الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارتنا في هنغاريا تدين قرار اسرائيل طرد البعثة الدولية من الخليل

نشر بتاريخ: 05/02/2019 ( آخر تحديث: 07/02/2019 الساعة: 09:56 )
سفارتنا في هنغاريا تدين قرار اسرائيل طرد البعثة الدولية من الخليل
بيت لحم- معا- قالت سفارة فلسطين لدى هنغاريا إن قرار اسرائيل وقف مهمة البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل هو انتهاك سافر لقرار الأمم المتحدة رقم ٩٠٤ للعام ١٩٩٤.
واضاف السفير مانويل حساسيان في بيان ان القرار يأتي لتغطية الجرائم من المستوطنين على شعبنا في مدينة الخليل وغيرها من المناطق في الضفة الغربية."
وتابع السفير قائلا": تستمر إسرائيل في الانتهاك المنظم للأعراف والقوانين الدولية. وبدعم وحماية من حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة يستمر المستوطنون إرهابهم وتعديهم على المدنيين الفلسطينيين بما يشمل اقتحام المناطق الفلسطينية، واحتلال البيوت والممتلكات الشخصية وحرقها".
وادان الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة الخليل والاراضي الفلسطينية الأخرى، "ونعتبر هذه التهديدات غاية من الخطورة، كما نضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية وعواقب هذه الانتهاكات ونرفض بشكل قاطع القرار الأحادي الجانب لوقف عمل البعثة الذي يساهم في توفير الحماية للفلسطينيين
ودعا السفير المجتمع الدولي لإدانة هذا الإجراء والعمل فورا لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية المنافية لكل القوانين والأعراف الدولية، ولإدانة السياسات الإسرائيلية المنظمة والممنهجة ضد الإنسانية.
ودعا الأمم المتحدة لاعتبار هذه الإجراءات محاولة لانتهاكات مستقبلية غاية في الخطورة وندعوهم لضمان تحقيق الأمن والأمان للفلسطينيين ولمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة.
وقالت السفير انه في ١٧ يناير دعا وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد أردان إلى طرد البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل، بخطاب قال فيه: "لا عجب أن القوة التي تتكون من شرطة تأتي من دولة إسلامية ذات طابع عدائي ودول أخرى موالية للقضية الفلسطينية وتدعم حركات المقاطعة مثل السويد والنرويج، أن تتدخل في عمل قوات الدفاع والشرطة الإسرائيلية لخلق تماس مع المستوطنين والتعاون مع المؤسسات الأصولية والعمل لنزع شرعية إسرائيل." وأكد هذا النداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أكد بدوره على أنه سيطرد هذه البعثة لأنها "قوة دولية تعمل ضد مصلحتنا."
ووفقا للبيان فانه تم تأسيس البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن الإسرائيلي "باروخ جولدشتاين"، في مدينة الخليل فجر يوم الجمعة ٢٥ شباط ١٩٩٤ التي قام بها بتواطؤ مع عدد من الإسرائيليين والجيش في حق المصلين الفلسطينيين، حيث أطلق النار على المصلين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم صلاة الفجر، قتل على إثر ذلك ٢٩ فلسطينياً، وجرح ١٣٠ آخرين. وفي محاولة لاحتواء الحدث وتبعاته، أصدر مجلس الأمن في الأمم المتحدة يوم ١٨ آذار ١٩٩٤ القرار رقم ٩٠٤، وأدان بشدة المجزرة في الحرم الإبراهيمي، وطالب باتخاذ إجراءات لتوفير الحماية والأمن للشعب الفلسطيني. وبعد المفاوضات تم نشر مراقبين لتواجد دولي مؤقت في مدينة الخليل. وبدأت البعثة الأولى أعمالها يوم 8 أيار 1994. ولكن نتيجة لعدم التوافق على تمديد البعثة انسحبت البعثة من مدينة الخليل بعد ثلاثة أشهر من عملها. ولكن بتاريخ 21 كانون الثاني 1997، جرى توقيع اتفاقية التواجد الدولي المؤقت في المدينة كنتاج لبروتوكول الخليل في اتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. نصت هذه الاتفاقية على ضرورة توفير مراقبين للبعثة في الخليل. وقد وضعت اتفاقية التواجد الدولي المؤقت في الخليل الخطوط العريضة للمهام المناطة بها. وتنص الاتفاقية على أن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل تساعد في إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة الخليل، وبالتالي خلق الشعور بالأمن والأمان عند الفلسطينيين في المدينة. وتقوم البعثة بكتابة التقارير عن خروقات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الدولية، وكذلك حول الاتفاقيات الموقعة حول مدينة الخليل.