الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأعمال الخيرية" تدعم تكريم طلبة العلوم الشرعية في الضفة

نشر بتاريخ: 13/10/2018 ( آخر تحديث: 13/10/2018 الساعة: 13:50 )
"الأعمال الخيرية" تدعم تكريم طلبة العلوم الشرعية في الضفة
قلقيلية- معا- كرمت الإدارة العامة للتعليم الشرعي التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، يوم الجمعة، الفوج السادس من الطلبة الأوائل والناجحين في الثانوية العامة للفرع الشرعي من كافة محافظات الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته في مدينة قلقيلية بدعم من هيئة الأعمال الخيرية، وبرعاية وحضور وزير الأوقاف، الشيخ يوسف ادعيس.
ونظم حفل التكريم تحت شعار "القدس لنا وهي عاصمتنا"، بحضور مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، ووكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، ومدير عام الشؤون الإدارية في الوزارة أحمد عباس، ورئيس لجنة الزكاة المركزية الدكتور أحمد نوفل، وممثلين عن عدد من المؤسسات والفعاليات، إلى جانب الطلبة المكرمين وحشد من ذويهم.
وأشاد ادعيس، باعتماد "اليونسكو" قرارات فلسطين بالإجماع بما يتعلق بالمؤسسات التعليمية والثقافية والدينية في أراضي دولة فلسطين بما فيها القدس والخليل وبيت لحم، مؤكدا أن هذا الاعتماد يشكل خطوة مهمة وضرورية للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولتأكيد حق الشعب في أملاكه الوقفية الإسلامية والمسيحية، في المسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي، وكنيسة المهد، ومسجد بلال، والبلدة القديمة.

وقال ان وزارة الأوقاف تعمل على تطوير التعليم الشرعي بما يتناسب وإعداد علماء المستقبل الذين سيقوم على عاتقهم حمل الخطاب الإسلامي المعتدل والوسطي، والذي سيكون الأساس في حماية السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، خاصة في ظل ما يتعرض له المشروع الوطني من تحديات ومخاطر تقتضي من الجميع الوقوف صفا واحدا خلف قيادته الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس، والذي يقع على عاتقه العبء الأكبر في حماية هذا المشروع.
وأكد ان وزارة الأوقاف تبذل كل ما في وسعها للعمل على تطوير كلية الدعوة الإسلامية بفرعيها في قلقيلية، والظاهرية في الخليل لتكون جامعة للعلوم الإسلامية شاملة كافة التخصصات اللازمة لتأهيل العلماء والفقهاء.
من جهته، أكد راشد حرص هيئة الأعمال الخيرية على أن تكون شريكا فاعلا في دعم وتعويز صمود الشعب في كافة المجالات.
وشدد راشد، على وجوب العمل على تطوير قطاع التعليم الشرعي والمدارس الشرعية في فلسطين، مضيفا، إنه تقع على عاتق طلبة هذا النوع من العلوم أن يلتحموا بالحياة العامة حتى يطبقوا عمليا ما تعلموه نظريا، وهو واجب عليهم.
وأشار إلى أن هيئة الأعمال الخيرية أرادت من وراء تكريم هؤلاء إرسال عدة رسائل، أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع وتقديم وتخصيص حفظة كتاب الله وطلبة العلوم الشرعية بالدعم والرعاية، والتأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمرا مهما في سبيل تعزيز تفوقها.
وقال ان تكريم هؤلاء يضع كل المؤسسات وفي المقدمة منها وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم وأهالي الطلبة أمام تحد جديد، يستوجب حث الطلبة المكرمين على الاستمرار في المسيرة التي بدأوها وعدم التراجع، ولا نريد من هؤلاء الطلبة أن يكونوا عبارة عن حافظين لكتاب الله في صدورهم، وإنما بتمثيله على الأرض وتعليمه للأجيال".
ولفت راشد إلى دور هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في دعم المدارس الشرعية والتعليم الشرعي، قائلا "إنه آن الأوان لأن تأخذ العلوم الشرعية مكانتها التي تستحق وأن يفتخر خريجو الكليات والمدارس الشرعية بعلمهم، وأن يكون هناك دور للدين الوسطي المعتدل بعيدا عن التطرف".
واكد نائب المحافظ على أهمية تعلم العلوم الدينية الوسطية بعيدا عن المغالاة أو التطرف، مشيرا إلى دور كلية الدعوة الريادي في هذا المجال.
وتطرق إلى واقع الشعب والمؤامرات التي تحاك ضده خاصة من قبل الرئيس الأميركي ترامب ومواقف الأخير الداعمة للاحتلال.
وركز على واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه من حصار وجدار وسياسات تعسفية تهدف إلى الاستيلاء على الأرض وتهجير المواطنين.
بدوره، أشار عميد كلية الدعوة الإسلامية، الشيخ حسن شحادة، إلى رسالة الكلية المنطلقة من قيم الإسلام السمحة التي تعمل على بناء الجيل الصالح الملتزم بقيم الإسلام وأخلاقه، مثمنا دور الأوقاف ومحافظة قلقيلية على دعمهم ورعايتهم اللامحدودة للمسيرة التعليمية للكلية.
أما مدير الأوقاف عدنان سعيد فأشار إلى أهمية العلوم الإسلامية ودورها في رقي الأمة ونهوضها، معربا عن اعتزازه وفخره بتخريج كوكبة من طلبة الثانوية العامة من خريجي المدارس الشرعية، داعيا الطلبة إلى المزيد من الجد والاجتهاد والتحصيل العلمي لأن الأمل معقود عليهم في نشر التعاليم السمحة للدين الإسلامي.
وجرى على هامش حفل التكريم، تسليم شيك بقيمة 182 ألف شيكل على شكل كفالات لصالح الأيتام الذين تكفلهم هيئة الأعمال الخيرية من خلال لجنة زكاة قلقيلية، وذلك في إطار برنامج الرعاية الشاملة لأيتام فلسطين.