الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خسارة نتنياهو صفعت ترمب وخططه التصفوية

نشر بتاريخ: 18/09/2019 ( آخر تحديث: 18/09/2019 الساعة: 10:34 )

الكاتب: ربحي دولة

بالرغم من عدم وضوح ما اذا كان نتنياهو سيسعى الى وحدة وطنية بعد أن رجحت استطلاعات الرأي الأولية تراجع كبير لحزبه الليكود فيما يسمى الكنيست، فإن الرهانات الآن تتجه نحو التعطيل الذي سيُكلف اسرائيل انتخابات جديدة لعدم المقدرة على الحسم، إلا أن ما جاء به ليبرمان عقب صدور نتائج الاستطلاعات يوضح أنه يسعى الى حكومة " ليبرالية" هو اللاعب الأساس فيها.
خسارة نتنياهو صفعت ترمب الذي راهن على بقائه في الحكم من خلال دعمه اللامحدود وتفصيل ما يسمى بصفقة العصر على مقاس نتنياهو وزمرته فيما أجل اطلاقها اكثر من مرة ليمنحه المزيد من الوقت كي يعود بانتخابات يكون بها الأقوى .
أرى أن للجماهير العربية في الداخل المُحتل كانت كلمتها التي قالتها وانتصر الفلسطينيون لقضيتهم وزاد عدد الناخبين العرب الذين توجهوا لصناديق الاقتراع عندما استشعروا الخطر المُحدق الذي يحوم حول رقابهم وأصبحوا مهددين بوجودهم داخل دولة الكيان هذا الكيان الهش الذي يتغنى بالديمقراطية التي تمارسها لكن هذا النهج لا يطبق الا على اليهود فقط .. فرحنا قليلا برحيل هذا الطاغية المجرم والذي ننتظر ان يذهب الى السجن بعد ان انتهى دوره ولم نفرح للمجرم غانتس المتوقع بعد هذه النتائج ان يعهد اليه بتشكيل الحكومة القادمة والتي لن تقل اجراماً عن سابقتها كون التطرف اصبح متفشيا بين كل اطياف المجتمع الاسرائيلي وبالتالي فان الأمل او التعويل على مثل هذا الحزب الذي يضم العديد من جنرالات جيش الاحتلال الذين مارسوا شتى أنواع الإجرام بحق شعبنا لكننا نعول على شعبنا العظيم الذي استطاع الصمود أمام اعتى وأطول احتلال على الارض والذين نؤمن ايمانا قاطعا بان عمر الاحتلال على هذه الارض مصيره الزوال والاندحار.
سنبقى متمسكين بحقوقنا وثوابتنا ومثلما سقط نتنياهو سيسقط كل قادة الاحتلال وسنبقى هنا على هذه الارض ولن نخرج منها وسنعيش في ظل دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
فرحتنا اليوم ان رمز من رموز الإرهاب المنظم سقط وستكون هذه النتيجة هي بداية نهاية عصر "النتنياهو" وسيبكون السجن هو المكان الطبيعي لمثل هذا المجرم، فرحنا بسقوط نتنياهو مرة أخرى ليس حباً في غانتس وإنما كرها لنتياهو الذي تفنن في معاقبة شعبنا ومحاصرة الرئيس محمود عباس "ابو مازن"، ولن نفرح الفرحة الحقيقية الا بزوال دولة الاحتلال .