الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الخليل قرأنا وكتبنا والآن نبصم..

نشر بتاريخ: 01/10/2019 ( آخر تحديث: 01/10/2019 الساعة: 17:44 )

الكاتب: طارق ابو الفيلات

الذين يقرأون ويكتبون لا يبصمون. نعم صحيح، لكننا في الخليل لنا شرع آخر ومنهج جديد ويحق لنا ما لا يحق لغيرنا ونرى رايا يرى الناس غيره لكل امريء فيما يحاول مذهب.
نعم نحن قرانا انا اباءنا كانوا صناعا وحرفيين مهرة. نحتوا الصخر وحطموه واستخرجوا الذهب الابيض فزينوا به رؤوس الجبال وتيجان القصور فعرف عنهم انهم حجارة اصحاب باس في هذه الحرفة الشاقة.
من سنوات خلت عرفوا فن دباغة الجلود واحترفوا صناعةالاحذية بايدهم الماهرة فذاع صيت حرفتهم وتباهى اللابسون بجودة احذيتهم وبركة مهارة ايديهم.
قرأنا ان اباءنا واجدادنا صهروا الزجاج وصنعوا منه القناديل والاواني ولونوا النوافذ والاقبية .
قرأنا ايضا اننا اهل زراعة العنب الذي ينادون عليه في كل العالم العربي خليلي يا عنب.
قرانا ان زيتنا يضيء ولو لم تمسسه نار من زيتون سفوح واودبة الخليل.
قرأنا ايضا ان الخليل والكرك محطة للقوافل التجارية واننا منذ القدم اهل تجارة ورواد اسواق.
سوق القزازين وسوق الحداين وحارة النجارين وشارع الاسكافية هي اسماء المناطق الصناعية الخليلية قديما قرانا كل هذا على جبين كل صانع ومزارع وتاجر خليلي من اب وعم وجد وخال.
بعد الفراءة كتبنا ان هذه الحرف حولناها الى صناعات وان ارث الاباء والاجداد لا نبدده ولا نضيعه وما تشققت ايديهم في حرفته حولناه الى صناعة حديثة متقدمة نباهي بها الكون ونتحدى بها الدنيا.
كتبنا اننا نصدر الحجر الى اكثر من ستين دولة.
كتبنا ان الحذاء المصنوع في الخليل برغم كل الصعوبات يتربع على الرفوف الاوروبية والعربية.
كتبنا اننا خلقنا الصناعات المعدنية.
كتبنا وثيقةاطلاق الصناعات البلاستيكية.والصناعات الورقة والمعدنية والاثاث والالمنيوم والملابس والادوية.
كتبنا دستور التجارة الدولية الخاص بنا حتى اتى السفير الصيني الى الخليل ليتعرف على عملاق الاستيراد.
نعم صناعيا تجاريا زراعيا تفرض الخليل نفسها على الخارطة.
قرأنا وكتبنا فما قصة البصمة.
مشروع خليلي رائع ان ندخل موسوعة جينيس باكبر بصمة اقتصادية في العالم .نزاحم دبي في الموسوعه بتسجيل اكبر بصمة للصناع والتجار والمزارعين في مدينة الخليل لنعلن للعالم ان مدينة الخليل في فلسطين دخلت جينيس.
يتساءلون اين الخليل الجواب في فلسطين المحتله
يا لكم من شعب جبار ايها الفلسطينيون برغم الاحتلال رفعتم بصمتكم في وجه العالم ليتحدث عنكم العالم عن الخليل وفلسطين والاحتلال والمشروع الوطني الفلسطيني.
بهذه البصمة نثبت للعالم اننا شعب يستحق الحرية ويستحق تقرير المصير لسنا قطيع اغنام فالاغنام لا يدخلون الموسوعه.
سنبني جدارية على مدخل الخليل لتجيب كل متسائل عن سبب تسمية الخليل قلعة الصناعة وحصن الاقتصاد.
سنبني جدارية ترحب بالقادمين وتخبرهم انكم تدخلون ارضا لها تاريخ وحاضر لا يمحوه محتل دنس التراب الابراهيمي.
بهذه البصمة يتساءل العالم ماذا لو تحرر الشعب الفلسطيني ماذا سيصنع ؟
سنبصم باصابعنا العشرة في وجه العالم اصبع من الخليل واخر من بيت لحم والقدس ورام الله ونابلس وجنين وطولكرم سلفيت وابهامين ترفعهما وتبصم بهما غزة .
بهذه الاصابع العشرة والبصمات المتميزة لكل شطر من فلسطين سنبني بدل الجدارية ناطحة سحاب وربما لن تكفي لتسجيل انجازات وابداعات الشعب الفلسطيني.
يا صناع الخليل وتجارها ومزارعيها اجعلوها البصمة الاكبر والاعظم ويا جدارية الخليل كوني بحجم الحرم الابراهيمي الشريف ويا اصحاب الفكرة لكم كل التحية.