الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجالية الفلسطينية بالبحرين تدعم انعقاد المجلس المركزي

نشر بتاريخ: 16/08/2018 ( آخر تحديث: 16/08/2018 الساعة: 23:20 )
المنامة- معا- رفعت الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين مذكرة لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون " أبو الأديب " أكدت خلالها على دعمها وتأييدها لانعقاد جلسات المجلس في رام الله وعلى الالتفاق حول القيادة الفلسطينية برئاسة  الرئيس محمود عباس "ابو مازن" في هذا الظرف الدقيق والحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية وفِي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وصفقة العصر والاوضاع الداخلية في ظل هذه المخططات الخبيثة.
وجاء في المذكرة "نحن أبناء الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين نحييّكم ونبارك لكم عقد دورة المجلس المركزي التاسعة والعشرين ( دورة الشهيدة رزان النجار ، والإنتقال من السلطة إلى الدولة )  المنعقدة في مدينة رام الله يومي ( 15 – 16 أغسطس 2018 م ) ، مع كل الأماني بنجاح دورتكم التاسعة والعشرين لما يخدم تطلعات شعبنا في الحرية والإنعتاق، في ظل منعطف تاريخي بالغ الصعوبه والتعقيد ، يتطلع ابناء شعبنا لمجلسكم الموقر فيه للخروج بتوصيات وقرارات على مستوى المرحلة وصعوبتها .ونحن أبناء الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين نوجه التحية والتقدير لمجلسكم   وللأخ المناضل " أبو الأديب " رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، وواثقون بالتفاف أعضاء المجلس حول الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس " محمود عباس - أبو مازن " الذي يتصدى بشجاعة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يعمل على تصفية قضيتنا الوطنية" .
واكدت المذكرة ان "صفقة القرن" ما هي إلا حلقة في سلسلة التآمر على شعبنا الفلسطيني بهدف توطينه في سيناء ، وهذا مشروع قديم جديد رفضه شعبنا في خمسينيات القرن الماضي ، ونعلنها مدوية أنّ( لا دوله في غزة ولا دولة دون غزة ) ، ونرفض محاولات الإلتفاف على التمثيل الفلسطيني ، فمنظمة التحرير الفلسطيينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والمخولة بتوقيع الإتفاقيات والتفاهمات مع كل الدول والمنظمات و الهيئات .
وطالبت الجالية كافة الفصائل دعم القيادة الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس " أبو مازن " للإسراع بإنجاز المصالحة وإنهاء الإنقسام لإعادة غزة للشرعية الفلسطينية لنتمكن جميعآ من رفع الحصاروإنهاء المعاناة عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة .
كما وطالبت باتخاذ كل الخطوات العملية التي تعزز صمود أهلنا بمدينة القدس في مواجهة عمليات التهويد المستمرة وفي مواجهة الإجراءات الإسرائيلية العنصرية الهادفة لإقتلاعهم وتهجيرهم من مدينتهم ، والإسناد المادي ضروري للتصدي لإفقار سكان القدس وذلك لإجبارهم على الرحيل  القسري .
وحيت الجالية صمود أهلنا في قرية "الخان الأحمر " المتشبثين بقريتهم ومنازلهم ومدارسهم في وجه عمليات التشريد الهمجية لصالح المشروع الإستيطاني العنصري E1.
كما وشددت الجالة بمطالبتها لكافة الفصائل بالإعتصام الدائم والمبيت الثابت في قرية الخان الأحمر وبشكل مستمر لخطورة هذا المشروع الهادف لفصل الضفة الغربية لقسمين لاتواصل بينهما .
وحثت المذكرة المجلس المركزي على إتخاذ التوصيات والقرارات الكفيلة باستمرار المقاومة الشعبية وعلى قيادات الفصائل أن تتقدم الصفوف ميدانياً .

واكد أبناء الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني وهي مرجعية السلطة الوطنية ، فآن الأوان لتفعيل مؤسسات ودوائر المنظمة لتكون هي خيمة كل فلسطيني أينما وجد في هذا العالم وهي العنوان الموحد للتمثيل أمام الأمم والشعوب والهيئات، فهي الإنجاز الأعظم لشعبنا العربي الفلسطيني .

وطالبت المذكرة بتفعيل دائرة المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية للتواصل مع جالياتنا في العالم بالزيارات و اللقاءات المستمرة، نظرا لأهمية الجاليات الفلسطينية الموجودة في كل أنحاء العالم.

وحثت المذكرة مجلسنا المركزي على العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتأمين سبل الدعم المادي لضرورة إستمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الأنروا ) في عملها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، فوكالة الأنروا هي الشاهد الحي على جريمة العصر وعلى ما حاق بالفلسطينيين من ظلم  تاريخي .

واشارت المذكرة انه لزاماً علينا أن يتحرك مجلسنا بدعم حركة مقاطعة إسرائيل BDS وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها  والتي أثبتت جدواها في إضعاف دولة الإحتلال بتجنيد العالم الحر ضد سياساتها .

ونوهت انه تبين لنا بالدليل القاطع أنه منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الإدارة الأمريكية ضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس وحثه دول العالم على نقل سفاراتها إلى القدس تارة بالترغيب وتارة بالترهيب .وما في قراره تجميد المساعدات الأمريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الا إعلاناً لإلغاء حق العوده، وكل هذا شجع دولة الإحتلال والعدوان الإسرائيلي على المضي قدماً بممارسة كل الإجراءات التي تنسف حل الدولتين، والتي كان آخرها إصدار الكنيست الإسرائيلي قانون " قومية الدولة اليهودية" .
 
وقالت الجالية الفلسطينية في البحرين انه في ظل القرارات الأمريكية الجديدة والقرارات الإسرائيلية، يجب على مجلسنا المركزي البحث الجدّي في اتخاذ خطوة جريئة لسحب الإعتراف بدولة إسرائيل لنسفها أسس حل الدولتين المتفق عليه .