الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تنتصر.. والانقسام إلى الزوال

نشر بتاريخ: 19/04/2019 ( آخر تحديث: 20/04/2019 الساعة: 16:11 )

الكاتب: عمران الخطيب

نعم صناديق الاقتراع في جامعة بيرزيت تنتصر لديمقراطية والتعديد للفصائل بدون إستثناء الحركة الطلابية قدمت النموذج الموضوعي والطبيعي والديمقراطي من خلال أنتخابات مجلس الطالبة. وجود السلطة الوطنية الفلسطينية والأجهزة الأمنية وتنظيم حركة فتح في الضفة الغربية. شكل صمام أمان للعملية
الإنتخابات في العديد من الجامعات الفلسطينية ولم تتدخل حركة فتح وتنظيمها وجماهيره في الانقلاب أو التزوير نتائج الإنتخابات الديمقراطية والتعددية في جامعة بيرزيت ولم يكن الفرق كبير بين الشبيبة فتح وما بين الجماعات الإسلامية حماس المدعومة من التنظيم لكل من الجهاد الإسلامي وحزب التحرير
لم تتدخل فتح والأجهزة الأمنية للسلطة من أجل إلغاء النتائج.
وما حدث في الأمس في جامعة بيرزيت هو تكرار لنموذج الإنتخابات التشريعية عام 2006 والتي إنتهت لصالح حركة حماس ولم تقوم فتح والأجهزة الأمنية في إلغاء الإنتخابات وكان من الممكن حدوث ذلك.
والسؤال المطروح لماذا تقبل حماس المشاركة في الإنتخابات في الجامعة الفلسطينية في الضفة الغربية وتمنع الإنتخابات في الجامعة الفلسطينية والنقابية والبلدية وكل فعل ديمقراطي في قطاع غزة .
أعتقد أن الأختيار الديمقراطي الذي تمثل أمس في جامعة بيرزيت من الممكن أن يتم البناء عليه في إنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية لشعبنا الفلسطيني. وإن توافق حماس مع القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة والعمل على الخطوات المتتالية إنتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
صناديق الاقتراع هي المفصل في تجديد وتفعيل الحياة الديمقراطية والتعددية النموذج الحضاري لمحافظة على النسيج الاجتماعي والوطني.
تصريح السيد صالح العروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. قال نتقدم بالتهنئة لأبناء وبنات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بحصولها على ثقة الطلبة الذين منحوها 23 مقعدا في انتخابات المجلس.
كان عليه العاروري ان يتطلب من حركة حماس في قطاع غزة إن تسمح في إجراء الانتخابات البلدية والنقابات والاتحادات الجماهيرية من أجل تعزيز الديمقراطية والتعددية النموذج الحضاري لمحافظة على النسيج الاجتماعي والوطني.
على السيد العاروري الدعوة إلى عقد للقاء عاجل للمكتب السياسي وإعلان بالموافقة على المشاركة في الحكومة الفلسطينية خطوة أولى والتزام في إتفاق 2017 وإجراء الإنتخابات التشريعية وبعد ذلك انتخابات رئاسية ومجلس وطني فلسطيني وتجديد الحياة الديمقراطية والتعددية ضرورة وطنية لمواجهة التحديات والضغوطات التي تستهدف الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم في كل مكان. إستمرار الانقسام الفلسطيني عامل مساعد في تنفيذ صفقة القرن وتصفيت القضية الفلسطينية وهويتنا الوطنية. هل ستكون الإنتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت نقطة البداية للانتخابات البرلمانية والرئاسية؟