الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا كنسيا من قطاع غزة

نشر بتاريخ: 20/03/2018 ( آخر تحديث: 20/03/2018 الساعة: 10:45 )
المطران حنا يستقبل وفدا كنسيا من قطاع غزة
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الثلاثاء، وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية من قطاع غزة والمتواجدين حاليا في الضفة الغربية، واستقبلهم في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية، مرحبا بزيارتهم لمدينة القدس، موجها التحية لاهل غزة، معربا عن تضامنه وتعاطفه مع القطاع المحاصر والجريح.
وطالب المطران برفع الحصار عن اهلنا في غزة، معبرا عن رفضه لسياسة العقاب الجماعي، موضحا ان غزة اليوم اكبر سجن في العالم حيث يعيش اكثر من مليوني شخص في ظروف انسانية كارثية، وفي اوضاع اسوء من العالم الثالث.
واكد تضامنه مع اهالي قطاع غزة، مؤكدا ان الرعية الارثوذكسية الباقية هناك والتي تضاءل عددها في السنوات الاخيرة الا انها رعية لها حضورها ودورها ورسالتها في مجتمع غزة.
وبين ان كنيسة القديس بورفيريوس التاريخية والعريقة ما زالت شامخة في هذا القطاع الجريح، وستبقى اجراسها تقرع مبشرة بقيم المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان.
وبين انه لم يبق في قطاع غزة سوى 1000 مسيحي، وهؤلاء هم مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يكونوا مصدر خير وبركة لمجتمعهم وللمكان الذي يسكنون فيه.
وقال" نرفض لغة التحريض المذهبي الطائفي، كما اننا نرفض التطرف والكراهية والتكفير والتي نعتبرها بأنها لا تنسجم وثقافة شعبنا الفلسطيني كما انه لا يستفيد منها الا اعداء امتنا وشعبنا الذين لا يريدون الخير للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفي فترة الصوم الاربعيني المقدس اود ان اقول لابناء كنيستنا في القطاع، احبوا كنيستكم وتشبثوا بقيمكم الروحية والانسانية والوطنية فأنتم ملح وخميرة لهذه الارض ولا تتخلوا عن انتماءكم لبلدكم، واقول لابناء كنيستنا في غزة بأن حافظوا على وجودكم ولا تستسلموا لاية اغراءات او ضغوطات تمارس عليكم لكي تغادروا غزة فنحن لا نريد ان يتم افراغ مدينة غزة من مسيحييها."
وعايد ابناء الكنيسة في موسم الصوم وبعد ايام سندخل فترة اسبوع الالام والقيامة المجيدة، متمنيا ان يكون هذا الموسم موسما يصلون فيه من اجل بلدنا ومن اجل شعبنا ومن اجل ان تتحقق العدالة في هذه الارض التي غيبت عنها العدالة والتي حجب عنها السلام.
وقدم للوفد بعض المنشورات الروحية، كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات، وقدم بعض الاقتراحات العملية حول واقع رعيتنا في غزة، مؤكدا أن لا يجوز فقدان الامل مهما كانت الظروف معقدة وصعبة، موضحا" نحن ابناء الرجاء ولن نفقد الامل اطلاقا لاننا اصحاب قضية عادلة لا بل هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث".