الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رعب ومعاناة في الزنازين

نشر بتاريخ: 09/12/2018 ( آخر تحديث: 11/12/2018 الساعة: 09:41 )
رعب ومعاناة في الزنازين
رام الله- معا- أكدت وزارة الأسرى والمحررين ان الاسيرة إسراء جعابيص، تعيش في حالة استنزاف تام مما تعانيه من حروق وصلت نسبة الحروق في جسدها الى 50% وذلك في ظل أجواء من الرعب والمعاناة من ظروف السجن واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقها.
جاء ذلك خلال ندوة تضامنية أقامتها وزارة الاسرى اليوم الأحد، بالتعاون مع لجان المقاومة الشعبية، بعنوان "استنهاض الجماهير للتضامن مع الاسيرة اسراء جعابيص في الزنازين"، وذلك في مقر وزارة الأسرى بغزة بحضور عدد من الشخصيات والقيادات الوطنية والاسلامية وأسرى محررين وأهالى الأسرى.
وأوضح أشرف حسين مدير عام العلاقات العامة والاعلام، الى أنه يتواجد داخل السجون ما يزيد عن 1200 أسير مريض يمارس بحقهم أبشع الاساليب الإجرامية، وهم يحتاجون الى عناية طبية مكثفة وعمليات جراحية عاجلة ، مشيرا بأن هذه الأرقام ما هي إلا مؤشر على حجم الجريمة البشعة التى يمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون الاسرائيلية.
ومن جانبه، شدد علي الشيشنية مسؤول العمل الجماهيرى في لجان المقاومة الشعبية، على أن الوقوف مع الأسيرة إسراء جعابيص، يمثل وقفة عز وثبات وصمود، مشيرا بأن الاسيرة جعابيص تحمل كل هذه المسميات حتى وصلت الى قلوب أحرار العالم، حيث الالم التى تعانيه في غياهب السجون والقمع والاذلال الذي يمارس بحقها ليل نهار، إلا أنها صامدة وصابرة في وجه سجانيها.

وبين الشيشنية، أن جعابيص هي وجع وجرح الشعب الفلسطيني الذي يحمل بين ثناياه أوضاعا صعبة، الا انه يقف وقفة عز وشموخ مع آلام الأسيرة جعابيص وهي تعاني من ظلم السجان وتعاني الأمريين داخل السجون مرضا وعدوانا، وأن قضيتها حاضرة طوال الوقت وعلى سلم أولويات المقاومة الفلسطينية ولا تفريط بحقها بأن تتنفس الحرية في القريب العاجل.
وفي ذات السياق، أوضحت الناشطة الحقوقية أميرة شعت في مركز الانسان للحقوق والحريات، ان ما تتعرض له الاسيرة جعابيص من انتهاكات يعتبر مخالفة للقوانين الدولية المتعارف عليها، ويتمثل ذلك في حرمانها وحقها في العلاج، ومنع زيارات ذويها والمحامين والتواصل معها لاسباب ودواع امنية مخالفة للقانون الدولي، ويتم اتخاذ اجراءات لا انسانية كالتفتيش العاري والابتزاز والمساس بكرامتهم.
وأضافت، أن القانون الدولي ينص بشكل واضح وصريح في أى دولة محتلة تخضع تحت الاحتلال، بأنه يحق للمعتقلين بالتواصل الدائم والمباشر مع ذويهم دون وضع حائط وفاصل زجاجي كما يحدث في اقبية سجون الاحتلال الاسرائيلي، والتى تعد جريمة واضحة ومخالفة للقانون الدولي والانساني.
يذكر أن إسراء جعابيص أسيرة فلسطينية اعتقلت بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت على إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.