الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوضاع صحية خطيرة يواجهها الأسرى المضربون عن الطعام

نشر بتاريخ: 15/09/2019 ( آخر تحديث: 17/09/2019 الساعة: 09:25 )
أوضاع صحية خطيرة يواجهها الأسرى المضربون عن الطعام
رام الله- معا - يواجه ستة أسرى في معتقلات الاحتلال ظروفاً صحية خطيرة، تتفاقم مع مرور الوقت على إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، واستمرار سلطات الاحتلال على موقفها الرافض للاستجابة لمطلبهم، والمتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وقال نادي الأسير اليوم الأحد، إن الأسير أحمد غنام والبالغ من العمر (42 عاماً)، يواصل إضرابه المفتوح منذ (64) يوماً وهو أقدم الأسرى المضربين من حيث المدة، لافتاً إلى أن الأسير غنام وهو أب لطفلين أحدهما يبلغ من العمر أربعة أعوام، وطفل آخر يبلغ من العمر عام ونصف، عانى سابقاً من الإصابة بسرطان الدم، كما ويعاني من عدة مشكلات صحية منها ضعف المناعة.
وأضاف نادي الأسير أن المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر" ثبتت يوم الخميس الماضي، أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير غنام، ومدته شهرين ونصف، علماً أن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري بحقه قبل انتهاء الأمر الإداري السابق بيوم.
وإلى جانب الأسير غنام يواصل خمسة أسرى إضرابهم عن الطعام وهم: الأسير سلطان خلوف (38 عاماً)، من بلدة برقين قضاء محافظة جنين وهو مضرب عن الطعام منذ (60) يوماً، والأسير إسماعيل علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس قضاء القدس وهو مضرب عن الطعام منذ (54) يوماً،والأسير طارق قعدان (46 عاماً) من محافظة جنين مضرب عن الطعام منذ (47) يوماً، والأسير ناصر الجدع من بلدة برقين في محافظة جنين مضرب منذ (40) يوماً، والأسير ثائر حمدان (30 عاماً) من بلدة بيت سيرا مضرب منذ (35) يوماً.
ويعاني جميعهم من أعراض صحية خطيرة منها: أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وهزال وضعف شديدين، وضعف في الرؤية، كما أن جميعهم يخرجون لزيارة المحامي بواسطة كراسٍ متحركة، ومنهم من يعاني منذ أسابيع من تقيؤ لعصارة المعدة يصاحبها خروج للدم.
وأكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال تتعمد إيصال الأسير إلى هذه المرحلة من الإضراب لتتسبب له بأمراض خطيرة، تؤثر على مصيره لاحقاً، الأمر الذي يندرج ضمن سياسة القتل البطيء للأسير، كما تُمارس المحاكم العسكرية دوراً إضافياً إلى جانب إدارة المعتقلات وجهاز المخابرات "الشاباك" لاستكمال عملية الانتقام من المضربين، كما وتعتبر عملية نقلهم إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، محطة وأداة أخرى لتنفيذ إجراءات انتقامية إضافية بحقهم.
يُشار إلى أن قرابة 500 أسير إداري في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهم أسرى سابقين قضوا سنوات في الاعتقال.