الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهر سعد يلتقي جي رايدر

نشر بتاريخ: 09/11/2019 ( آخر تحديث: 09/11/2019 الساعة: 19:31 )
شاهر سعد يلتقي جي رايدر
جنيف – معا- التقى "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، "جي رايدر" مدير عام منظمة العمل الدولية، وذلك ضمن فعاليات الدورة 337 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقدة في مدينة جنيف من 26 تشرين أول 2019م – 7 تشرين ثاني 2019م، وناقشت العديد من الملفات والاتفاقيات التي تخص عالم العمل، ومنها جدول أعمال مؤتمر العمل الدولي لعام 2020م، واعتماد مشروع برنامج عمل المنظمة وإطار النتائج للعامين 2020م و 2021م، وبحث برامج العمالة والحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاثة، بالإضافة إلى التعاون الإنمائي لمنظمة العمل الدولية دعما لأهداف التنمية المستدامة.
واستعرض المشاركون في الاجتماع عدداً من المسائل الكفيلة بتطوير مناخ الأعمال في الدول الأعضاء، بما في ذلك المواضيع القانونية ومعايير العمل الدولية والعمل اللائق، وتقارير التقييم السنوية، فضلا عن القضايا المتعلقة بشؤون الموظفين العاملين في إدارة المنظمة.
إلى ذلك، أطلع "سعد" المسؤول الأممي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، سيما تعاظم معدلات البطالة والفقر بكل ما يرافقهما من مشكلات اجتماعية، مطالباً إياه بمضاعفة الجهد الذي تبذله منظمة العمل الدولية لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي لرفع القيود عن حركة العمال وعبثها في المنطقة (C) التي من شأن العمل فيها جلب الاستثمارات اللازمة بما يسهم في تخفيض معدلات البطالة وبالتالي لجم غائلة الفقر.
كما طالبة باطلاع المانحين والأطراف الدولية المهتمة بحالة الاستقرار في المنطقة على متطلبات إنفاذ استراتيجيه التشغيل في فلسطين، وحشد أكبر دعم دولي مؤيد للفلسطينيين، في مؤتمر العمل الدولي القادم الذي سيقر آليات عمل جديدة تشمل تحديث استراتيجيه التشغيل.
من جانبه أشاد "جي رايدر" بقرار الحكومه الفلسطينية ملاحقه المتاجرين بتصاريح العمال الفلسطينيين دون وجه حق، ضمن ما عرف محلياً بظاهرة "سماسرة التصاريح" وهي ظاهرة بغيضة - وفقا لسعد - نمت في السوق الإسرائيلية السوداء، وخارج نطاق القانون وبعيداً عن وضوح الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية، الحاكمة للعلاقة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتسببت بإثقال كاهل العمال الفلسطينيين، لقيام سماسرة إسرائيليون وفلسطينيون، ببيع أوذون الدخول المسبقة لإسرائيل للعمال الذين يرغبون بالوصول لسوق العمل الإسرائيلي طلباً للعمل مقابل المال؛ علماً أن تلك التصاريح متاحة أصلا بالمجان.
لكن تلك الظاهرة اتسع نطاقها ضمن أطوار متتالية من التوحش الإجرامي، في ضوء ارتفاع معدلات البطالة وتعمق معضلة الفقر وحاجة الشباب وأرباب الأسر الفلسطينيين للعمل.
تم ذلك، بعد أن منحت الحكومة الإسرائيلية هذا الامتياز لأرباب عمل وضباط مخابرات إسرائيليون، استعانوا بمتعاونون فلسطينييون؛ استغلوا حاجة أبناء شعبهم للعمل وكسب الرزق الحلال، فأصبح سعر تصريح الدخول الواحد يتراوح ما بين 6000 – 2000 شيكل إسرائيلي.
يعني ذلك أننا نتحدث عن وثائق حكومية تصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تطبع أو تختم دون علم الحكومة الإسرائيلية، لكنها وبعلم تلك الحكومة تباع في السوق السوداء من قبل من تمنحهم إياها.
كما أكد "رايدر" على أن مساومة العمال للحصول على فرصة عمل مقابل المال، ينطوي على مخالفة سياسية وقانونية للاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ومنها اتفاقية باريس سيما المادة (37) منها، التي حددت مرجعية دخول وخروج العمال من وإلى إسرائيل بمكاتب الاستخدام الإسرائيلية والفلسطينية، وليس سماسرة بيع التصاريح أو غيرهم، ومخالفة اتفاقية العمل الدولية (101) التي لا تجيز حصول طالب العمل على فرصة عمل مقابل المال، واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (44) بشأن البطالة لعام 1934م.
كما طالب سعد المدير العام بإرسال بعثه لتقصي الحقائق في فلسطين، والاطلاع عن كثب على الفواجع التي تسببها الوفيات المتتالية للعمال داخل مواقع وورش عملهم سيما عمال البناء منهم، ومن المتوقع – وفقا لسعد – أن يكون عام 2019م العام الأكثر فتكاً بأرواح العمال حيث وصل عديد العمال المتوفين في سوقي العمل الفلسطيني والإسرائيلي حوالي (77) عاملاً لغاية تاريخه.
ومن الجدير ذكره هنا أن منظمة العمل الدولية تعتبر فلسطين، عضواً ذي خصوصية ومكانة كبيرة، ولها أولوية ضمن برامج منظمه العمل الدوليه، وتجسيداً لذلك فإن منظمة العمل الدولية تعقد على هامش مؤتمراتها السنوية جلسه خاصه للتضامن مع فلسطين وعمالها، كما ستنظم على هامش مؤتمرها القادم في شهر حزيران 2020م، مؤتمراً مخصص لمناقشه استراتيجيه التشغيل في فلسطين، لجلب استثمارات جديدة مدرة للدخل وذات قدرات تشغيلية عالية.
كما التقى "سعد" الدكتوره "ربى جردات" المدير الإقليمي لمنظمه العمل الدوليه وتم الاتفاق على الاستمرار بالتعاون لبناء برنامج للعمل اللائق، الذي أقره مجلس الإدارة في وقت سابق، بمشاركة الحكومه الفلسطينية وأصحاب العمل والعمال لمده ثلاثه سنوات يشرف على البرنامج مكتب منظمه العمل الدوليه بالقدس.
كما التقى مدير الأنشطه العماليه في المنظمه ومسؤول المنطقه العربيه للانشطه العماليه "مريا الينا" و "نظام قاحوش" مسؤول الانشطه في المنظمةً وتم الاتفاق على برنامج عمل للتدريب .