الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحصار هو الاشدّ الان.. هل تنتهي "الطائرات الورقية"!

نشر بتاريخ: 17/07/2018 ( آخر تحديث: 18/07/2018 الساعة: 14:55 )
الحصار هو الاشدّ الان.. هل تنتهي "الطائرات الورقية"!
غزة - تقرير معا - هدية الغول - اشتد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة بطريقة اقسى من الماضي... ومن كان يقول ان القطاع لن يكون صالحا للحياة في العام 2020 يبدو ان مظاهر الحياة انعدمت في هذا العام... وتدريجيا سيبدأ المواطنون يشعرون بشح المواد الاساسية والمحروقات حتى ان من جازف وعاد لزيارة اهله بات سجينا مثل الاهالي هنا.
وفي ظل الاجراءات الاسرائيلية المتسارعة والتي ربطت وقف اطلاق النار مقابل وقف البالونات الحرارية "الطائرات الورقية"، واغلاق معبر كرم ابو سالم التجاري الوحيد، واغلاق معبر رفح من قبل الجانب المصري بشكل مفاجئي، فهل تنتهي ظاهرة "الطائرات الورقية"؟
وضع كارثي
مها الحسيني مديرة المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان في قطاع غزة اكدت ان قطاع غزة لم يشهد مثل هذه الاجراءات ضد المدنيين مؤكدة ان ما يعيشه اهالي القطاع اليوم هي عقوبات جماعية ستؤدي الى كارثة انسانية بجميع المقاييس على جميع القطاعات.
وقالت الحسيني ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط وقف الحصار وتخفيف معاناة الاهالي وتفرض مزيدا من العقوبات الجماعية بذرائع لا تستدعي فرض جميع هذه العقوبات والاجراءات.
وشددت الحسيني ان القطاع اصبح بالفعل مكان غير قابل للعيش مشددة ان الاجراءات الاسرائيلية المشددة ستتسبب بأن يفقد الالاف وظائفهم، بالاضافة الى ارتفاع نسبة الفقر الى 65٪ وستزيد الاعتماد على المساعدات الانسانية لاكثر من 90٪.
لهذا التشديد انعكاسات اقتصادية على السوق المحلي وعلى جباية الضرائب للسلطة الفلسطينية على البضائع التي تدخل عن طريق كرم ابو سالم.
مدير دائرة الجمارك والمكوس في معبر كرم ابو سالم عماد عابد اكدت ان منع دخول البضائع سيؤثر على المردود الضريبي الذي تحصّله السلطة الفلسطينية من المعبر المخصص للبضائع وتعتبر خصومات على مدخولات السلطة.
ولفت عابد الى ان الاجراءات الاسرائيلية ستحرم القطاع من ادخال المواد والاحتياجات الاساسية وسيبدأ المواطن تدريجيا يشعر بشح اضافي في المواد وارتفاع الاسعار في ظل اوضاع اقتصادية متردية.

الاجراءات الاسرائيلية المشددة واغلاق المعبر الوحيد للبضائع "كرم ابو سالم" جاء بعد التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد قطاع غزة واصرار الحكومة الاسرائيلية على وقف الحرائق التي تندلع في غلاف غزة بفعل الطائرات الورقية والبالونات، اجراءات رأى المراقبون انه من الضرورة العمل على ايقافها لسحب الذرائع من الاحتلال للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة.
الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون دعا خلال منشور له على موقع "الفيسبوك" الى اعادة النظر في استخدام البالونات الهوائية من اجل تجنيب قطاع غزة اي عدوان اسرائيلي.
وجاء في منشوره "البالونات الهوائية ان كانت تسبب حربا ومواجهة أنصح باعادة النظر فيها، فنحن لا نريد الحرب وعلينا تجنب العدوان بكل ما نملك من قوة، ولكن ان فرضت علينا فالله معنا ولن ينالوا من عزمنا، وعسى ان نكره شيئا ويكون لنا فيه خيرا".

اما
المحللة السياسية ريهام عودة أكدت على صفحتها على "الفيسبوك" انه ليس من الخطأ اعادة النظر في سياسة استخدام البالونات ان كان استخدامها يزيد من حدة الحصار على غزة بدلا من تخفيفه.
ايا تكن المسببات التي يدعيها الاحتلال لفرض عقوبات جماعية على اهالي القطاع فان الواقع في غزة يقول ان كل مقومات الحياة انعدمت وتساوت الحياة والموت في نظر الكثيرين.