السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية سويسرية: قرار ترامب مناف للتاریخ

نشر بتاريخ: 16/12/2017 ( آخر تحديث: 17/12/2017 الساعة: 00:41 )
بيرن- معا- قالت الجمعیة الثقافیة السويسرية الفلسطینیة ان إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائیل ھو منافي للتاریخ وتحدي للشرعیة الدولیة.

واضافت الجمعية في بيان لها ": منذ ان وجدت القدس على ارض كنعان وھي تمتاز بطابع عربي یعود تاریخھ لألوف السنین. تعرضت القدس الى غزوات عده عبر التاریخ الا انھا استطاعت ان تصمد امام كل ھذه المتغیرات وتحافظ على طابعھا العربي حتى یومنا ھذا وإقرار بان القدس عاصمة لإسرائیل ھو تجاھل للتاریخ ومنافي للواقع وتحدي لإرادة الشعوب الحرة التي عمدت دائما على رفض الظلم ومناصرة المظلوم حیث كان. القدس بما تحملھ من ارث حضاري وما تحتویھ على مقدسات لھا علاقة بالدیانات السماویة وخاصة وجود كنیسھ القیامة والمسجد الأقصى وقبھ الصخرة ومعراج الرسول محمد علیھ السلام لدلالھ واضحة على ان للقدس مكانھ ممیزه وعمیقة في قلوب أكثر من ٤ ملیار مؤمن وان ھذا الاعتراف ھو استخفاف واستحقار لھؤلاء المؤمنین وما یحملونھ من حب وایمان وتقدیر لھذه المدینة المقدسة.
 
واكدت الجمعیة بان ھذا القرار مرفوض ولا یمكن ان یؤدي الى ما تدعیه أمریكیا ان ھذا الاعتراف یؤدي الى السلام وانما یؤجج المطقة المشتعلة فعلا فھو بمثابة وضع الزیت على النار وان أمریكیا تحمل وزر كل الدماء التي سقطت وستسقط بسبب ھذا القرار الظالم والمعادي للإنسانیة والمشجع للظلم والبطش والاحتلال وھدیھ من ما لا یملك الى من لا یستحق.

وتابع البيان " ان ھبة الشعوب العربیة والإسلامیة واحرار العالم لھو دلیل واضح على ان ھذا القرار ظالم ومرفوض ولا یمكن قبولھ او تمریره والاجماع العالمي على رفض ھذا القرار یؤكد عدم شرعیھ وبطلانھ من الناحیة القانونیة واي محاولھ لتثبیت ھذا القرار ھو رسالة أمریكیة واضحة المعالم على ان طریق السلم مسدود وان أمریكیا لم تعد الوسیط المحاید وعلى أصحاب الحق البحث عن طرق أخرى لاستعاده حقوقھم المشروعة."

وطالبت الجمعية القیادة الفلسطینیة التسریع بالمصالحة الفلسطینیة باعتبارها صمام الامان لكل المؤامرات التي تحاك ضد فلسطین بشكل عام والقدس بشكل خاص.