الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

دولارات لعمادي يوروفيجن

نشر بتاريخ: 18/05/2019 ( آخر تحديث: 31/05/2019 الساعة: 22:55 )

الكاتب: محمد اللحام

لا شك ان الجولة الاخيرة من الاشتباك بين فصائل فلسطينية من قطاع غزة وجيش الاحتلال الاسرائيلي كانت معقدة جدا وتخللها الكثير من الحبكات السرية والصفقات وتحمل الصفعات ايضا .
فالرشقات الصاروخية التي انطلقت من غزة وبعيدا عن مدى فعلها على الارض الا انها كانت صفعة لرئيس حكومة الاحتلال نتنياهو الذي امتص الصفعة وطالب النجدة والمساعدة في تفويت فرصة الاشتباك لتسهيل إقامة المسابقة الأوروبية (يورو فيجن) بمدينة تل ابيب التي عملت منظومة الاحتلال على استضافتها لأغراض سياسية تتمثل بإظهار حضارية الاحتلال المصطنعة كدولة تعيش اجواء اوروبا بكل انفتاح .
هذا عدى عن القيمة التسويقية للمسابقة اجتماعيا واقتصاديا وسياحيا .
فقطع السفير القطري محمد لعمادي إجازته المرضية وحمل حقائبه من الدولارات على عجل وبدون ترتيبات مسبقة وحط في غزة (نبي هدوء) وفعلا كان الهدوء سيد الموقف حتى يوم الجمعة ورغم تزامنه مع ذكرى النكبة التي انطلقت مسيرات العودة قبل عام لاحيائها منعت ولَم تقم نهائيا الجمعة وعلى العكس تم قمع وضرب بعض الشبان من قبل امن حماس ممن حاولوا التظاهر قبل ايّام والوصول للشيك الفاصل .
وبالنتائج يجب ان يكون نتنياهو ممتن للسفير العمادي بعد ان أعلنت حماس امتنانها له وكذلك فعل الرئيس عباس الذي استقبله وشكره على القرض والمساعدة التي قدمتها قطر للسلطة الفلسطينية .
ويبقى السؤال هل ستنقذ دولارات السفير العمادي الانفجارات المتوقعة مع قادم الايام كما انقذت اليورو فيجن ام ان حسابات الأطراف ستختلف ؟