الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول "العودة حق من الأجداد إلى الأحفاد" ببيت اولا

نشر بتاريخ: 15/10/2018 ( آخر تحديث: 15/10/2018 الساعة: 16:09 )
ورشة حول "العودة حق من الأجداد إلى الأحفاد" ببيت اولا
الخليل- معا- نظم نادي ثقافي بيت أولا والهيئة الوطنية للدفاع عن حق العودة وحقوق اللاجئين وبالتعاون مع اللجان الشعبية لشؤون اللاجئين وبإشراف مكتب القوى السياسية في محافظة الخليل ندوة بعنوان "وكالة غوث اللاجئين حق خدماتي وسياسي" التي شارك بها عدد من الشخصيات الاعتبارية في البلدة وخارجها.
وفي كلمته الترحيبية أكد جمال العملة رئيس الهيئة الإدارية لنادي ثقافي بيت أولا أن هذه النشاطات والندوات تهدف إلى خلق جيلٍ مثقفٍ وواعٍ لقضيته، مؤكدا أن رسالتنا الوقوف أمام هذه الأحداث المؤلمة والمأساة الكبرى التي عاشها ويعيشها شعبنا في ظل فرض صفقة القرن، مشيرا إلى "أننا لن ننسى وسوف نزرع المعرفة والانتماء والتشبث بالحقوق في صدور أبنائنا جيلا بعد جيل مطالبا المجتمع المدني التمسك بالأرض والحقوق وإنهاء مرحلة العجز والتفكك وإعادة البوصلة إلى الشرعية الوطنية".
وتحدث إسماعيل ابو هشهش عضو مركزية الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب الدائم للقوى السياسية شارحا البعدين القانوني والسياسي لوكالة الغوث، مؤكدا أنها ليست عدوا بل هي الأداة الأقوى دوليا التي تحرج الأمم المتحدة لمتابعة العمل من أجل حماية الشعب حتى عودة اللاجئين وحل قضيته، مبينا أن المؤامرة الأمريكية على الأونروا تهدف لتصفية القضية وتحويل مسؤوليتها من مسؤولية دولية لمسؤولية فلسطينية عربية داخلية على طريق شطبها نهائيا، كما وضح الفرق بين وكالة الأونروا الخاصة بقضية اللاجئين وبين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شارحا كيف نستطيع إستثمار ذلك في الأوساط الدولية والأمم المتحدة، موضحا "أننا كفلسطينيين ما زلنا نأمل من قيادتنا المطالبة بتكليف الأونروا بمهام لجنة التوفيق التي تجمد عملها منذ عام 1950 والتي تتكفل بحماية اللاجئ فضلا عن رعاية شؤونه المعيشية" .
من جهته، أكد عفيف غطاشة رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفوار وعضو اللجنة التنفيذية لإتحاد العاملين في وكالة الغوث، مؤكدا ان حق العودة هو حق فلسطيني ثابت لا يمكن التنازل عنه وان اللاجئين هم الأحفاد وأحفاد الأحفاد حتى العودة واعتبار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ذات ولاية دائمة لحين تنفيذ قرار 194 وأيضا ضرورة توسيع الولاية الجغرافية لوكالة الغوث وحماية اللاجئين من العدوان لحين الوصول إلى حل عادل وكذلك تكليف وكالة الغوث بإدارة أملاك وعقارات اللاجئين لحين عودتهم بديلا لحارس أملاك الغائبين الإسرائيلي وإجبار الجانب الإسرائيلي على دفع عائدات انتفاعها من أملاك المهجرين وعدم السماح بنقل مهام وكالة الغوث للدول المضيفة أو الهيئات والسلطات المحلية ايا كانت واعتبار اللجان الشعبية هي الصوت الوطني والسياسي لجمهور المخيم بالتمسك بحق العودة.
وشارك في الندوة راجح أبو عجمية عضو الهيئة الوطنية للدفاع عن حق العودة وحقوق اللاجئين ووليد الحموز الناشط الشبابي في الدفاع عن حقوق اللاجئين وحق العودة، وقد وضحا في مداخلاتهم أهمية التمسك بالمخيم كهوية رمزية لحق العودة كشاهد على النكبة وكبؤر نضالية متقدمة أثبتت جدواها عبر تاريخ القضية، بالإضافة لمشاركة الحضور من رجال ونساء بلدة بيت أولا ممثلي تنظيمات ومؤسسات رسمية وأهلية ولجان شعبية بالإضافة لبلدية بيت أولى التي إستضافت اللقاء مجسدة الدور الوطني والتوعوي للبلدية بالإضافة للدور الخدماتي.
وشاركوا في النقاش من خلال مداخلات وتساؤلات أثرت النقاش وعمقت مستوى الحوار الوطني بهذا الأمر المصيري، وطالب الحضور بتكثيف هذه اللقاءات خاصة في المدارس والجامعات وفي الأوساط الشعبية حتى تظل قضية حق العودة حاضرة جيل بعد جيل.
وطالب الحضور بأهمية إنهاء الإنقسام الذي كرس النكبة وبضرورة المشاركة الشعبية في كافة النشاطات الوطنية، ما يشكل رافعة للقيادة السياسية لترفع من سقف مطالبها وحقوقها وسقف طموحات أبنائها في التحرر والإستقلال، مؤكدين أن حق العودة هو حق شخصي ووطني لا يستطيع أحد تجاوزه، مؤكدين ان حق العودة هو لكل فلسطيني حيثما كان.
وأنهى الحضور اللقاء بآية "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص".