السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حنا ناصر يرد على نبيل عمرو

نشر بتاريخ: 10/10/2019 ( آخر تحديث: 11/10/2019 الساعة: 00:04 )
حنا ناصر يرد على نبيل عمرو
بيت لحم - معا - رد د. حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية على مقالة عضو المجلس المركزي والقيادي في حركة فتح نبيل عمرو نشرتها وكالة معا اليوم الخميس انتقد فيها الدور الذي تقوم لجنة الانتخابات من اقحام نفسها في ادوار ليست منوطة بها كاستمزاج راي الفصائل"الكثيرة" من موقفها من الانتخابات.

وفيما يلي رد د. حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية:

في مقالة كتبها الأخ نبيل عمرو ونشرتها وكالة معا اليوم، طلب فيها أن تنأى لجنة الانتخابات المركزية بنفسها عن أي دور سياسي وأن تتفرغ فقط للأمور الفنية والتقنية المناطة بها.
والحقيقة أنني سمعت مثل هذه الأقوال من أكثر من شخص، وأحترم مثل هذه الآراء وبالفعل هي هاجس لي ولأعضاء اللجنة وقد بحثناها مرارا – أي أن تنأى لجنة الانتخابات المركزية عن أي عمل خارج النطاق الفني – وأن تنخرط اللجنة في العملية الانتخابية فقط حالما يتم التوافق بين القوى المختلفة وتصدر المراسيم الخاصة بالانتخابات التشريعية والرئاسية.
هنالك أمران يجعلاني أتردد في قبول هذه النصيحة: الأولى أن نظام لجنة الانتخابات يدعوها إلى العمل لتسهيل أكبر مشاركة في الانتخابات. وهذا يعني الاتصال بالفصائل والقوى الفلسطينية المتعددة لتذليل جميع الصعوبات والعوائق وحثها على المشاركة في الانتخابات، وإقناعها بأن اللجنة ستكون على مسافة واحدة من جميع الفصائل والقوى السياسية – أي أنها ستحافظ على استقلاليتها، تماما كما عملت في الانتخابات الرئاسية عام 2005 والانتخابات التشريعية عام 2006. وعلى هذا الأساس فإن ما نقوم به الآن – أي الاتصال بالقوى والفصائل - هو من صلب عمل الجنة الفني والتقني.
أما الأمر الآخر الذي يجعلني أتردد في قبول النصيحة فهو أنه لا يمكن لأي جهة مسؤولة أن تقف متفرجة على المشهد السياسي المأساوي الذي وضعنا أنفسنا فيه. فليس من السهل أن نرى الانقسام – الذي دام أكثر من 12 سنة ولا نساهم ولو بالنذر باليسر لتخفيف حدته أو إنهائه. فالانقسام مشكلة مجتمعية وسياسية لا يمكن القبول بها. والانتخابات هي أحد الوسائل التي بإمكاننا من خلالها إنهاء الانقسام. فإن تمكنا من إجراء الانتخابات لنجحنا في مهمتنا – أي انتخابات وإنهاء الانقسام في آن واحد. وإن فشلنا هذه المرة، فسنستمر في محاولاتنا – دون التنازل عن استقلاليتنا - حتى ننجح. فالوطن أغلى منا جميعا. وما تقوم به اللجنة يندرج ضمن المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقها.