيين المظلومين
ثانيا ..
إيران العدو الفارسي الطامع في المنطقة ... لنسلم بهذا القول ونقول معكم أن إيران عدو خطير يهدد الأمن العربي .. هل تم حوار معها وهي تدعي أنها جاهزة للحوار .. لماذا لم يتم التحاور معها وأمريكا تحارت معها في موضوع النووي ..!؟
وأمامكم تجربة مع إسرائيل
مصر خاضت حربا ضروسا مع إسرائيل أكثر من مرة وتم إحتلال جزءا من أراضيها وقامت إسرائيل بإبادة فرقة كاملة من الجيش المصري وأعدمت الالاف من الجنود والضباط التائهين في الصحراء
ماذا فعل السادات .. !؟
تفاوض معهم وعقد صلحا لا بل ذهب بكل هيبته وجلال قدره
إلى الكنيست وانهى العداوة معهم رغم انهم ما زالوا يحتلوا فلسطين والجولان
يعني تفاوض مع العدو الأخطر للعرب وتفاهم بالطرق السلميةوأوقف النزيف الذي كان يستنزف طاقات مصر رغم أن إسرائيل ما زالت تكمن الشر كله لمصر
هل ما يجوز مع إسرائيل أو ما ينفع مع إسرائيل العدو المجرم المحتل الذي شرد الشعب الفلسطيني لا يجوز مع إيران الدولة الإسلامية ..!؟
ثالثا ..
هل إنتهينا من إسرائيل التي ما زالت تحتل فلسطين وعلى رأسها القدس الرديف والشقيق الأول للكعبة المشرفة.؟
وإذا كان كذلك فما موجباته ...وهل هناك وعود أكيدة بإنتهاء الإحتلال لفلسطين والقدس ..أقل ما فيها دولة فلسطينية مستقلة على حدود حزيران والقدس عاصمة وحل قضية اللاجئين حلاً عادلا
وأين المبادرة العربية التي أطالقها المغفور له الملك عبد الله ..!؟
أما فلسطين التاريخية فلها الله ووعده الأصدق ووعده الحق الذي سيأتي رغم أنفنا جميعا..
نتمنى أن تخبرونا كيف ىسترضخ إسرائيل لشروط المبادرة العربية . ولربما لا نعلم .وهل صفقة القرن هي صفقة حقيقية أم وهم وسراب..!؟
رابعا..
تريدوننا كفلسطينيين أن نكون في حلفكم الهادف لضرب إيران العدو الجديد الذي تعتبرنه العدو الأول والأخير, تريدوننا أن نكون معكم وفي حلفكم .!
(غالي والطلب رخيص ) فنحن على استعداد أن نحارب إيران معكم وتحت قيادتكم إذا لبت إسرائيل مطالبنا المشروعة بما يعيد لنا حقوقنا كما ذكرت..
أما أن تطالبونا أن نحارب حزب الله وإيران ولربما سوريا والعراق وروسيا والصين فكيف يمكن ذلك ..؟
والغريب في الأمر أن إيران العدو الجديد الذي طرأ علينا اليوم كانت وما زالت تحتل جزيرتي طمب الصغرى والكبرى وجزيرة أبو موسى منذ نصف قرن من الزمن وهما جزر إماراتية بح صوت الإمارات وهي تطاب بإسترجاعها ... لماذا كان السكوت عليها منذ ذلك الوقت..لماذا وقد إحتلت في زمن شاه إيران صديقكم وحليفكم في ذلك الوقت .. ألم يكن جديرا بكم أن تتفاوضوا مع الشاه في حينه أو ان تحاربوه لو رفض . ولكانت الحجة أقوى من حجة اليوم ... ولماذا ما عدنا نسمع عن تحرير تلك الجزر اليوم ..!؟
خامسا ..
إن الحلف الجديد الذي تقوده السعودية لا يمكن ان نصدق أنه قادر على تحقيق أهدافه بدحر إيران ومن لف لفها , أللهم إلا إذا شاركت أمريكا وإسرائيل بشكل مباشر ورغم ذلك هل هناك منتصر ..!
أعتقد جازما أن النصر سيكون حليف أمريكا , هذا إذا كان تدمير الشرق الأوسط بما فيه من ثروات سيعتبر نصرا ً.. وهذا هو الهدف ..
والأهم والأخطر أن الأمر سيوصلنا إلى حرب عالمية سنكون نحن حطبها ووقودها وحطامها ..
أخيرا ....
أيها القادة والزعماء العرب ألا يكفي ما حصل للشعب الفلسطيني ..وقد تشتت في بقاع الأرض ..!
ألا يكفي وقد تجمع اليهود من بقاع الأرض واحتلوا فلسطين وانتهكوا أقدس مقدسات الله
هل يحق لهم أن يتمددوا في أرض العرب والإسلام وصولا إلى مكة المكرمة لا قدر الله..!؟
ربما أنكم مقتنعون ونحن معكم مقتنعون أننا أضعف من أن نعارض أو نواجه القوة العظمى الأمريكية الصهيونية ومعهم أوروبا .. ولكن هل هذا يعني أن نستسلم ونسلم بمخططاتهم التدميرية ...!
وهم يريدون تقسيم السعودية...وتخرب كل حضارة الخليج العربي لتعود الإمارات العربية كما كانت قبل قرن من الزمان ...وهل أنتم موافقون ..!؟
أمريكا التي رضخت لإيران في برنامجها النوي هل صحيح أنها تنوي القضاء على إيران على اعتبار أنها العدو الرئيسي لها ..!
كيف هذا و كان بمقدورها قبل سنوات لشنت حربا مدمرة طالت جميع مواقعها الإستراتيجية ولو بضربها بالنووي
يا قادة يا سادة يا زعامة .هل ستأخذوننا إلى جهنم في الدنيا والاخرة..!
ولا أريد أن أدخل في الشرع والحلال والحرام وكل ما يتعلق بقوانين الصراع التي أقرها الخالق سبحانه
فوالله إن الطفل الصغير يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب
كلمة أخيرة للأمير محمد بن سلمان...
وأقول للأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان .. ربما أبهرك شبابك وقوة بأسك وشموخك وهذا يحصل مع معظم الشباب ذوي العضلات المفتولة وأيضا مع من يملكون المال فكيف إذا إجتمعت العضلات والمال والسلطان...
وناهيك إذا غاب العقل ....!
والدك الملك سلمان حفظه الله وقبل 37 عام كان أميراً للرياض وكان شابا في ذلك الوقت وكان ذو عقل يوزن بلد
وهو أول من دعم ا لثورة الفلسطينية , وفتح بالتحديد وكان ذلك قبل أن تخرج أنت إلى الحياة ,
وهو من أقر اللجنة الشعبية لمساندة لشعب الفلسطيني والمنظمة وشدد على ذلك وقال لأبو عمار نحن معكم حتى نحرر فلسطين معا ..وإذا كان السفير السعودي في سوريا آن ذاك عام 78 فهد المارك ما زال حيا يخبرك عن ذلك يوم سبب المرحوم ابو هشام المزين أزمة في تصريح له ناقض خلاله الحقيقة مما أثار والدكم حفظه الله فجاء أبو عمار مهرولا وطيب خاطره كان ابو هشام معتمد فتح بالسعودية مريضا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض زارة والدكم الطيب الذكر وعاتب ابو هشام بالقول الحرفي انا عاتب عليكم كيف لاخونا ابو اياد بتحدث بجريدة عكاظ بان سبب العلاقة مع فتح هو السفير السعودي بسوريا فهد المارك ...وان من اوائل من اقموا العلاقة مع قيادة فتح قبل عام 67 واخرج من جيبة رزمة من وصولات التبرع التي كان تاريخها قبل عام 67
وأضيف القول .. نحن الفلسطينيون من أكثر شعوب المنطقة حبا للمملكة وملوكها منذ الراحل المغفور له الفيصل نحن الذين لا ولن ننسى وقوفكم مع قضيتنا ودعمكم السخي لشعبنا
ولا ننسى الكويت الحبيبة التي كان لها الفضل الكبير ولن ننسى الإمارات الشقيقة منذ زايد الخير رحمه الله
ما نراه ومن خلال ما نستقرئه وعلى ضوء ما ما تقدم من سرد نخاف عليكم على الخليج العربي كما نخاف على أنفسنا وما نخشاه أن نرى الصراع يحتدم في بلادكم ونار تحرق الأخضر واليابس
وتتجزأ مملكتكم ويتناحر أمرائكم وتستولي إسرائيل على أرضكم وتضمها إلى إسرائيل الكبرى(الهدف )
فهل هذا يرضيكم .... ! فوالله إنه لا ولن يرضيناونتمنى أن تبقى السعودية دولة عزيزة أبية
مختصر القول .
ونحن الفلسطينيون ربما مع جيلنا الذي سينقرض قريبا ربما تقاعسنا وتساهلنا وتماشينا مع الرياح العاتية وعقدنا اتفاق أوسلو الذي كان وبالا علينا ولم يجلب لنا سوى الخراب وضياع ما تبقى من وطننا
ربما سيفرض علينا حل أي حل حتى لو كان حلا منقزصا وهيمنة جديدة على شعبنا وتشريد من تبقى منه وقد تكالبت علينا قوى العدوان الصهي أمريكي فهل ستشاركونهم في هذا الحل .!؟
لا نريد منكم أن تقطعوا علاقاتكم بامريكا ولا نطلب منكم محاربة إسرائيل .. والتطبيع ليس جريمة فنحن سبقناكم وتورطنا حتى بالتنسيق الأمني الذي ما زال يطوقنا ويمنع حتى رئيسنا من التحرك إلا بإذن
ولكن نطلب منكم أن تحافظوا على عروبتكم وإسلامكم ونخوتكم العربية خاصة أنكم في أطهر بقعة مباركة
فاسرائيل قادمة إليكم .. على الأقل انتبهوا لأنفسكم ولا تدخلوا في حروب ليست لكم .
إيران ليست بهذه الخطورة حتى وهي صاحبة مشروع تشييع المنطقة وهذا لا يمكن إلا إذا كان أهل السنة متفرقين مشتتين مدفوعين إلى أهواء أمريكا وإسرائيل التي تريد لنا جميعا الهلاك
فإسرائيل أخطر وأكثر بلاءً
افتحوا حورا مع إيران إدخلوا في مفاوضات مع عدوكم لعل وعسى تتجنبون حربا مدمره .. فروسيا التي وقفت مع سوريا ليست بعيدة عنكم
فلتكن وسيطا بينكم وبين إيران ونحن على يقين أن الحرب في اليمن ممكن أن تنتهي ويجب أن تنتهي
ودون ذلك فإنهم جاهزون إذا فرضت عليهم الحرب فإيران قوية ولا ننسى أنها ستكون في حلف ليس بسيط وستنقسم المنطقة وستتمزق الشعوب وتنتصر إسرائيل .. وستنتهي السعودية ولن يبقى للخليج شيء يبكي عليه أبنائه.. فانقذوا خليجكم العربي على الأقل
أما نحن الفلسطينيين
من الممكن أن تنتهي قضيتنا هكذا وتبتلع إسرائيل أرضنا وتشرد ما تبقى من شعبنا وتهدم المسجد الأقصى وو الخ فهل باعتقادكم أن فلسطين ستتبخر ...وهل في التاريخ حصل إن إنقرض شعب ..!؟
إبعدونا عن حروب ليس لنا ناقة ولا جمل فيها والأولى أن نحارب عدونا مغتصب أرضنا
وكما أننا نؤمن بالله وقدره ولو كلفنا ذلك أن نُباد كشعب , فالنباد ولا نساق إلى جهنم طوعا
واذا كانت الحرب مع إيران أمراً حتميا ً فهذا ليس شأننا وليست حربنا
وإذا لم يتحقق السلام العادل والمشرف لقضيتنا فاليواجه شعبنا العدو الإسرائيلي المحتل بكل قواه الحية وبصدورهم العارية ولنمت بشرف على الأقل ..
سيستقبلنا الله ورسوله والمؤمنون
والله من وراء القصد