السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللبنانيون يهتفون في ثورتهم فلسطين.. ينتصرون وتنتصر القضية

نشر بتاريخ: 21/10/2019 ( آخر تحديث: 21/10/2019 الساعة: 16:27 )

الكاتب: ربحي دولة

نتابع منذ عدة ايام ثورة الشعب اللبناني بكافة اطيافه السياسية والدينية ضد النظام باكمله في لبنان بسبب حالة التردي والتراجع في حياة المواطنين نتيجة الظلم والقهر والاضطهاد الذي يعانيه لبنان منذ عدة سنوات فبعد انتهاء الحرب الاهلية الطائفية اللبنانية والتي طالت آلاف الضحايا على مدار اكثر من عشرين عاما من الاقتتال الداخلي.
وبعد عودة الحياة الطبيعية للبنان بعد اتفاق الطائف الذي بموجبه تقاسمت القوى اللبنانية السياسية والدينية السلطة فيما بينهم عاش لبنان سنوات من الازدهار والتطور والتقدم الا ان هذا الازدهار لم يدم طويلا للغالبية العظمى من الشعب اللبناني الذي يعاني من قسوة الحياة وغلاء المعيشة وتدني الدخل وبطالة عالية مع تدني الأجور كل هذه التراكمات دفعت هذا الشعب الى الخروج عن بكرة ابيه مطالبين بتغيير النظام السياسي كله في لبنان وليس ضد الحكومة وحدها وشاهدنا شوارع بيروت كيف فاضت نتيجة للحجم الهائل من المواطنين الذين ضاقت بهم الحياة بعد فرض الحكومة ضريبة جديدة على تطبيق الواتس اَب وهذه الضريبة ليست السبب الوحيد لهذه الثورة وإنما كانت هي القشة التي قسمت ظهر البعير وخاصة انها ستمس السواد الأعظم من الشعب اللبناني كون هذا التطبيق من التطبيقات الأكثر استعمالًا في العالم لكن الغريب في الموضوع هو توقيت هذه الثوره حيث اننا عشنا قبل بضعة شهور قرارات وزير العمل اللبناني التي استهدفت اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتي تحرم لاجئينا من العمل في اَي شيء في لبنان.
هذا يعني تجويعهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم وكلنا يعلم الهجمة الصهيوامريكية على الأونروا من اجل الغائها وبالتالي إلغاء قضية اللاجئين بعد ان تنكرت لحقوقهم المشروعة بالعودة الى ارضهم التي هجروا منها محاولين توطينهم في الدول التي استضافتهم والتي تقبل استضافتهم ضمن اتفاق الحل النهائي وخاصة ان قيادتنا الفلسطينية تضع قضية اللاجئين كثابت من الثوابت التي لا يمكن الحل وانهاء الصراع مع دولة الكيان بدون ضمان حق العودة للاجئين الى ارضهم ومدنهم وقراهم.
فهل سيتم استغلال هذا الحراك القوي من اجل الضغط على الحكومة اللبنانية لتكون ضمن اي حل إقليمي سيفرض ضمن ما يسمى بصفقة القرن التي تحاول امريكا بالتشاور مع حليفتها إسرائيل تمريرها والتي ستضمن بقاء دولة الاحتلال وانهاء حالة الصراع مع كل الدول العربية وتصفية القضية الفلسطينية الى الأبد.