الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطرف الوحيد الحاضر في ورشة البحرين

نشر بتاريخ: 23/05/2019 ( آخر تحديث: 23/05/2019 الساعة: 15:14 )

الكاتب: بسام زكارنه

الشعب الفلسطيني يدرك رؤيته وواضح بطرحها، تعامل بقمة الوعي والواقعية في كل المراحل مدركاً التغيرات الدولية والإقليمية والوضع الداخلي الفلسطيني ودخل في عملية سلام واضعا هدفها إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران.
السلام الاقتصادي معلن من نتياهو وحكومته ولا يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية ، وايضا واضح انه يسعى لتطبيع مع العرب دون حل القضية الفلسطينية.
رفض القيادة الفلسطينية حضور الورشة رسالة علنية وبادراك ويقين كامل ان الشعب الفلسطيني لن يقبل الازدهار دون دولة مستقلة، علما ان الجميع يدرك انه حتى ذلك الازدهار لن يحدث في ظل الاحتلال الذي يسيطر على المعابر والجو والأرض والبحر وحتى يسيطر على مواردنا الداخلية كالضريبة ويحاول ان يتحكم باليات صرفها.
لا نعلم ما هي رؤية العرب في هكذا ورشات، وما هو مبررهم، فهل يحتاج العرب تصريح او ورش لدعم الشعب الفلسطيني؟؟ امريكا اعلنت انها لن تدفع دولار واحد في هذه الورشة بل ان دول الخليج عليها جمع ٦٩ مليار، وفِي ظل امريكا والاحتلال يكون المبلغ موجه بشكل غير مباشر لدعم خزينة الاحتلال وتقويته، فلماذا لا يكون دعم العرب للفلسطينين بورش للعرب.
فلسطين قالتها وتقولها ان اي جهد لا يَصْب في منح الفلسطينين حق تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم مرفوض، والعرب أعلنوا مشكورين انهم لن يقبلوا باي شي لا يقبله الفلسطينيون، فلماذا يقبلوا عقد هذه الورشة والمشاركة بها في ظل غياب الطرف الفلسطيني؟! الإجابة الضغط الامريكي، ونتائج ذلك الفشل تتحمله امريكا.
مهما ضغطت امريكا على العرب لن يغير ذلك شيئا لان الفلسطيني يريد وقف القتل والاعتقال ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وليس دولارات لجثث الفلسطينين الذين يغتالهم الاحتلال يوميا، ولا سيارات فارهة تقف لساعات على الحواجز ولا مصانع تدمر بين الفترة والأخرى ولا منتجات تمنع من التصدير ولا منتجات زراعية تتلف بدبابات الاحتلال.
الطرف الحاضر والوحيد في ورشة البحرين هو الطرف الفلسطيتي الغائب والذي بدونه لا معنى لكل ما ينتج عن هذه الورشة سوى استفادة نتياهو من ان وفدا اسرائيليا سيدخل دولة عربية للالتقاء بالمسؤولين العرب والذين قد يكونوا التقوا بهم سابقا.
اعتمادنا على شعوبنا العربية والتي حتى اتفاقيات السلام مع دولهم لم تجعلهم يقوموا بالتطبيع مع احتلال لا زال جاثم على صدور اخوانهم الفلسطيني ويحتل اولى القبلتين لهم ، ويحتل كنيسة المهد مولد الفلسطيني الاول السيد المسيح.
الحل يكمن في ان يعلم سادة امريكا ان الشعوب لا تهزم ولا تركع لو ركع قادتها ممن لم ينتخبوهم ، ونقول لهم بتحدي ان لا تطبيع مع الأمة دون زوال الاحتلال ولا اقتصاد دون التحرير والنصر لأصحاب الحق طال الزمان او قصر.