السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا قالت فتح لترامب بشأن "الأونروا"؟

نشر بتاريخ: 18/01/2018 ( آخر تحديث: 19/01/2018 الساعة: 10:04 )
ماذا قالت فتح لترامب بشأن "الأونروا"؟
رام الله- معا- أكدت حركة فتح، اليوم الخميس، على ضرورة أن تواصل وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" مهامها ومسؤولياتها على أكمل وجه.
جاء ذلك في بيان عقبت خلاله فتح على قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإبلاغ وكالة غوث وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا" بالتزامها بالمساهمة فيميزانية الوكالة بستين مليون دولار من أصل الدفعة الأولى المقررة فى العام 2018، وهى 125 مليون دولار، ما يعني حجب حوالي 65 مليون دولار من هذه الدفعة، كما يعني وضع علامة استفهام كبيرة على باقي المساهمة الأميركية، والتي بلغت فى العام 2017 حوالى 350 مليون دولار.
وقال البيان: "إن حركة فتح تؤكد أهمية استمرار "الأونروا" بالعناية بلاجئي فلسطين، بالتزامن مع الاستمرار في الجهود من أجل إحقاق حقوق لاجئي فلسطين في العودة وفي الملكية، خاصة ملكيتهم لأراضيهم، وفي التعويض، وهو ما يمكن أن يشكل إسهاما جادا في بناء السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف:" من المهم هنا التنبيه إلى أن المساهمة الأميركية للأونروا لا تمثل دعما ولا مساهمة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهي حتى لا تمثل دعما للشعب الفلسطينى بشكل عام ولا لجهود التنمية الاقتصادية الفلسطينية، هذا الدعم هو لوكالة من وكالات الأمم المتحدة، تعنى بلاجئي فلسطين وتحاول التخفيف من محنتهم ومعاناتهم خاصة في مجال التعليم والصحة ،فالوكالة إذن تقوم بعمل إنسانى هام مع ملايين اللاجئين في ساحات عملها الخمس (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا) وهى تحقق انجازات جدية فى مجال التنمية البشرية للاجئي فلسطين".
وتابع:" أن الإجراء الأمريكي بطبيعة الحال يقوض عمل "الأونروا" ويلحق بها وبلاجئى فلسطين ضررا شديدا وسينجم عنه مخاطر حقيقية ، وأمام أهمية عمل "الأونروا" وآثار الخطوة الأمريكية فإن حركة فتح تعبر عن إدانتها الشديدة لهذه الإجراءات".
وأوضح البيان :" أن طريقة الابتزاز والضغط التى تتبعها الإدارة الأمريكية مع الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق ببرامج لا تروق لإسرائيل والقوى اليمينية المتطرفة، هو أمر نؤمن أنه مرفوض من حيث المبدأ من قبل المجتمع الدولي والدول الأعضاء فى الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن المطلوب أساسا للاجئي فلسطين هو إحقاق حقوقهم التى نصت عليها قرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 194، وهو ما عجز المجتمع الدولى عن القيام به حتى الآن بكل أسف لأسباب عديدة منها المواقف الأمريكية، وأن تأتى الآن مواقف لحجب حتى المساعدة عن لاجئى فلسطين، لهو أمر بغيض وسيء للغاية.