الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهمية الدمج بين التوعية التربوية والصحة النفسية

نشر بتاريخ: 18/02/2019 ( آخر تحديث: 18/02/2019 الساعة: 13:13 )

الكاتب: ساندرين هلال

احصائية تربوية
التنشئة التربوية لها علاقة وثيقة على سلوك الفرد داخل المجتمع، فمعنى ان تربي طفل هو أن تزرع مجموعة من القيم الأخلاقية والمعايير الاحتماعية التي سوف تقود سلوكه ضمن البيئة التي يعيش فيها، كذلك تعد التربية مدخلاً هاماً في توجيه الفرد نحو السلوك الصحيح والمساهمة في دمج الفرد في مجتمعه.
لذلك فمجموعة القيم السلوكية التي نزرعها من خلال التربية تؤثر على صحة الفرد النفسية.
مثال: حين نعلم الطفل الدفاع عن نفسه من خلال العنف عندما نقول له اضرب من يضربك، نحن نزرع بالطفل العدوان والعنف في حل مشاكله، وهذا يؤثر على الصحة النفسية للفرد لانه يسبب له الصغط والتوتر لعدم قدرته على حل مشكلاته بالطريقة السوية.
يمكننا استبدال هذه الطريقة بحث الطفل على ضرورة التوجه لشخص اكبر منه لحمايته، او يستطيع ان يقول لمن يضربه لا تضرب.
هناك بدائل عن العنف وتنمي الصحة النفسية للفرد نفسه وتقلل من مخاطر العنف بالمجتمع.
كذلك مثال آخر يبين علاقة التنشئة التربوية على الصحة النفسية : عندما نتكلم للطفل بكلمات سلبية مثل انت فاشل، نحن نقصد في داخلنا تشجيعه على النجاح لكننا نقوم بتحطيمه واحباطه نفسياً دون ان ندرك، فتأثير هذه الكلمات يؤثر سلباً على صحته النفسية.
من هنا نرى أهمية الدمج بين التوعية التربوية والنفسية معاً، فتأثير البيئة المحيطة والتنشئة الاجتماعية على الفرد لا ينفصلان، فالتوعية التربوية والصحة النفسية وجهان لعملة واحدة.
ما تربى ونشأ عليه الطفل منذ الصغر حتماً سيحمله معه خلال مراحل حياته العمرية ليؤثر على صحته النفسية.
تعد الأسرة لها ارتباط وثيق على صحة الفرد النفسية، فلا يمكن لطفل تعرض للعنف ان لا يعنف، ولا يمكن لطفل فقد الأسرة ان يشعر بالأمان ولا يمكن للملمات السلبية التي أطلقت على الطفل ان تجعله بصحة نفسية، فأثر التربية ينعكس تماماً على الصحة النفسية.