الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالف كبار الضباط- هل يشعل ليبرمان غزة بمنع الوقود؟

نشر بتاريخ: 14/10/2018 ( آخر تحديث: 14/10/2018 الساعة: 13:20 )
خالف كبار الضباط- هل يشعل ليبرمان غزة بمنع الوقود؟
بيت لحم- معا- جاء قرار وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بوقف أي نقل للوقود والغاز إلى قطاع غزة، مخالفا لموقف كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية.
وأفادت صحيفة "هآرتس" أن كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية يرون أنه يجب التمييز بين الوقود الذي تنقله إسرائيل بهدف منع الانهيار الإنساني في قطاع غزة، والوقود القادم كتبرع من قطر.
وتقوم إسرائيل، كل يوم، بإدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بكميات تعتبرها الحد الأدنى المطلوب لمنع الانهيار في قطاع غزة، وهي منفصلة عن الوقود والغاز الذي تم نقله بتمويل من قطر هذا الأسبوع.
وقد وافقت إسرائيل في البداية على نقل الوقود القطري من أجل تهدئة المنطقة والتلميح لحماس بأنها إذا عملت لتخفيض ألسنة اللهب بالقرب من السياج، فسوف تعمل إسرائيل على تحسين الوضع في قطاع غزة.
وقد اتخذ القرار في ظل مقاومة السلطة الفلسطينية والانتقاد العام القاسي، وادعى المعارضون بأن هذه الخطوة أضعفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصورت إسرائيل بأنها تعمل مع حماس من خلال وسطاء، في الوقت الذي تشعل فيه حماس الحدود.
الاحداث التي وقعت على الحدود مع قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك المظاهرات اليومية والمواجهات بالقرب من السياج، واستمرار الاشتباكات يوم الجمعة الماضي، والتي استشهد خلالها سبعة فلسطينيين، اعتبرت في نظر المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي بمثابة احتقار لنوايا إسرائيل.
وقال ليبرمان للمسؤولين في المؤسسة الأمنية إنه ينوي وقف شحنات الوقود التي تبرعت بها قطر.
والحديث عن ناقلتين إلى أربع ناقلات تقوم بتفريغ الوقود في الأنابيب التي تصل إلى قطاع غزة.
واعتقد كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية أن ما قصده ليبرمان هو وقف المساعدات القطرية بطريقة منطقية بهدف الضغط على حماس.
ويوم أمس السبت، وعلى عكس ما توقعته المؤسسة الأمنية، أوضح ليبرمان أنه يعتزم منع دخول جميع أنواع الوقود والغاز إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر. وكتب ليبرمان على حسابه على تويتر، أمس: "طالما أن العنف في قطاع غزة لا يتوقف تماما، بما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإحراق الإطارات مقابل البلدات الإسرائيلية، لن يتم تجديد إمدادات الوقود والغاز لقطاع غزة".
وفي المناقشات التي جرت أمس في المؤسسة الأمنية، اعتقد جميع الضالعين في القضية أن وضع شروط تتعلق بالبالونات والإطارات المشتعلة كان بعيد المدى ويمكن أن يجبر ليبرمان على التراجع عن تصريحاته، وهذا لأنه من المستحيل وقف نقل الوقود والغاز لعدة أيام دون تفاقم الوضع الإنساني في غزة. وادعى مسؤولون أمنيون كبار خلال الأشهر الماضية أنهم يعتقدون أنه ينبغي الفصل التام بين المواجهات على السياج (وتأثيرها) وبين استمرار المساعدات الإنسانية.