الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

#الأخضر والرئيس واللواء..!!

نشر بتاريخ: 11/10/2019 ( آخر تحديث: 11/10/2019 الساعة: 15:54 )

الكاتب: ناصر العباسي

نعم لقد وقفنا ضد الموقف السعودي عندما رفض طلب فلسطين اللعب على أرضها وتحديدا في ستاد الحسيني بالرام، وحينها خضنا حربا اعلامية دفاعا عن الوطن ومن يمثله من منظومة كرة القدم، لم يأت ذلك كرها للأخضر السعودي في العام 2015م، ولكن لشعورنا بالحسرة والظلم والألم من الاتحاد الآسيوي ومنظومة الفيفا التي اضعفت موقفنا رغم أحقية اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا، وإنحازت الفيفا حينها للسعودية لنلعب بعد ذلك في عمان وخرجنا متعادلين باللقاء.
هذا القرار رحل وبقي فقط للذكرى.. اليوم الفرحة ستعود لأننا نجحنا بعد عدة محاولات أن نثبت بأن اللعب على أرضنا لا يعد تطبيعا، بل حقا طبيعيا وشرعيا، وهنا لا يمكن أن نغفل دور القيادة السياسية التي مثلها الرئيس والدور الفاعل لرئاسة اتحاد الكرة الذي مثله اللواء في إقناع الأشقاء السعوديين وتحديدا أصحاب القرار بضرورة الحضور ضيوفا مكرمين وتفهمهم لمطلبنا القانوني والوطني.
لذلك أهلا بالأخضر عندما يلتقي الفدائي في لقاء تاريخي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال العالمي 2022 في قطر العروبة.
ومن المؤكد أن الشارع الرياضي الفلسطيني ينتظر عرسا ومهرجانا كرويا نسعى خلاله عكس صورة مشرفة في كل شيئ ، وعيوننا بأن نحقق نتيجة مرضية في هذا اللقاء ، وفي هذا التوقيت بالذات ، فالوطني عودنا دائماً على تخطي الصعاب على أرض الوطن، ولاعبينا سيرفعون شعار التحدي ، لأن هؤلاء قادرون على صنع الانتصار ، ورسم الابتسامات على الأفواه الظامئة والـمتعطشة لانتصار تاريخي، ونتمى أن تحقق تلك التجربة النجاح لكي تعلو راية كرة القدم الفلسطينية ومعها راية الوطن الخفاقة .
لذلك ما نطلبه من المنتخب الفدائي أن يبذل كل طاقاته ويوظفها فالجميع ينتظركم، ونعترف أنها مهمة ليست بالسهلة ، ونتطلع أيضا إلى ظهور مشرف وأداء مقنع.
فالمطلوب منكم يا فرسان الوطني أن تكونوا أهلاً للثقة ، والمطلوب من الجهاز الفني بذل الجهود قبل واثناء المباراة ، ولا ننسى دور الجماهير بالوقوف خلف المنتخب الفدائي كما عودنا بالسراء والضراء وتقديم أجمل اللوحات التحفيزية، وأخيرا لا نملك إلا الدعاء والتضرع إلى الله كي يأخذ بيد منتخبنا الكروي .. لتبقى القدس وفلسطين أولا وأخيرا.. وللحديث بقية...