الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صفيح غزة الساخن هل يبرّد جبهة الشمال؟

نشر بتاريخ: 14/07/2018 ( آخر تحديث: 15/07/2018 الساعة: 09:23 )
صفيح غزة الساخن هل يبرّد جبهة الشمال؟
غزة- خاص معا -تقرير هدية الغول - جولة جديدة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قابله رد فعل من المقاومة الفلسطينية، مواجهة قالت اسرائيل انه التصعيد الاكبر منذ الحرب الاخيرة على القطاع في العام 2014 حيث قصفت طائرات الاحتلال ما يقارب 40 هدفا يتبع لحركة حماس يما اطلق ما يقارب 60 صاروخا من القطاع نحو المستوطنات الاسرائيلية.
هل تتدحرج كرة اللهب لتشعل المنطقة وصولا الى عدوان اسرائيلي جديد على القطاع؟
الخبير العسكري والامني محمود العجرمي اكد انه لم تتوفر شروط مواجهة قادمة بغض النظر عن تسابق التصعيد الجاري بين الاحتلال والمقاومة، مؤكدا ان المقاومة ليست بصدد التصعيد لأسباب لها علاقة بالحصار ونتائج العدوان السابق كما ان دولة الاحتلال تواجه مازق من طبيعة اخرى ان كانت بالمشكلات داخل الحكومة او الموقف على المستوى الدولي ومن جهة اخرى تقديرات قيادة دولة الاحتلال من انفجار جبهة الشمال وخاصة ان الطرق مفتوحة من طهران الى بغداد الى دمشق الى بيروت.
واكد العجريم أن هذا التصعيد ناجم عن تطورات ميدانية ولم يزل منضبطا الا اذا تدحرجت كرة اللهب وقادت الى نتائج غير متوقعة وغير مخطط لها كما حدث في حرب 2012 عندما لم يكن الوضع جاهزا لدولة الاحتلال ولا للمقاومة ولكن طبيعية الشهيد الذي اغتيل هي التي قادت الى ما قادت له.
وعلمت "معا" أن جهودا مصرية تبذل من أجل وقف التصعيد ومنع مواجهة عسكرية في قطاع غزة لكنها حتى الان لم تفض الى نتائج بينما نشرت وسائل اعلام عبرية أن مبعوث الام المتحدة ايضا تدخل من أجل وقف التصعيد.
الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون أكد ان جميع الاحتمالات مفتوحة ولكن من الصعب الذهاب الى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال لان الاطراف المختلفة لا تريد وليس لديها غطاء اقليمي ولا دولي كما ان المقاومة تحاول تجنيب الشعب الفلسطيني أي تصعيد كبير وخطير في المرحلة الراهنة، اضافة الى ان تكلفة أي حرب على قطاع غزة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي تكلفة باهظة تعقد حسابات الاحتلال بالإضافة الى أن الجبهة الشمالية على الحدود السورية متوترة وهناك اولوية من قبل قادة الجيش للتعامل مع تلك الجبهة واي مواجهة مع غزة ستعرقل أي تعاظم لإيران وحزب الله.
وشدد المدهون أنه اذالم يكن هناك تدخل من قبل الاطراف القوية لرفع الحصار وفرض هدوء الواقع ستبقى غزة تحت صفيح ساخن ومتفجر وقد ينفجر في أي وقت.
واكد المدهون أن المقاومة ستستمر في معادلة القصف بالقصف والاحتلال سيحاول تقليص المواجهة بقدر المستطاع, والنتيجة الحصار لن يجلب الهدوء او الاستكانة,وقال:" نحن أمام فرصة لتهدئة طويلة الأمد, وفي الوقت نفسه أمام مخاطر حقيقية لحرب لا يحمد عقباها.