الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو قرع: المطلوب اجراءات وقائية لمنع تلوث مياه الشرب

نشر بتاريخ: 25/08/2018 ( آخر تحديث: 25/08/2018 الساعة: 11:46 )
أبو قرع: المطلوب اجراءات وقائية لمنع تلوث مياه الشرب
رام الله- معا- طالب الخبير البيئي الدكتور عقل أبو قرع ان يتم اجراء فحوصات روتينية لعينات من المياه، سواء اكانت للاستخدام البشري او لاستخدامات اخرى، وان تشمل الفحوصات تحديد نوعية وتركيز مواد كيميائبة مثل بعض المعادن والاملاح، ومواد عضوية ومبيدات كيميائية يمكن ان تكون وصلت اليها كملوثات صناعية او زراعية او منزلية.
وطالب ابو قرع اجراء الفحوصات لاحتمال وجود ملوثات بيولوجية من بكتيريا وفيروسات نتيجة وصول المياه العادمة او النفايات الى شبكة المياه. 
واشار الى ان معلومات بين الفنية والاخرى حول احتمال تلوث المياه في بعض المناطق الفلسطينية واصابة المواطنين ومنهم الاطفال بأعراض مرضية مثل القيء والإسهال، واحتمال أن يكون المسبب لذلك هو تلوث المياه، او وصول تراكيز الملوثات فيها الى تراكيز غير مسموح بها حسب المعايير الصحية الدولية.
ودعا ابو قرع الى ان يتم الحصول على عينات من المياه من مواقع مختلفة خلال عملية تزويد المستهلك بها، اي من المصدر الاساسي وهو البئر او البئر الجوفي، ومن الخزانات، ومن شبكة التوزيع، ومن النقطة النهائية للتوزيع، اي من داخل البيت او من داخل المنشأة التي سوف يتم استخدام المياة فيها، وبأن يتم اجراء فحوصات بيولوجية وكيميائية.
التلوث البيولوجي
اوضح د. ابو قرع الى ان مياه الشرب قد تتلوث بيولوجيا نتيجة وصول مياه شبكات المجاري اليها، او حتى تراكم الحشرات في الخزانات والابار المفتوحة، وقد تحتوي هذه الملوثات بكتيريا وفيروسات مرضية تهدد حياة البشر، فهناك أمراض محمولة بالمياه الملوثة مثل التيفوئيد والدزنتاريا والتهاب الكبد.
المواد الكيميائية العضوية
وأضاف ابو قرع ان من ضمن المواد المسببة لتلوث المياه، هي المركبات العضوية مثل مواد الـ"ديوكسين"، والبنزين، والمواد المتحللة من النفايات البلاستيكية، والمركبات الكلوروعضوية، وهي مواد سامة، ومبيدات الحشرات والفطريات، ومبيدات الأعشاب، وبما أن النسبة الأكبر من المياه في بلادنا وبالتحديد في قطاع غزة هي مياه جوفية، وبما أن التربة في غزة هي أقرب إلى التربة الرملية، فان احتمالات نزول المواد الكيميائية بأنواعها المختلفة إلى المياه الجوفية وتلويثها هي احتمالات كبيرة.
التلوث بالمعادن
بين ابو قرع ان هناك معايير ومواصفات عالمية محددة لاستخدام المياه سواء للشرب او للاستخدامات الاخرى، وهذه المعايير سواء اكانت من منظمة الصحة العالمية او من وكالة حماية البيئة الامريكية مثلا، تحدد نوعية وتراكيز بعض المعادن مثل الرصاص والنحاس والكادميوم والزرنيخ، التي ان زادت عن الحد الاقصى المسموح به، يمكن ان تؤدي الى اضرار قصيرة المدى مثل التأثير على عمل الكلى او على الجهاز العصبي او الهضمي او التنفسي، او اثار بعيدة المدى، تظهر بعد فترة على شكل امراض مزمنة.
تركيز الاملاح في المياه
واردف الدكتور ابو قرع انه بالاضافة الى المعادن ان المياه يمكن ان تحتوي على تراكيز اعلى من المسموح بها من مواد كيميائية غير عضوية او من الاملاح مثل الكلوريد والفلوريد والنيترات والنيتريت والفوسفات وغيرهما، فتراكم أملاح النترات والفوسفات في المياه كما هو الوضع في قطاع غزة الان، بسبب تسرب الاسمدة ومياه الصرف الصحي الى المياه الجوفية، واحتمالات انتقالها إلى مواد أكثر سمية وخطورة على صحة الإنسان حين تستخدم المياه للشرب، مثل تأثير الفلوريد على الاسنان، او التأثير السام لمادة النتريت وخاصة على الاطفال.