الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتاجات فنية تعكس ابداع اطفال غزة

نشر بتاريخ: 18/02/2019 ( آخر تحديث: 18/02/2019 الساعة: 14:49 )
انتاجات فنية تعكس ابداع اطفال غزة
غزة- معا- عكست مجموعة من الانتاجات الفنية والعلمية والتكنلوجية التي أنتجتها "أنامل وعقول" اكثر من 300 طفل في محافظة خانيونس جنوب القطاع ابداعا ووعيا بحقوقهم وبقضيتهم يتخطى حصار غزة الى العالمية.
واحتضن نادى الشروق والامل الجديد بالحي الياباني الانتاجات، الذي جاء نتيجة جهد عدة برامج فنية وتكنولوجية وعلمية وحملات ضغط ومناصرة لأطفال المراكز التربوية بناة الغد –الشروق والامل– ونوار ) التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر، على مدار عام 2018 فى اقسام الفن والكمبيوتر والمختبر.
وتنوعت الإنتاجات الفنية ما بين الرسم بالألوان المختلفة والفحم، والرسم على الزجاج والخشب بجانب المشغولات الطينية واليدوية والفنية من مخلفات البيئة، وأعمال فسيفساء وسيراميك ومشغولات فنية متعددة، جسدت قضايا مختلفة يعيشها الأطفال في ظل الحصار وتطلعاتهم لحياة امنة ومستقبل افضل، فأبدعت عقولهم وأناملهم برسم ونحت وتشكيل لوحات فنية حاكت معاناتهم مع الكهرباء وتلوث المياه وحرية التنقل والاختناق بسبب إغلاق المعابر وعزل غزة عن العالم الخارجي، دون ان ينسوا قضيتهم وحلمهم بالتحرير فجسدوا وسط المعرض مجسم للمسجد الأقصى تأكيدا على تمسكهم بالقدس عاصمة لدولتهم الأبدية وهو الشعار الذى حمله المعرض ،فيما حملت العديد من اللوحات مفاهيم وطنية وتراثية تؤكد على ذات المعنى.
وتنوعت المشاريع والإنتاجات العلمية والإلكترونية حيث تضمنت مشاريع وابحاث علمية محكمة، وتطوير لوسائل تعليمية لتسهيل عملية التعلم ومحاكاة بعض النماذج الالكترونية وتطويعها بما يخدم واقع حياتهم ومنهاجهم الدراسي.
بدورها، أشادت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر “مريم زقوت” بإنتاجات الاطفال العلمية والفنية، مؤكدة أن الهدف من المعرض هو تظهير اعمال الأطفال وجهدهم خلال عام كامل في حملات الضغط والمناصرة التي قادوها لتسليط الضوء على حقوقهم المنتهكة في ظل حصار واحتلال وظروف معيشية وسياسية صعبة، في محاولة لإيصال رسائلهم للعالم بحقهم بحياة امنة كريمة.
وبينت زقوت ان الأطفال ابدعوا في توظيف الفن والتكنلوجيا في بعدها الجمالي والإنساني فى الدفاع والتحشيد لقضاياهم الانسانية والوطنية وكسرالعزلة التى يحاول الاحتلال فرضها علىهم، وإيصال صوتهم للعالم، بأن أطفال فلسطين مبدعين، وليس كما يدعى الاحتلال أن الشعب الفلسطيني "إرهابي"، بل بالعكس هو مصنع الحضارة والابداع.