الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتيه يتشاور مع حزب الشعب لتشكيل الحكومة

نشر بتاريخ: 23/03/2019 ( آخر تحديث: 24/03/2019 الساعة: 08:42 )
اشتيه يتشاور مع حزب الشعب لتشكيل الحكومة
رام الله- معا- التقى رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة الدكتور محمد اشتيّه، مساء اليوم، وفدا قيادياَ من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة أمينه العام بسام الصالحي، وذلك ضمن المشاورات المتعلقة بالحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها.

وتناول اللقاء الذي جرى بمشاركة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد وعضوي المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عاصم عبد الهادي وفهمي شاهين، الواقع الفلسطيني الراهن والتحديات الوطنية التي تواجه شعبنا، وملف تشكيل الحكومة الجديدة وتوجهاتها العامة وبرنامجها والأولويات الوطنية والاجتماعية في هذا الشأن.

وفيما رحب محمود العالول في اللقاء بوفد حزب الشعب، مؤكداَ على عمق العلاقة الوطنية مع الحزب، وأن فتح تنظر بتقدير واحترام لمواقف الحزب الوطنية، أكد عزام الأحمد ان استثنائية المرحلة تتطلب التشاور والمشاركة لمواجهات كل التحديات الاستحقاقات الفلسطينية.

بدوره أطلع اشتية وفد حزب الشعب على الإطار العام لبرنامج حكومته، مؤكدا أن الحكومة ستكون أداة لتنفيذ البرنامج الوطني العام لشعبنا، ولن تكون معزولة عن هذا البرنامج.

واستعرض اشتيّة، الخطوط العريضة والملامح العامة لبرنامج حكومته، المتمثلة كما قال في تحقيق الوحدة الوطنية، والتحضير للانتخابات، وتعزيز صمود المواطن على أرضه، والدفاع عن القدس، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكة ما بين قطاعات شعبنا كافة، واستعادة ثقة المواطن وحماية الحريات العامّة، والعمل على تحويل الحكومة من الدور الخدماتي إلى مزيج من العمل السياسيّ الوطني والتنموي الذي يشكل رافعة للمشروع الوطني.

من جانبه رحب وفد الحزب في اللقاء وتكليف د. محمد شتيه بموضوع الحكومة، مؤكد ان الحكومة مهمة ولكن هي ملف من عدة ملفات وقضايا في الازمة الوطنية العامة التي تتطلب معالجة حقيقية من أجل الخروج منها، مشدداَ انه وفي كل الأحوال وبغض النظر عن موضوع المشاركة فيها أو عدمها، يجب إحداث تغيير منهجي في أداء الحكومة وأجهزتها وإدارة الشأن العام لشعبنا، وليس تغيير شكلي، حيث ان الوضع الفلسطيني لم يعد يحتمل استمرار ما كان سائدا في السابق على هذا الصعيد.

وشدد على ضرورة أن تتوفر قناعة بأهمية هذا التغيير المطلوب في كل القضايا الجوهرية، من أجل التصدي للمخاطر الراهنة على القضية الوطنية ومواجهة التحديات الكبير واستحقاقاتها الوطنية والاجتماعية.

وأكد وفد حزب الشعب، على ضرورة استمرار السعي الجدي لإنهاء الانقسام وتفويت الفرص على استمراره وصولاَ لتطبيق اتفاقيات المصالحة وتعزيز وحدة الوطن والنظام السياسي وإجراء لانتخابات العامة، والالتزام بوضوح بتحييد قضايا وهموم الناس وتوفير متطلباتهم الأساسية، والتراجع عن الإجراءات المتخذة تجاه غزة وعدم أخذ إجراءات أخرى.

كما أكد حزب الشعب على أهمية اتباع سياسات وإجراءات واضحة لضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية، كحق للمواطنين كافة وكشرط أساسي لتعزيز صمود شعبنا ومواجهة الاحتلال وكل التحديات الماثلة أمامه.

وفي هذا السياق، شدد وفد الحزب على إتخاذ إجراءات فعلية وواضحة على الأرض من أجل الانتقال الى اقتصاد اجتماعي يراعي أولويات شعبنا كافة ويوزع الأعباء ويعزز من مقاومته وصموده ويضمن حقوق فئاته الشعبية، وكذلك ضمان حماية الحريات الديمقراطية وحقوق المواطنين وسيادة القانون.

كما تناول وفد الحزب، قضية مكانة وصلاحيات ودور منظمة التحرير الفلسطينية وتحديد علاقاتها مع السلطة والشراكة الوطنية بشكل عام.

وفي ختام اللقاء، أكد وفد الحزب ان هيئاته سوف تستكمل النقاش حول موضوع الحكومة، وسوف تقرر ما تراه مناسباَ وفقاَ للمصالح الوطنية لشعبنا.