الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

من المستفيد من حالة التخوين والتشكيك وبث الإشاعات في الساحة الفلسطينية ؟

نشر بتاريخ: 07/05/2021 ( آخر تحديث: 07/05/2021 الساعة: 12:50 )

الكاتب: فهمي كنعان

لا بد انه عندما نتناول قضية تتعلق بفلسطين أن ننظر بعيون فلسطينية وليس بعين حزبية، تؤدي إلى التغطية على القضية وإبعاد التركيز عن القضية الأم، ومعرفة كيف سيأثر الحدث ومن سيستفيد من تأثيره.

في كل العلوم السياسية والعسكرية والحربية وحتى الأخلاقية عندما تكون هناك معركة مع عدو غاشم، وهذه المعركة حامية الوطيس، وتتعلق بقدس الأقداس، وبمستقبل عائلات مقدسية كاملة مهدده بالطرد والترحيل الجماعي، تتجند كل القوى الثورية في مواجهة هذا العدو بكل وسائل المقاومة، وعلى كافة الأصعدة سياسياً واقتصاديا وإعلامياً وجماهيريا.ً

نعود لسؤالنا الأول من المستفيد من حالة التخوين والتشكيك وبث الإشاعات في الساحة الفلسطينية؟

بدون نقاش وضمنياً المستفيد الوحيد هو العدو وسأورد نتائج ذلك في نقاط:

1- خذلان أهلنا المقاومين في القدس، بدل مساندتهم والتركيز على مظلوميتهم بشكل جماعي، ودعمهم بكل الوسائل.

2- فتح معارك جانبيه تؤدي إلى صرف النظر عن جرائم العدو التي يرتكبها.

3- أضعاف التركيز على مواجهة العدو في كافة الميادين والمحافظات.

4- أضعاف حالة التضامن الشعبية العربية والإسلامية أن وجدت على قاعدة "يدبروا حالهم"

5- قتل الروح المعنوية لدى الفلسطينيين بدلا من تحشيد الجماهير في مواجهة العدو.

6- خلق حالة من الإحباط لدى الشباب واشغالهم بهذه المعارك الجانبية بدلا من ابتكار أساليب لمقاومة العدو.

7- تعزيز حالة الانقسام الفلسطيني بدل من تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية .

8- خلق حالة من التطرف والتشدد لدى الشباب الفلسطيني، تؤدي إلى إراقة الدماء مستقبلاً

9- تمكين العدو من بث الفرقة والاختلاف وتعزيزها داخل الساحة الفلسطينية، بل وإعطاء خدمة جليلة في إشعال نار الفتنة التي سيكون المستفيد الوحيد منها.

ومن هنا ولهذه الأسباب وغيرها سنكون أداه في أيدي العدو ننفذ مخططاته ونغطي على جرائمه ونخذل أهلنا المرابطين في القدس

ربما سيتبادر على الذهن سؤال ما هو المطلوب من الشرفاء من شعبنا سواء كسلطة أو فصائل أو مستقلين؟

اولا: دعم ومساندة أهلنا في القدس بكافة الوسائل المتاحة.

ثانيا: استنفار كافة الطاقات وخلق حالة اشتباك مع العدو في كافة الميادين والمحافظات في فلسطين كلها.

ثالثا: التركيز على جرائم العدو وفضحها إعلاميا وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعي محلياً وإقليمياً ودولياً.

رابعا: رفع الروح المعنوية لأهلنا في القدس ولشبابنا والتركيز على مواجهة العدو فقط.

خامسا: تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية الفلسطينية في الميدان.

فعلى سبيل المثال بدلاً من أن تغطي قناتي الجزيرة أو العربية آراء المتخاصمين الفلسطينيين عبر شاشتها وتبادل الاتهامات والتشكيك، بل تغطي آراء المتوافقين الفلسطينيين على مواجهة العدو وتفعيل سبل المواجهة ودعوة الجماهير العربية والإسلامية لمساندة أهلنا في فلسطين وتحديدا في حي الشيخ جراح.

في النهاية إذا كنت حراً وطنياً فلسطينياً ستعرف أين الطريق؟ وكيف ستكون؟

واما ان كنت عبداً لحزب أو لأجندة غير فلسطينية، ستبقى أسيراً لشروط الحزب أو لهذه الأجندات.