الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقيب الصيادلة: المهنة تواجه تحديات ونتمنى دورا أكبر للصحة

نشر بتاريخ: 12/09/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
نقيب الصيادلة: المهنة تواجه تحديات ونتمنى دورا أكبر للصحة
بيت لحم- معا- افتتحت نقابة صيادلة فلسطين، عصر اليوم الاربعاء، المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني التاسع بعنوان "مهنة الصيدلة بين الواقع والتحديات"، وسيستمر حتى عصر الجمعة في قصر المؤتمرات في بيت لحم.
وبدأت اعمال المؤتمر بعزف السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن، ثم تلاوة ايات من القران الكريم.
وفي كلمة رئيس المؤتمر نقيب الصيادلة د. ايمن الخماش بافتتاح اعمال المؤتمر رحب الحضور الكريم، وجدد تأكيده دعم نقابة الصيادلة وثقتها بالقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في تحركهم السياسي والدبلوماسي والشعبي في مواجهة المؤامرة على القضية الفلسطينية والشعب والتصدي لقرارات الادارة الامريكية من خلال مجلس الامن والامم المتحدة والاحزاب والبرلمانات والمؤسسات الدولية الداعمة للقضية حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحول المؤتمر وشعاره لهذا العام، اكد رئيس المؤتمر د. ايمن الخماش ان شعار المؤتمر "مهنة الصيدلة بين الواقع والتحديات" تم اختياره من قبل مجلس النقابة لشعورنا بالخوف على مستقبل هذه المهنة التي نعتز بها ونفخر، مؤكدا ان مجلس النقابة يعمل دوما على تنظيم وحماية مهنة الصيدلة والدفاع عنها من التحديات التي تواجهها وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع الزملاء الصيادلة والمؤسسات الصيدلانية، الا ان واقع مهنة الصيدلة كما اكد النقيب والتحديات التي تواجهها اصبحت كمن يسير في نفق مظلم مليئ بالحجارة بأحجام مختلفة مضاء بشموع ونحاول ان نتجاوز هذه الحجارة بحذر لتبقى هذه الشموع مضاءة من اجل المحافظة على ما تبقى من كرامة لهذه المهنة وحتى نمنح الامل للاجيال القادمة بمستقبل افضل.

وجدد النقيب شكره للرئيس محمود عباس الذي صادق على قرار بقانون نقابة صيادلة فلسطين الذي نشر في الجريدة الرسمية في 25 آب 2016، وشكر رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله الذي كان له الدور الكبير لانجاز مناقشة مشروع القانون قبل اصداره، ووزير الصحة د.جواد عواد الذي اعتمد مسودة القانون وقام بتنسيبها لمجلس الوزراء لمناقشته حينها.

واكد النقيب رئيس المؤتمر ان هذا القانون يعتبر حجر الاساس ونقطة الانطلاق حتى نبني مستقبلا مشرقا لمهنة الصيدلة والصيادلة، ولكن هذا المستقبل المشرق يتطلب توحيد الجهود بين وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والزملاء الصيادلة من ناحية، ومن وناحية اخرى تطبيق القانون على جميع المؤسسات الصيدلانية والتزام الصيادلة بالانظمة والقوانين وايجاد الحلول المناسبة لجميع التحديات بشكل مهني وعملي.
واشار النقيب رئيس المؤتمر الى ان مهنة الصيدلة لها انظمتها وقوانينها الخاصة بها ويجب على جميع الاطراف الالتزام بها وتطبيثقها دون تمييز وعدم رفع شعارات بأسماء مختلفة وايجاد مبررات مزيفة للذين يحاولون تجاوز تلك القوانين والانظمة.
واكد النقيب رئيس المؤتمر ان مهنة الصيدلة ما زالت تواجه العديد من التحديات في مختلف الجوانب المهنية والنقابية، ومنذ استلام مجلس النقابة بدأت بتنظيم العلاقة مع وزارة الصحة والمؤسسات الصيدلانية والوطنية من خلال عدة اتصالات واجتماعات لايجاد تفاهمات ورؤيا مشتركة من اجل مستقبل افضل لمهنة الصيدلة، ولكن للاسف كما قال النقيب كان التجاوب مع النقابة من بعض الجهات في ادنى مستوياته، متمنيا ان يتم تجاوز هذه التحديات بالتنسيق مع وزارة الصحة والوزارات الاخرى وكليات الصيدلة بدعم من رئيس الوزراء، حتى يتم وبشكل كامل التزام الصيادلة بالانظمة والقوانين من خلال الشعور بالانتماء لهذه المهنة كمهنة كمهنة انسانية خدماتية وليس مهنة تجارية وعدم التهرب من المسؤولية وتحمل جزء منها، وايجاد مبررات لعدم الالتزام ويجب الالتزام بالقسم الصيدلاني، كذلك القرارات الصادرة عن مجلس التأديب ومجلس التأديب الاعلى على بعض الزملاء الذين يلتزمون بالانظمة والقوانين ويتوجهون الى محكحمة العدل العليا للطعن في هذه القرارات مما يؤدي الى عدم تنفيذ القرارات الا بعد سنوات طويلة ما يؤدي الى خطر على صحة وحياة المواطنين.
واكد النقيب ان ازدياد اعداد الطلبة المقبولين في كليات الصيدلة بشكل غير مدروس ولا يتناسب مع فرص العمل المتوفر في هذا المجال بحاجة لدراسة معمقة، الى جانب برامج التجسير التي اعتمدتها احدى الجامعات وسمحت لحملة الدبلوم باستكمال دراسة الصيدلة.
وتمنى النقيب ان يكون لوزارة الصحة دور اكبر للخدمات الصيدلانية، وان يتم الطلب للمستشفيات الخاصة بتعيين صيادلة من تخصص دكتور صيدلي في جميع اقسام المستشفيات لاهمية هذا التخصص في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، كما تمنى على الوزارة ان يكون لها دور اكبر في تطبيق القانون على جميع المؤسسات الصيدلانية بما فيها الصيدليات الخاصة التابعة للجمعيات الخيرية والزامها على تطبيق القانون وقرارات وزارة الصحة، حيث تحولت هذه الجميعات من خيرية الى ربحية، وكذلك ايجاد حلول لازدواجية ترخيص المؤسسات الصيدلانية حيث ترخص هذه المؤسسات من وزير الصحة ومن قبل من وزير الحكم المحلي، وتمنى النقيب من رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله انصاف الصيادلة العاملين في الخدمات الطبية العسكرية من حيث العلاوات اسوة بزملائهم في القطاع الحكومي.
كما اكد النقيب د. ايمن الخماش رئيس المؤتمر ان هناك تحديات اخرى تواجه مهنة الصيدلة، منها محاولة اصحاب رؤوس الاموال والنفوذ السيطرة على المهنة من خلال التخطيط لانشاء سلسلة صيدليات ورفع الشعارات الوطنية والمهنية والانسانية والاقتصادية من اجل تحقيق ذلك وكسب تعاطف اصحاب القرار والمسؤولين وتجاهل السيطرة على المهنة ومصادر التمويل.
واكد النقيب على دور النقابة النضالي والوطني جنبا الى جنب مع القوى والمؤسسات الوطنية والالتزام بالعمل وفق برنامج منظمة التحرير، مؤكدا حق النقابة القانوني في مواصلة النضال النقابي بالدفاع عن المهنة وحمايتها والدفاع عن حقوق الصيادلة وفق القوانين والانظمة وتحقيق العدالة والمساواة.
وفي نهاية كلمته، استذكر النقيب الشهداء الصيادلة الذي ضحوا بأرواحهم عبر مسيرة النضال الوطني من اجل فلسطين.