الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال "الياسمين البيئي" يحتفلون بيوم الشجرة

نشر بتاريخ: 13/01/2018 ( آخر تحديث: 13/01/2018 الساعة: 12:07 )
أطفال "الياسمين البيئي" يحتفلون بيوم الشجرة
نابلس- معا- احتفل أعضاء منتدى الياسمين البيئي التابع لمركزي التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والطفل الثقافي المنبثق عن بلدية نابلس بيوم الشجرة، واستمع أطفال وزهرات لمحاضرة تفاعلية حول الأشجار الأصيلة والدخيلة في فلسطين، وتعرفوا على تاريخ فكرة الاحتفال بيوم الشجرة، الذي انطلق من العادات الدينية القديمة، وبعض الأساطير الإغريقية والبابلية على الساحل السوري والعراق، فيما أطلقها الصحافي جولياس مورتون في ولاية نبراسكا الأمريكية عام 1872.
وتفاعل الأعضاء مع أهمية حقائق حول الأشجار في تنقية الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين، إذ تمتص 4 دونمات من الأشجار كمية من الكربون تعادل ما تنتجه السيارة أثناء قطع مسافة 13000 كيلومتر، وتوفر الأشجار ظلالاً تقي من أشعة الشمس، وتقلل درجة حرارة الهواء، وتحسن من جودة المياه من خلال، وتتحكم الأشجار المزروعة في الطرقات بالضوء المنعكس من الإسفلت.
فيما يعني اقتلاع شجرة عمرها 70 عامًا أن 3 أطنان من الكربون التي خزنتها الشجرة سوف تعود وتنتشر في الغلاف الجوي، كما تنتج 4 دونمات من الأشجار في سنة الكمية التي يستهلكها 18 شخصًا من الأكسجين في عام واحد.
وأشارت المحاضرة إلى أن لأشجار الأصيلة في فلسطين تشهد تراجعًا واضحًا، فالبلوط والخروب البطم والسريس والزعرور وغيرها من الأصناف المرتبطة ببيئتنا وبتراثنا، والمنتجة لأمننا الغذائي تواجهها الأصناف الدخيلة، التي تهدد التوازن البيئي وتشوه تنوعنا الحيوي، وتمنع الأنواع الدخيلة من نمو النباتات أسفلها، ولا تناسب بيئتنا.
وأعد الأطفال رسائل لوزراء ومسؤولين ومدراء مدارس ومعلمين، وخط كرم علي إلى وزير الزراعة د.سفيان سلطان دعوة لتخضير نابلس وفلسطين، وتوزيع الأشجار الأصيلة، والابتعاد عن الأصناف الدخيلة. وكتب محمود عرفات لمديرة مدرسة كامبردج للاحتفال بيوم البيئة هذا العام، وتزيين حديقتها، فيما تكررت الدعوة من حمزة المصري للوزير سلطان، وقالت فاتنة قدومي لمديرة مدرستها إن غرس الأشجار الأصيلة أمر مهم ليس في يوم الشجرة بل طوال العام، وأطلق ثابت السخل رسالة إلى معلمه لغرس الأشجار في مدرسة قدري طوقان، والكلمات ذاتها أوردتها سيما عامودي، وقالت زينة السخل لمعلمتها إن إحياء يوم الشجرة في مدرستها سيكون جميلاً.
وخاطبت زينا الشخشير وزير الزراعة بتوجيه الاهتمام إلى الأشجار الأصيلة، وحث البلديات على التخلي عن الأنواع الدخيلة، وكتب زياد خملان إلى وزير التربية والتعليم رسالة لتزيين المدارس بالأشجار الأصيلة، وهو ما كررته غزل المصري من مدرسة الشيخ أسعد شرف.
واقترحت بتول حليحل من مدرسة عادل زعيتير رسالة إلى مديرة مركز الطفل الثقافي رسمية المصري بتزيين محيط المركز بأشجار أصيلة، ودعت ليان الزربا معلماتها إلى الاحتفال بيوم الشجرة.
وجاء في رسالة هديل عوادة إلى وزير التربية والتعليم: "نود أن نزين مدرسة الشيخ أسعد شرف بأشجار ونباتات من بيئتنا، وأن يكون يوم الشجرة يوم فرح وسعادة لنا؛ لأن الأشجار هي الحياة."
وقال محمد شرابي من مدرسة الحسين بن علي في رسالة لزملائه إن الأشجار عنوان الحياة، وهي الأمل، ورمز الصمود.
واشتملت كلمات محمد شرابي إلى وزير الزراعة نداء لإعلان عام 2018 سنة لغرس الأشجار الأصيلة، فيما قالت عرين هارون لزميلاتها إن إحياء يوم الشجرة في المدرسة والبيت ونابلس مهم لأنه يغرس قيم الحياة والأمل.
بدورها، قالت مدير المركز رسمية المصري إن "الياسمين البيئي" غرس خلال الأعوام الأربعة الماضية أشجارًا في منتزهي: جمال عبد الناصر، وسما نابلس، وأحيوا يومي الشجرة والبيئة الفلسطيني بحملات نظافة تطوعية، واستمعوا إلى محاضرات حول التنوع الحيوي، والحديقة المنزلية، واقترحوا عدة طرق لتزيين مدارسهم ومدينتهم بالأشجار.
فيما أشار المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، سيمون عوض إلى أن المركز يستهدف حماية التنوع الحيوي، وينشر المعرفة بالأشجار الأصيلة، ويحتفل بيوم البيئة الفلسطيني بأنشطة غرس أشجار للمنتديات النسوية، والشبابية، والنوادي البيئية، والمزارعين.
وأعاد عوض التذكير بمبادرة شجرة لكل طالب التي أطلقها عام 2006، وتبناها مجلس الوزراء والمؤسسات الرسمية، وهدفت إلى تشجيع الطلبة على غرس الأشجار، وزيادة الرقعة الخضراء في فلسطين بالتنوع الحيوي.