الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تمثيل اسرائيل في ورشة البحرين يفضح المشاركين

نشر بتاريخ: 20/06/2019 ( آخر تحديث: 20/06/2019 الساعة: 09:53 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

لا شك ان اطراف العمل الدولي لم يكونوا يوما محايدين تجاه القضايا الفلسطينية كون ان امريكا هي المسيطرة على مجريات العمل الدولي من خلال ما تلوح به من مصالح وعقوبات وامتيازات وغيرها. وهي ليست جديدة بل منذ بداية القرن وخاصة عقب انتصار الحلفاء في الحرب العالمية وبالتالي فان البعض وهم ليسوا قلة يسيرون مع التوجهات الامريكية، والفلسطينيون وان كانوا لا يحسدون على مواقفهم في ظل الهجمات الامريكية المتكررة فان الامر بالنسبة لهم قضية عمرها عشرات بل مئات السنين ولا يمكن لهم ان يكونوا سوى رافضين لاي اجراءات امريكية تدعم الاحتلال وبالتالي فان الامر سيكون في مواجهة ربما تكون الاخطر ولكن لن تكون مميته للفلسطينيين لانها لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة في الصراع مع المحتل وبالتالي فان الامر سيكون بمثابة صفحة جديدة وان رافقها بعض الصعوبات والمواجهة من جديد ضد المحتل واعوانه.
اسرائيل وبتمثيلها بواسطة جندي يحكم في الاراضي المحتلة حسب المعلن عبر الاعلام ربما يفضح المشاركين في ان الورشة مجرد عمل ونشاط لخدمة الاحتلال ومحاولة جمع الاموال للتغرير في البعض الذي لا يهمه قضية او حقوق فلسطينية انما اموال مؤقتة لجذب التواطىء مع الاحتلال، وخيرا فعلت القيادة الفلسطينية في رفض الصفقة برمتها والقرار الخاص برفض اعتبار امريكا شريك في السلام او راعية له، والورشة بهذا ستكون مجرد ورشة احتلالية لتعزيز نفوذ الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني، وان اختيار منسق الاحتلال السابق لتمكنه من الحديث باللغة العربية في البلد العربي المطبع ولنقل صورة واضحة ان الاحتلال ما يزال والذي سيقلل من اهمية الورشة والمشاركين وبالتالي فضح مشاركة الجميع ووضعهم في زاوية الشبه.
التصعيد من قبل اسرائيل في قرصنة الاموال والتصرف على هذا النحو سيكون في الاعتبار في الايام القادمة وخاصة ما اعلنته المؤسسات كافة حول النشاطات الرافضة للورشة والاحتلال.
وبالتالي فان الامر سيكون فاضح على المستوى العربي والعالمي ومخالف لابسط قواعد حقوق الانسان والقانون الدولي، والفلسطينيون لن يكونوا مستسلمين لهذا الظلم التاريخي بل سيعيدوا الامور الى مربعها الاول مهما كان الثمن اذا لم يدرك العقلاء في العمل الدولي المسألة ويضعوا حدا لمراهقي امريكا واسرائيل، فالامور وبسرعة مهولة تتجه نحو المجهول في ظل تعزيز وجود الاحتلال على عكس زواله وانهاءه وعودة الحقوق الفلسطينية.