السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: سنبقى ندافع عن اعدل قضية عرفها التاريخ

نشر بتاريخ: 14/01/2018 ( آخر تحديث: 14/01/2018 الساعة: 15:25 )
المطران حنا: سنبقى ندافع عن اعدل قضية عرفها التاريخ
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، ان الفلسطينيين هم اصحاب قضية عادلة ومهما سعى البعض لتصفية القضية وابتلاع مدينة القدس فستبقى القضية الفلسطينية قضية شعب حي يعشق الحرية وستبقى مدينة القدس عاصمة روحية ووطنية لشعبنا.
وأضاف أن الفلسطينيين في مدينة القدس هم ابناء الارض وسدنة المقدسات، مضيفا" نحن نفتخر في فلسطين بانتمائنا لهذه الارض المقدسة كما اننا نفتخر بأننا نسكن القدس بأجسادنا ولكن القدس ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا. لا يحق لاي جهة سياسية في العالم ان تشطب وجودنا وان تلغي حقوقنا في المدينة المقدسة، لا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تحولنا الى ضيوف في بلدنا فنحن لسنا ضيوفا عند احد، ونحن ابناء هذه الارض المقدسة التي ننتمي اليها وسنبقى كذلك رغما عن كل المؤامرات والضغوطات التي تمارس على شعبنا الفلسطيني".
وأكد" انا انتمي الى فلسطين وقضيتي هي قضية فلسطين وشعبي هو الشعب الفلسطيني وانني ادافع عن عدالة القضية الفلسطينية انطلاقا من القيم الايمانية والانسانية والاخلاقية التي تحثنا دوما على ان نكون منحازين للمضطهدين والمظلومين في هذا العالم ، كما اننا عندما ندافع عن فلسطين انما ندافع عن انفسنا والمسيحيون في هذه الديار هم مكون اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية".
وقال المطران" نود من خلالكم ان نناشد شعوب العالم في مشارق الارض ومغاربها بأن تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، والتضامن مع فلسطين في محنتها هو تضامن مع العدالة والحق وانحياز للقيم الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة. هنالك تحديات وجودية يتعرض لها المسيحيون في القدس وفي هذه الارض المقدسة، حيث تستهدف اوقافنا واستهداف اوقافنا هو استهداف لتاريخنا وتراثنا ووجودنا".
وأضاف" ان اعلان ترامب الاخير اتى تتويجا للمؤامرة التي تتعرض لها مدينة القدس وما يحدث مع اوقافنا المسيحية هو جزء من هذه المؤامرة وهذا المخطط الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وابتلاع المدينة المقدسة والبعض يصف هذا المخطط بصفقة القرن".
وأشار الى" الفلسطينيون في القدس هم رقم صعب ولن تتمكن اية قيادة سياسية في هذا العالم من الغاء وجودنا في هذه المدينة المقدسة التي غُيب عنها السلام وسُلب منها العدل بفعل ما يرتكب بحق ابناء شعبنا الفلسطيني. المسيحيون الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة لن يكونوا الا في الخط المستقيم ولن تكون بوصلتهم الا نحو فلسطين والقدس حاضنة اهم مقدساتنا، لن تنحرف بوصلة المسيحيين الفلسطينيين مهما حاول البعض حرف هذه البوصلة بوسائل معروفة بالنسبة الينا".
وأكد" لن نتخلى عن قيمنا المسيحية ولن نتخلى عن انتماءنا لهذا المشرق العربي وفلسطين هي قلب الوطن العربي النابض والقدس عاصمة فلسطين وعاصمة السلام والايمان والمحبة والاخوة والرحمة".
وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا هذه اليوم لدى لقائه وفدا من الاعلاميين الاتين من قبرص.