اعتقالات بصفوف متظاهرين أمام منزل المستشار القضائي الإسرائيلي

بيت لحم- معا- تظاهر العديد من الإسرائيليين مساء السبت، أمام منزل المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، صاحب القرار الأخير، بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أم لا.
وطالب بعض المتظاهرين المحسوبين على المُعارضة مندلبليت، تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، في حين كان البعض الآخر من مؤيدي نتنياهو على الجهة الثانية من الشارع، يُطالب بعدم تقديم اللائحة. ولم يحدث احتكاك بين الطرفين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، إلقاءها القبض على ثلاثة متظاهرين من المُعارضة، بشبهة "الإخلال بالنظام العام، والاعتداء على رجال الشرطة"، مؤكدة إحالتهم للتحقيق.
وقال عدد من متظاهري المعارضة، إن الاعتقال جاء بعد أن حاولوا رفع لافتة كبيرة كتب عليها "CRIME MINISTER"، أي "رئيس حكومة مرتكب مخالفات جنائية"، حيث منعتهم الشرطة من ذلك، وصادرت اللافتة ما أدى إلى وقوع مواجهات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتجمّع بها مؤيدو نتنياهو من جهة، ومُعارضيه من جهة أخرى، أمام منزل مندلبليت، للاحتجاج.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية قبل نحو شهر ونصف، قيودا على تنظيم الاحتجاجات بالقرب من منزل مندلبليت، عقب شكاوى من جيرانه وسكان الحي. وقررت الشرطة إبعاد المتظاهرين عن المنزل لمسافة مُعينة، وتحديد عدد المشاركين وتوقيت المظاهرات.
وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، أفادت الشرطة الإسرائيلية بارتفاع حاد في النشاطات التي تُزعج مندلبليت، كالمراقبة، والمُضايقات وهو في طريقه إلى الكنيس، وتصويره وتوزيع مقاطع فيديو له. وحققت الشرطة الإسرائيلية مع نتنياهو، وأصدرت بالنهاية توصيتها للنيابة العامة بتقديم لائحة اتهام ضده، ذلك أنها وجدت أنه "مُشتبه بالغش والرشوة وخيانة الأمانة العامة". لكن القانون الإسرائيلي يمنح مُنتخبي الجمهور، فرصة لإقناع المستشار القضائي للحكومة بالأدلة، بعدم تقديم لائحة اتهام وإغلاق الملفات بناء على طلب الشرطة، في "جلسات استماع".
وعقد مندلبليت جلسات استماع مع طاقم المحامين المُوكّل بالدفاع عن نتنياهو، الأسبوع الماضي، لكن يُتوقع أن يحسم أمره حتى نهاية العام 2019 الجاري.