نشر بتاريخ: 19/02/2019 ( آخر تحديث: 20/02/2019 الساعة: 15:44 )
بيت لحم - خاص معا - في خضم الازمة التي قد تواجهها الصناعات الدوائية الوطنية اثر تهديد شركة ادوية امريكية بمقاضاة شركتي ادوية فلسطينيتين بزعم انتهاك هاتين الشركتين لـ"براءة اختراع كونية" لصنف دواء، وذلك في المحاكم الاسرائيلية، بزعم الشركة الامريكية ان القانون الاسرائيلي هو المطبق على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، كشف باسم خوري رئيس اتحاد الصناعات الدوائية الفلسطينية لـ معا ان الاتحاد ونقابة الصيادلة والنقابات العربية المختصة لن تقف مكتوفة الايدي امام تهديد غير قانوني، فالشركتين لم تنتهكا براءة اية قوانين سارية في فلسطين، ولا يوجد شيء اسمه "براءة اختراع كونية" كما تدعي الشركة الامريكية، الى جانب ان مقاضاة الشركات الفلسطينية في محاكم اسرائيلية هو اعتداء على السيادة الفلسطينية ومخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.واكد باسم خوري لـ معا ان هذا القرار سياسي بامتياز ويأتي ضمن سلسلة الاعتداءات والقرارات الامريكية ضد كل ما هو فلسطيني، ويهدف لتدمير الصناعات الدوائية الفلسطينية والاقتصاد الوطني.
وتتهم الشركة الامريكية حسب تصريح باسم خوري لـ معا الشركتين الفلسطينيتين "دار الشفاء" و"شركة القدس للمستحضرات الطبية" انها اخترقت "القانون التجاري الاسرائيلي" علما ان هذه القانون غير مطبق في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بينما القانون الفلسطيني هو المطبق فقط، بالاضافة الى ان الشركة الامريكية مسجّلة في اسرائيل وغير مسجلة في الضفة الغربية، اي لا يوجد حسب القانون ما يسمى "انتهاك براءة اختراع"، فالشركات الوطنية تطبق القانون الفلسطيني ولا تبيع ادويتها في مناطق اسرائيلية، الى جانب اتهام الشركة الامريكية هاتين الشركتين انهما ادعيتا ان الدواء هو "امتياز لهما" نافيا خوري ان تكون اي من الشركتين قد قالت ذلك، انما هذا الحديث مجرد اتهامات فقد.
وكشف خوري ان الشركة الامريكية تهدد بتقديم القضية في محاكم اسرائيل يوم الاربعاء 20/2.
واكد خوري ان الاتحاد والشركتين لم ولن تقفا مكتوفتي الايدي، بل في حال اقدمت الشركة الامريكية على رفع قضية في محاكم اسرائيل، سترفع الشركتان قضية ضد الشركة الامريكية في المحاكم الفلسطينية بتهمة الاضرار بالمنتج الدوائي الفلسطيني كجريمة اقتصادية، وستطالب بتعويضات عالية، وستتوجه الشركتان الى دول صديقة لتطبيق قرار المحكمة الفلسطينية.
كما واكد خوري ان اتحاد الصناعات الدوائية الفلسطينية سينفذ حملة مقاطعة لمنتجات هذه الشركات البالغة ما يقارب 20 نوع دواء في السوق الفلسطيني، وسيطالب الاتحاد بالغاء العلامات التجارية بدعم ومساندة القيادة الفلسطينية والشعوب العربية الحرة، ردا على عدم احترام هذه الشركة للسيادة الفلسطينية بالتالي يُمنع بيع وترويج ادويتها على هذه الاراضي الفلسطينية، الى جانب حملات التضامن العربية التي ستقف الى جانب شركات الادوية الفلسطينية وستقاطع منتجات هذه الشركة ما قد يحمل هذه الشركة مخاسر لا تُحمد عقباها....
واشاد باسم خوري بدعم نقابة الاطباء برئاسة النقيب د.نظام نجيب، الى جانب نقابة الصيادلة برئاسة النقيب د.ايمن الخماش، للشركتين الى جانب تحركهم ومخاطبتهم للاتحادات العربية المختصة، وايصال رسالة الى الشركة الامريكية ان قرارها بمقاضاة الشركتين الفلسطينيتين سيعود عليها بالفشل والخسارة.
وكان قد أوضح نقيب صيادلة فلسطين د.ايمن الخماش أن رفع قضية من قبل الشركة الامريكية سيكون له عواقب وخيمة ومدمرة على الصناعة الوطنية الفلسطينية وعلى الاقتصاد الوطني في حال حصلت على قرار من المحكمة الاسرائيلية، معربا عن قلقه من أنه في حال صدور قرار من قبل المحكمة الاسرائيلية ضد الشركتين الوطنيتين فإنه قد يتم تحصيل المبالغ من مستحقات السلطة من عائدات الضرائب، الى جانب تدمير الصناعات الوطنية الدوائية، واغلاق ابواب هاتين الشركتين وتدمير رأس المال وتسريح الموظفين.
