الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة قنبلة موقوتة...متى يكون الانفجار ؟

نشر بتاريخ: 08/02/2018 ( آخر تحديث: 08/02/2018 الساعة: 07:46 )
غزة قنبلة موقوتة...متى يكون الانفجار ؟
غزة-تقرير معا- في ظل تفاقم الاوضاع الانسانية والاقتصادية في قطاع غزة يبقى التساؤل الابرز هل بات الانفجار الشعبي باتجاه الحدود مع الاحتلال هو خيار الغزيين؟؟ وهل باتت الفصائل الفلسطينية تدعم هذا الخيار وتعطي الغطاء لتنفيذه؟؟
اسرائيل حذرت من خطورة الاوضاع الانسانية في قطاع غزة ولم تأتي دعوات وزير الاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلية "يسرائيل كاتس" إلى تنفيذ خطة "لفصل" قطاع غزة وعدم ترك مسؤولية انهيار القطاع على الاحتلال من فراغ.
القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني طلال ابو ظريفة أكد انه اذا لم يتحرك العالم لإنقاذ قطاع غزة من الاوضاع الانسانية الكارثية التي يعاني منها فلا خيارات امام ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الا ممارسة حقه بنفسه في الانفجار من خلال اجتياح الحدود الوهمية التي صنعها الاحتلال وعليه ان يدفع ثمنها وعلى العالم أن يتحمل النتائج والتداعيات التي ستترتب على ذلك .
وقال ابو ظريفة لمراسلة "معا":اذا لم نسارع ونعالج تداعيات هذه الحالة الاجتماعية وبالتالي لا خيار امام شعبنا الفلسطيني الا ممارسة حقه في العودة خاصة في ظل تراجع خدمات الوكالة وتراجع القدرة الشرائية وحالة البطالة والجوع والفقر المدقع".
وحول دور الفصائل في توفير غطاء او سيناريو لدعم الهبات الشعبية شدد ابو ظريفة أن الفصائل جميعها قدمت ما يسمى نداء الاستغاثة للقيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بضرورة التحرك قبل فوات الاوان.
وتابع:" ولكن يبدو انه مازالت الاذان صماء لا تسمع انين ابناء قطاع غزة وبالتالي الجميع امام مسؤولية في اطار هذا الوضع ولا تستطيع الفصائل ان تمنع ابناء شعبنا الفلسطيني الذي يأن من كل هذه الظواهر الاجتماعية أن يمارس هذا الحق".
من جانبها أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم فقاسم انها ستقف من خلف التحركات الشعبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتدعمها بكل الوسائل.
وقال قاسم:"بالتأكيد الوضع الحالي لم يعد يحتمل في قطاع غزة بعد الاوضاع الانسانية وشعبنا الفلسطيني يحاول بكل الوسائل الضغط على كل الجهات التي تحاصره".
وتابع:"أي حراك شعبي جماهيري سنقف خلفه وندعمه لأنه حق شعبنا أن يعلن رفضه لاستمرار هذا الحصار القاتل ضد قطاع غزة".
صحيفة القدس العربي نقلت أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ناقشت رسميا توجيه "الانفجار" صوب الاحتلال، رفضا لحالة الانهيار الكامل في كل القطاعات "التجارية والصحية والخدمات" التي يعيشها المحاصرون منذ 11 عاما، وذلك عبر مسيرات شعبية تشارك فيها كل القطاعات.
المحللة السياسية د.عبير ثابت لم تستبعد الانفجار الغزي باتجاه الحدود في ظل انغلاق الافق السياسي والحصار الاقتصادي التي تمارسه اسرائيل منذ سنوات على قطاع غزة وفي ظل ازدياد نسبة الفقر والبطالة والعوز وانغلاق الافق امام عملية المصالحة ووصول الغزيين الى مرحلة اليأس من المصالحة مشددة" بالتأكيد الانفجار اتجاه اسرائيل أت لا محالة".
ووصفت ثابت غزة بالقنبلة الموقوتة بانتظار الانفجار في ظل كل الظروف الصعبة وظروف استمرار الانقسام والضعف العربي مبينة أن الخيار الاكثر قابلية أمام الشعب الفلسطيني وقطاع غزة والفصائل هو الانفجار امام المحاصر لقطاع غزة.
واوضحت ثابت أن الاحتلال يسعى في الوقت ذاته لمنع هذا الانفجار من خلال مجموعة الاجراءات التي يسعى لها وكان اخرها مطالبة ترامب بتحويل 300 مليون دولار هي قيمة التقليصات التي طالت الاونروا في قطاع غزة في محاولة لوقف عملية النزف الانساني الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الحاصل في قطاع غزة.
كما اوضحت ثابت الى أن اسرائيل ستسعى لمنع هذا الانفجار في هذه الظروف تحديدا لأنه سيمنع وسيعرقل عملية تمرير صفقة القرن التي تسعى لها اسرائيل وعلى صعيد اخر سيصطف هذا الانفجار في صالح الفلسطينيين اتجاه الحملة الدولية مع الجانب الفلسطيني في رفض القرار الامريكي اتجاه القدس وهو ما تسعى اسرائيل الى تمريره دون احداث أي ضجيج سياسي او تحاول تمريره بصمت خلال المرحلة القادمة.