الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشية المظاهرة الجبارة يوم السبت في تل ابيب!

نشر بتاريخ: 07/08/2018 ( آخر تحديث: 09/08/2018 الساعة: 10:13 )

الكاتب: طلب الصانع

المظاهرة ليست هدف وأنما وسيلة لتحقيق الهدف! ومظاهرة السبت هي استثنائية لانها تأتي في سياق استثنائي وهو التأكيد على رفضنا المطلق لقانون العرق الذي لا يهدد حقوقنا فقط وانما يهدد وجودنا وبالتالي اصبحت المظاهرة هدف بحد ذاته!
المشاركة تعني رفض القانون جملة وتفصيلا، وبعكس ما ورد في القانون فإننا من خلال مشاركتنا نؤكد على حقنا التاريخي في وطننا، على مواطنتنا الكاملة والمتساوية والمستمدة من كوننا اصحاب هذا الوطن، وعلى ان دولة اسرائيل لكل مواطنيها الذين يحملون المواطنة الاسرائيلية بغض النظر عن اللون او المعتقدات الدينية او الانتماء القومي، كما نؤكد ان القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين وان لشعبنا الفلسطيني الحق الكامل في تقرير المصير في دولة فلسطينية على حدود 4.6.1967 كذلك نؤكد على حقنا في البقاء والبناء على ارض الاباء.
ان تحديد الاهداف والرسائل الصادرة عن المظاهرة هامة جدا لنجاحها وعلينا الحذر ان لا نقع في فخ اليمين المتطرف الذي ينتظر منا ان نقدم له هدية مجانية من خلال شعارات استفزازية تقتنصها وسائل الاعلام الاسرائيلية تركز عليها لتفريغ المظاهرة من مضمونها واخراجها خارج سياقها ونزع الشرعية عنها ودق الأسافين بيننا وبين حلفائنا التقدميين في المجتمع اليهودي شركائنا في النضال لالغاء هذا القانون العنصري !
مهم ان ندرك ان نتنياهو يحكم من خلال التحريض، تأليب شرائح المجتمع الواحد ضد الاخر، سياسة فرق تسد وتخويف اليهود من العرب حيث بنى أمجاده على صناعة الخوف والتخويف وافشال مشروع نتنياهو يتأتى من خلال استقطابهم والتاكيد اننا نسعى لوطن يعيش فيه العربي واليهودي بكرامة وعدالة وسلام.
علينا احتضان كل من يشاركنا الموقف، والصوت اليهودي ليس اقل اهمية من الصوت العربي في مواجهة العنصرية ولا يمكن مواجهة التطرّف بتطرف مضاد، وانما بتحالف كل القوى السياسية والشرائح الاجتماعية الرافضة لهذا القانون الخطير.
مهم ان نكون جميعا تحت علم واحد موحد لكل المشاركين وهو إسقاط قانون العرق العنصري والتاكيد على المساواة الكاملة وحقنا العيش بكرامة في ارض الاباء والاجداد.
ومهم الابتعاد عن مناوشات مع الشرطة او اي جهة تحاول جر لمعارك جانبية تستنزف جهدنا والتركيز على الهدف وهو نزع الشرعية عن حكومة نتنياهو وحلفاؤه اعداء السلام، اعداء الانسانية واعداء القيم الديمقراطية !
والاهم هو الحشد من اجل ان تكون اكبر واقوى مظاهرة في تاريخ الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، فنحن اصبحنا مليون ونصف مستحيل في المثلث والنقب والجليل، وليس مستحيل ان يكون على الاقل مائة الف متظاهر يقول "لا للفاشية".
ليست المتابعة او المشتركة في الامتحان وانما كلنا في الامتحان وجميعنا في نفس السفينة ان نجت نجونا وان غرقت غرقنا. هذا ليس الوقت للانتقاد والاتهام من المسؤول عن هذا الحريق وانما المطلوب ان نتجند جميعا لإطفاء النار قبل ان تأتي على البيت وبعدها سيكون لنا حديث !
اجراء المظاهرة في تل ابيب وليس في سخنين او الناصرة ليس هدفها تخويف او استفزاز احد وانما ايصال رسالتنا للعالم وللمجتمع الواقع تحت تأثير الخطاب اليميني وهي رسالة العدالة، المساواة المحبة والسلام للجميع ! والتاكيد ان منطق القوة التي يمارسها اليمين الفاشي الصهيوني هي خطر على امن مستقبل الجميع واذا بدا بالعرب لن ينتهي هناك !
نحن امام تحد ان نكون او لا نكون ! علينا ان نؤكد من خلال مشاركتنا الواسعه اننا اصحاب الوطن والمواطنة واننا هنا باقون مابقي الزعتر والزيتون ولن نرحل !
اذا هذا التحدي الخطير لم يدفعنا جميعا للمبادرة متى سنبادر ؟
واذا لم نبادر نحن المستهدفون من الذي سيبادر ؟ واذا لم نبادر الان سنندم ولكن بعد فوات الاوان.
معكم على موعد يوم السبت الساعة 19:30 ( السابعة والنصف مَساء ) في ميدان رابين في تل ابيب، حيث ساشارك انا وابني وبناتي لان هذه المعركة على مستقبلهم وحقهم في العيش بكرامة في وطنهم !